توجّه المرشّحون الستّة لأداء واجبهم الانتخابي في الفترة الصباحية من نهار أوّل أمس، حيث أجمعوا على نبذهم العنف وأعربوا عن ثقتهم في اختيار الشعب الذي قال كلمته في أهمّ استحقاق عرفته الجزائر لما تمرّ به من ظروف استثنائية بسبب غليان الجبهة الاجتماعية والمخاطر الأمنية المتربّصة بالحدود. في هذا الصدد دعا المترشّح الحرّ علي بن فليس الشعب الجزائري عقب أدائه واجبه الانتخابي بمدرسة (محمد علّيق) ببلدية حيدرة إلى التصويت بكثافة بهدف التجديد والتغيير السلمي، وأنه لا يتمنّى حدوث التزوير الذي حذّر منه طوال الحملة الانتخابية ولازل يحذّر منه اليوم لأن مستقبل الجزائر وحلّ أزمتها لا يكون إلاّ بالخيار الحرّ والسيّد للشعب الجزائري. وأضاف بن فليس بخصوص تقييم سير العملية الانتخابية في ساعاتها الأولى أنه بلغته بعض الخروقات التي حدثت في بعض الولايات، لكن ما تزال لم تكتمل الصورة لديه. وأكّدت المترشّحة للانتخابات الرئاسية لويزة حنّون عقب أدائها لواجبها الانتخابي بمدرسة الأمومة بالعاصمة أن أكبر انتصار يمكن تسجيله اليوم بغض النّظر عن نتائج الاقتراع هو أن تخرج الأمّة من هذا الاختبار محصّنة وموحّدة أكثر من أيّ وقت مضى، معربة عن تفاؤلها بخصوص تجاوب الشعب الجزائري لأنه يعكس وعيه وضميره الحي وقدرته الفائقة على الفرز السياسي وتحديد الأولويات. وقال المترشّح بلعيد عبدالعزيز عقب أدائه واجبه الانتخابي إنه يأمل في أن تجرى العملية الانتخابية في كنف الشفافية لضمان نجاح الديمقراطية في الجزائر، آملا أن تتمّ العملية الانتخابية في كنف الشفافية والرّوح الوطنية المسؤولة لضمان نجاح العملية الديمقراطية في الجزائر). واعتبر المترشّح موسى تواتي أنه يفضّل التصويت بورقة بيضاء في حال عدم اختيار مترشّح معيّن بدل اللّجوء إلى بدائل تهدّد استقرار البلاد، قائلا عقب أدائه واجبه الانتخابي بمدينة المدية (إن الشعب الجزائري لن ينقاد إلى العنف)، مستبعدا في الوقت ذاته اللّجوء إلى العصيان المدني أو العنف كون المواطن الجزائري يرفض كلّ أشكال الفوضى التي قد تقود البلاد نحو المجهول. أمّا المترشّح للانتخابات الرئاسية عن حزب (عهد 54) علي فوزي ربّاعين فقد صرّح على هامش أدائه لواجبه الانتخابي بمتوسّطة (محمد بركاني) بالجزائر الوسطى بأنه (ينبذ العنف مهما كان نوعه)، متمنّيا أن يكون الاستحقاق الرئاسي (عرسا وطنيا يشارك في صناعته كلّ الشعب الجزائري برمّته)، مبديا في ذات السياق حرصه على (مستقبل أفضل للبلاد)، وكبقّية المترشّحين دعا الشعب الجزائري إلى المساهمة في صناعة عرس الجزائر من خلال أداء واجبهم الانتخابي باعتبارهم مسؤولين عن نتيجة هذه العملية التي تهمّهم جميعا بمختلف الفئات. وكشف المتحدّث عن اتّفاقه مع بقّية المترشّحين على ضمان نزاهة هذه الانتخابات قائلا: (لقد اتّفقنا مع المترشّحين على مراقبة هذه الانتخابات التي أتمنّى أن تكون نتائجها مطابقة للواقع).