أحيى الفنان السعودي محمد عبده، إلى جانب التونسية لطيفة العرفاوي، الحفل الأخير لمهرجان الدوحة للأغنية في دورته العاشرة، والذي توافق مع ليلة رأس السنة الميلادية؛ حيث سحر عبده الحضور بصوته، فيما أمتعت لطيفة الجمهور بالغناء بكافة اللهجات العربية تقريبًا. فوسط ديكورات قلعة بعلبك اللبنانية الأثرية، وشعار "ع هوا لبنان" الذي اعتمده المهرجان لدورته هذا العام؛ كان الحفل مسك الختام بصوت فنان العرب وحضوره الهادئ، وبصوت لطيفة التي قدمت أجمل ما لديها من الأغنيات الجديدة والقديمة وما بينها. بدأ الحفل مع لطيفة التي قدمت أغنيات بمختلف اللهجات؛ حيث غنت بالمصرية واللبنانية، وهي الأغنيات التي قدمتها في ألبومها مع الفنان زياد الرحباني، وأبرزها "أمّن لي بيت مطرح منك ساكن". كما قدمت أغانيها القطرية التي سجلتها في ألبومها الخليجي الأخير، وتفاعل معها الحضور كثيرًا عندما أعادت عليهم غناء "بحب في غرامك" التي لحنها لها الموسيقار المصري صلاح الشرنوبي، كما قدمت أغنيات إماراتية؛ منها أغنية "مملوح". وفي الجزء التالي من سهرة الختام، أطل فنان العرب على الجمهور من بين أعمدة بعلبك التي كانت أبرز ما في الديكور المسرحي، فلاقى جمهوره الذي حضر من مختلف دول الخليج للسهر مع النجم السعودي. بدأ فنان العرب السهرة بأغنيته "يا هلا "، ثم توالت الأغنيات وسط انسجام الجمهور، وتناهى صوت الكبير محمد عبده إليهم كما السحر؛ حيث غنى لجمهوره باقة من أشهر أغنياته. يذكر أن مجموعة من نجوم الفن العربي أحيَوا ليالي مهرجان الدوحة الذي امتد من 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى الحادي والثلاثين من الشهر نفسه؛ أبرزهم -إلى جانب فنان العرب ولطيفة- المطربان العراقي ماجد المهندس، واللبناني فضل شاكر، والإماراتية أحلام، واللبنانية يارا، والقطري فهد الكبيسي، والسعودي أصيل أبو بكر، والمصرية شيرين عبد الوهاب. يشار إلى أن مهرجان الدوحة للأغنية كان قد توقف في عام 2008 عقب العدوان الإسرائيلي على غزة في عملية "الرصاص المصبوب"، كما توقف أيضًا في عام 2009 بسبب احتفالات اختيار الدوحة عاصمةً للثقافة العربية في هذا العام.
