توقف على العاشرة من صباح اليوم، العشرات من موظفي وأطباء وممرضي القطاع الصحي بمسعد عن العمل، احتجاجا على ما سموها التصرفات الغير مقبولة من مسؤول خزينة ما بين البلديات والقطاع الصحي، الذي تسبب في تأخير مستحقاتهم المالية منذ مجيئه على رأس الادارة، حيث لم تكن هذه الامور تحصل في عهد مسؤولها السابق مثلما قالوا. العشرات من العمال والموظفين التحقوا من المؤسسة العمومية الاستشفائية، لينظموا إلى زملائهم في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، الذين نظموا مسيرة في داخل المؤسسة إلى مقر الخزينة الذي يتبع هيكلها الاداري إلى ممتلكات المؤسسة الصحية. وفي حين توقف العمل نهائيا في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، بقيت الأمور بشكل شبه عادي في المستشفى نظرا لوجود مصالح الاستعجالات والجراحة، حيث تم الاكتفاء بالمشاركة ببعض الموظفين للتعبير عن الاحتجاج والتضامن بين عمال قطاع الصحة. امين الفرع النقابي للأطباء يطالب برحيل امين الخزينة نهائيا صرح امين الفرع النقابي للأطباء لصوت الجلفة، أنه يُطالب من والي الولاية التدخل، حيث أن هذه الممارسات لا يمكن أن يتم قبولها، وأنه سيتم التصعيد في حال بقاء المعني، الذي منذ مجيئه تأخرت اجور العمال مثلما قال، وقد صرح أحد العاملين بالساعات الذي قال أن "راتبه الشهري لا يتجاوز مليون سنتيم لا يكفي عائلته لعشرة أيام، فكيف يتم تأخيره لمدة 10 ايام إلى 15 يوم اخرى"، وقال أن "العمال المؤقتين والعاملين بالساعات هم أكبر الضحايا نظرا لضعف رواتبهم". إدارة خزينة ما بين البلديات مغلقة ومسؤولها غائب حاولت صوت الجلفة الاتصال بإدارة خزينة ما بين البلديات، غير أن البوابة كانت مغلقة، واحد العاملين الذي اطل علينا من النافذة صرح لنا أن مسؤولها متواجد في مقر الدائرة. المواطنون مُتذمرون من توقف الخدمات في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تسبب الاظراب الذي دام لساعتين في تذمر كثير من المواطنين، الذين كانوا على موعد مع الفحوصات واجراء التحاليل وحتى تلقيح اطفالهم، وهو الأمر الذي رد عليه أحد النقابيين أنهم كانوا مُجبرين على هذه الوقفة، حتى لا تتكرر هذه الممارسات وأنه سيتم استئناف العمل في الفترة المسائية.