أثار الدكتور فارس مسدور خبير الاقتصاد الإسلامي نقطة هامة جدا يغفل عنها كثير من الجزائريين بخصوص الاعتماد في تقدير حولان الحول لإخراج الزكاة بعد بلوغ النصاب المحدد على التقويم الميلادي في بعض الأحيان وهو ما يجعل بعض الجزائريين (يسرقون زكاتهم) مرة واحدة كل نحو ثلث قرن. وإذا كان كثير من الجزائريين الذين أنعم عليهم اللّه برزق يساوي أو يتجاوز النصاب المحدد اعتادوا إخراج زكواتهم في مثل هذه الأيام مع بداية السنة الهجرية الجديدة وبالتزامن مع يوم عاشوراء فإن آخرين يفضلون اعتماد التقويم الميلادي من خلال إخراج الزكاة في شهر ديسمبر أو شهر جانفي كل سنة وعن ذلك قال الدكتور مسدور في تصريح لصحيفة (الشروق اليومي) إن (الجزائريين الذين يزكون أموالهم بالتقويم الميلادي وبحساب الأشهر القمرية يأكلون سنة عام زكاة في كل 30 سنة) مشيرا إلى ضرورة تصحيح الحساب في إخراج الزكاة وفق التقويم الميلادي. وذكر مسدور وهو أستاذ الاقتصاد بجامعة سعد دحلب في البليدة أن نصاب الزكاة في الأشهر القمرية يبلغ 2.5 بالمائة وفي الشمسية 2.577 بالمائة أي بسبب وجود تفاوت في عدد الأيام حيث يزيد عدد أيام السنة الميلادية بما لا يقل عن عشرة أيام عن نظيرتها الهجرية. ودعا مسدور إلى التعاون بين الدول الإسلامية لجعل منظمة المؤتمر الإسلامي تتبنى التقويم الهجري كتقويم إسلامي ينافس التقويم الميلادي في السوق العالمية.