التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة يدرسون في ظروف مزرية مليكة حراث استقبل التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية الجزائر الموسم الدراسي في أقسام تنعدم فيها أدنى الشروط الضرورية لمزاولة الدراسة في الوقت التي سابقت فيه ولاية الجزائر الزمن من اجل تحسين ظروف التمدرس قبل بداية الموسم الاجتماعي . أوضح رئيس لجنة التربية التعليم والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر السيد ديلمي انه خلال الخرجة الميدانية التي قادته وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي، إلى مختلف المؤسسات التربوية التي تضم أقسام مدمجة، أعرب عن أسفه من الأوضاع المتردية التي يزاول فيها التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة درايتهم فيها ، وفي مختلف الأطوار مستطردا انه بالرغم من الميزانية المعتبرة التي خصصتها مصالحهم للمؤسسات التربوية إلا أن هؤلاء التلاميذ يواجهون المعاناة داخل الأقسام ، نظرا لانعدامها لأدنى مقاييس التعليم ، حيث يزاولون دراستهم في ظروف مزرية للغاية ، لانعدام الوسائل البيداغوجية المعتمدة في العديد من التخصصات لتنمية قدراتهم العلمية، بالإضافة إلى نقص التأطير، خصوصا الفئة التي تعاني من إعاقة ذهنية ولو كانت 20بالمائة ، بالإضافة إلى أن اغلب المدرسين المختصين تابعين لمديرية النشاط الاجتماعي أو الجمعيات التي تتكفل بدورها بدفع أجورهم، وفي نفس السياق أشار الأساتذة إلى أن المعاناة مشتركة بينهم وبين التلاميذ حيث يواجهون صعوبات جمة في ظل الغياب التام لأدنى شروط التمدرس حسبهم داخل تلك الأقسام التي تشهد اهتراءلت وتشققات وغير آمنة أما بالنسبة لانعدام مختلف التجهيزات فحدث ولاحرج ، وهذا ما وقفت عليه اللجنة في مركز التكيف "علي الرملي" المتواجد ببلدية بن عكنون، حيث يعرف جملة من المشاكل والنقائص المتعددة في مقدمتها مزاولة بعض التلاميذ دراستهم في أقسام الشاليهات" تنعدم فيها أدنى الشروط، والتي أضحت الاستحالة الإقامة بها نظرا لتدهور جدرانها وأسقفها والتي أصبحت تتناثر بفضل العوامل الطبيعية وقدمها فضلا عن الخطر الناجم عن مادة "الاميونت" الذي بات يهدد صحة التلاميذ، بعد تآكل كل الجدران ، وهو ما أثار استياء وتذمر أعضاء اللجنة الذين نددوا بالوضع الكارثي الذي تعيشه تلك الفئة مطالبين بإعادة انجاز أقسام جديدة والتخلص بصفة نهائية من تلك الشاليهات التي باتت تدق ناقوس الخطر على تلك هذه الفئة التي لا حول ولا قوة لها والأدهى من ذلك تستنشق مادة الامينوت .. وبلغة شديدة اللهجة ، من طرف أعضاء اللجنة، كيف لولاية الجزائر قامت بجولة ميدانية للاطلاع على وضع المدارس وتخصيص أموال خيالية لتجهيز المدارس وتأهيلها ، خصوصا الفئة المذكورة التي تحتاج دون غيرها الى رعاية خاصة ومراقبة والتكفل بها "، مشيرين إلى انه تم تخصيص مبالغ هامة خلال السنوات الأخيرة، بينها 90 مليار سنتيم اقتطع من ميزانية 2015 لترميم وإعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات المدرسية والمطاعم، كما تم إضافة للمبلغ المذكور 60 مليار سنتيم أخرى لدعم هذه المؤسسات بعد الجولات الميدانية التي قام بها أعضاء المجلس الولائي لهذه الأخيرة والوقوف على النقائص المسجلة بها غرار 5 ملايير سنتيم تم تخصيصها للمدارس الابتدائية لإصلاح التجهيزات الكهربائية، ليصل المبلغ الإجمالي الذي منحه المجلس الولائي الى 155 مليار سنتم، إلا آن دار لقمان مازالت على حالها ولازال التلاميذ يزاولون دراستهم في أوضاع كارثية لا تصلح للتمدرس على الإطلاق خاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يقول أعضاء اللجنة الذين عاينوا عن قرب حالة الاهتراء التي تتواجد عليها المؤسسات التربوية خاصة تلك الشاليهات .