بينما تتباين المواقف السياسية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا في القضايا الإقليمية، مثل القضيتين السورية واليمنية، فإنهما في المقابل يتعاونان علميا من خلال الرحلة المشتركة إلى محطة الفضاء الدولية، التي يقوم بها رائدا الفضاء الأمريكي سكوت كيلي والروسي ميخائيل كورنينكو. الرحلة بدأت يوم 27 مارس الجاري، وتستهدف الاستمرار سنة كاملة بالفضاء، في سابقة هي الأولى من نوعها، بهدف الفهم الأفضل لكيفية استجابة وتأقلم جسم الإنسان في الرحلات الفضائية طويلة الأمد. وعادة ما تستهدف البعثات الذهاب إلى محطة الفضاء لمدة من أربعة إلى ستة شهور، ولكن هذه الرحلة تستهدف البقاء ضعف المدة (12 شهرا) لدراسة كيفية استجابة وتأقلم جسم الإنسان في الرحلات الفضائية طويلة الأمد، تمهيدا لرحلات أعمق تتضمن الذهاب من وإلى كوكب المريخ، في رحلة تستغرق نحو 500 يوم أو أكثر، بحسب الموقع الإلكتروني ل (الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء) (ناسا) الأمريكية. وأوضح الموقع أن الرحلة تستهدف اختبار أداء أفراد الطاقم خلال وبعد انقضاء 12 شهرا، وما طرأ من تغيير على أنماط النوم والإجراءات الاعتيادية، ودراسة حالة البصر عن طريق قياس التغيرات في الضغط داخل الجمجمة البشرية، والأنظمة الغذائية الملائمة للعيش في الفضاء، واختبار جهاز المناعة وآثار الإجهاد.