نظم صبيحة أمس العشرات من التلاميذ وأوليائهم إلى جانب الأساتذة والموظفين العاملين بثانوية (عبان رمضان) في مدينة تيزي وزو، اعتصاما أمام مقر مديرية التربية، بعد الحادث المؤسف الذي شهدته الثانوية صبيحة أول أمس، حين طلب أحد التلاميذ مساعدة أصدقائه الغرباء لرد اعتداء تعرض له على يد زميله في الثانوية، حيث دخل هؤلاء باستعمال أسلحة بيضاء كأعمدة حديدية وسكاكين إلى جانب العصي وأصابوا عدة تلاميذ بجروح متفاوتة الخطورة، كما أصيبت تلميذات بالإغماء، حيث تدخلت عناصر الحماية المدنية وقامت بنقل الجرحى والمغمى عليهن إلى مستشفى تيزي وزو لتلقي الإسعافات. الأساتذة والموظفون الآخرون قرروا التوقف عن العمل في الفترة المسائية لنفس اليوم كما قرروا تنظيم الاعتصام في اليوم الموالي أمام مقر مديرية التربية لمطالبتها بتوفير الأمن الذي غاب عن المؤسسة في السنوات الأخيرة وأصبحت عرضة للغرباء الذين يتسللون إليها للاعتداء على التلاميذ أو مغازلة الفتيات دون أي رادع يذكر. وقال المحتجون يوم أمس إن السلطات يجب عليها التدخل بشكل مستعجل لوقف هذا الاعتداء واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العمال وكذا التلاميذ. والغريب إن هذا الأمر يحدث في ثانوية واقعة في وسط مدينة تيزي وزو، حيث لا تتواجد في مكان معزول لتعرف كل هذه الاضطرابات في الأمن. وقد استقبل مدير التربية لولاية تيزي وزو، متحدثين باسم المحتجين من أجل وضع النقاط على الحروف والخروج بالحلول التي يمكنها توفير الأمن والسلامة في الثانوية.