ضد الحجر والبشر والشجر * أوضح تقرير صادر عن مركز عبد اللّه الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظّمة التحرير الفلسطينية أن عدد شهداء النّصف الأوّل من العام الجاري بلغ 23 شهيدا مقارنة مع 42 شهيدا لنفس الفترة من العام الماضي فيما بلغ عدد المعتقلين أكثر من 2156 مقارنة مع 2630 في نفس الفترة من العام الماضي يُذكر أن المركز يُصدر تقريره كل ستّة أشهر ويرصد في هذا انتهاكات الاحتلال الصهيوني في حقّ الشعب الفلسطيني خلال النّصف الأوّل من العام 2015م ويشير التقرير إلى أن ثلث المعتقلين من مدينة القدس وأن عدد النّساء المعتقلات ارتفع خلال هذه الفترة إلى نحو 140 مقارنة مع 43 في العام الماضي غالبيتهنّ من مدينة القدس ويتمّ الإفراج عنهنّ بعد حين كذلك اعتقلت قوّات الاحتلال 155 طفل غالبيتهم من مدن القدس والخليل وبلغ عدد المعتقلين من قطاع غزّة حوالي 120 مواطن. * هدم المنازل شهدت بداية العام الجاري -وفقا للتقرير- حملة منظّمة وممنهجة لهدم منازل الفلسطينيين في القدس والأغوار والمناطق المصنفة (ج) وبلغ عدد المباني التي تمّ هدمها حوالي 131 مبنى و40 بركسا إضافة إلى عدد من آبار المياه. وأبلغت سلطات الاحتلال سكّان خربة سوسيا جنوب الخليل بقرار هدم الخربة وتمّ تسليم مئات أوامر الهدم في مناطق مختلفة من الضفّة الغربية والقدس * اقتلاع الأشجار اقتلعت قوّات الاحتلال والمستوطنون ما يزيد عن 9440 شجرة زيتون وعنب ولوزيات في مناطق الضفّة الغربية حيث اقتلع المستوطنون أكثر من 5 آلاف شتلة زيتون حديثة الزراعة من أراضي المواطنين في قرية ترمسعيا شمال رام اللّه بالضفّة الغربية * تهويد القدس لا يمرّ يوم على المدينة المقدّسة إلاّ ويتمّ استهدافها للنيل من عروبتها وتاريخها وتراثها من خلال ما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات على كافّة الأصعدة تهدف إلى تهويد المدينة وتفريغ سكّانها العرب منها وذلك من خلال هدم منازل ومنشآت المواطنين ومصادرة الأرض وسلب الممتلكات وفرض الغرامات المرتفعة على المواطنين وبناء وتوسيع المستوطنات ويوضّح التقرير أن بلدية الاحتلال رصدت مبلغ أربعة ملايين شيكل (أكثر من مليون دولار) لإقامة (مغتسل توراتي) على جبل الطور في موقع البؤرة الاستيطانية (معاليه هزيتيم) المقامة في حي رأس العامود المقدسي. وسيخدم (المغتسل التوراتي) نحو 105 عائلات يهودية في الموقع المذكور وعدد من البؤر الاستيطانية القريبة لتعزيز وجود المستوطنين حول القدس القديمة * مخطّط شيطاني كشفت مؤسّسة الأقصى للوقف والتراث عن مخطّط صهيوني لبناء 6 فنادق بسعة 1330 غرفة فندقية بالإضافة إلى واجهات ومراكز تجارية وسياحية ومطاعم ومقاهي وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية على قمّة جبل المكبر وبيّنت أن المخطّط سيقام على مساحة نحو 75 دونما (وهي أرض فلسطينية احتلّت عام 1967م وصودرت فيما بعد) وبمساحة بنائية إجمالية تصل إلى نحو 130 ألف متر مربّع وأعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس عزم حكومة الاحتلال تخصيص 300 مليون شيكل (حوالي 80 مليون دولار) لتعزيز الهوية اليهودية لمدينة القدس تحت مسمّيات تنفيذ مشاريع حيوية واستثمارية كما صادقت اللّجنة المحلّية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس المحتلّة على بناء 64 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (راموت) المقامة في القدس. وفي توجّه واضح لتضييق الخناق على بلدات عناتا والعيسوية وشعفاط صادقت سلطات الاحتلال على تحويل 546 دونما من الأراضي الفلسطينية الخاصّة المملوكة لفلسطينيين في البلدات الثلاث من أجل إقامة مكب للنفايات الصلبة عليها في خطوة خطيرة قد تنذر بحدوث كارثة بيئة وصحّية في تلك المنطقة * بناء المستوطنات في سياق الحملة التهويدية المستمرّة على مدينة القدسالمحتلة صادقت ما تسمّى (اللّجنة المحلّية للتخطيط والبناء) على بناء 142 وحدة استيطانية في الحي الاستيطاني (هار حوما) في جبل أبو غنيم جنوبالقدس المحتلّة كما أقرّت ما تسمّى (اللّجنة اللوائية للتنظيم والبناء) الإسرائيلية خطّة لبناء 2 200 وحدة استيطانية في حي عرب السواحرة شرقي القدس. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية العامّة فإنه بموجب هذه الخطّة تتمّ شرعنة منازل شيّدت دون ترخيص في الحي وإقامة مبان عامّة كرياض أطفال وغيرها ويكشف المركز الإعلامي (كيوبرس) عن حفريات واسعة ومبنى عميق أسفل قلعة القدس بالقرب من باب الخليل حيث وصلت الحفريات إلى عمق نحو 15 مترا وكشفت عن مبنى عميق يصل طوله إلى نحو 80 مترا ويحتوي الموقع على حجارة وقناطر عظيمة وقنوات مائية وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن جمعية العاد (الاستيطانية) تمكّنت من الاستيلاء على مبنى سكني وثلاث قطع من الأرض في حي وادي حلوة ببلدة سلوان وهذا المبنى القريب من البؤرة الاستيطانية (عير دافيد) عن طريق تزوير أوراق الملكية بواسطة أحد أفراد العائلة - الكشف عن عشرات الحجارة الضخمة من جانب آخر تسعى منظّمات الهيكل المزعوم إلى تحويل مصلّى المدرسة (التنكزية) في المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي بشكل رسمي بعدما حوّله الاحتلال إلى كنيس خاص لجنوده الذين يداومون هناك. كما صادقت ما تسمّى (لجنة التخطيط والبناء اللوائية) على مشروع إقامة المجمّع الاستيطاني السياحي الضخم المسمى (كيديم) الذي يعتبر جزءا من مشروع (مدينة داوود) التي تعمل منظّمة (إلعاد) على إقامتها في المكان على 7 طوابق وبعد إقامته سوف يحجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية نظرا لعلوه الشاهق واستمرّت الحفريات أسفل البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى وأدّت إلى الكشف عن عشرات الحجارة الضخمة التي تعتبر أساسات للجدار الغربي للمسجد الأمر الذي يهدّد أساساته بالانهيار في أيّ لحظة بالإضافة إلى ذلك يقوم الاحتلال بحملة ممنهجة ضد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود من خلال الاقتحامات اليومية من قِبل الجنود والمستوطنين والمخابرات الإسرائيلية ومن خلال منع المصلّين من دخول المسجد الأقصى لفترات زمنية معيّنة بحجّة وجود مستوطنين الأمر الذي يمهد للسيطرة والهيمنة على المسجد الأقصى * الاستيطان ومصادرة الأراضي تستمرّ سلطات الاحتلال في مخطّطاتها الاستيطانية ومصادرة الأراضي في الضفة الغربيةوالقدس المحتلّة فقد نشرت سلطات الاحتلال عطاءات لبناء 450 وحدة استيطانية جديدة في الضفّة الغربية والقدس على أن يتمّ بناء 102 وحدة (شقّة سكنية) في مستوطنة كريات أربع قرب مدينة الخليل و156 في مستوطنة الكناه في محافظة سلفيت و78 وحدة في مستوطنة (ألفية منشيه) في محافظة قلقيلية و114 وحدة في مستوطنة آدم شمال شرق القدس وكشفت مصادر صهيونية النقاب عن أن (الكيان) تسابق الزمن في بناء مستوطنة (ليشيم) قرب نابلس لتنضمّ إلى مجموعة مستوطنات (أرئيل) التي تشكل معا كتلة استيطانية كبرى لاستكمال التواصل الجغرافي من ساحل البحر المتوسّط حتى (أرئيل) ومن هناك إلى مفترق تفوح و(معالية أفرايم) وصولا إلى غور الأردن بما يشير إلى خطّ استيطاني واضح يقسّم الضفّة الغربية ويحول دون إقامة الدولة الفلسطينية
