طبعا من حقنا كجزائريين أن نضع الجزائر في أفضل موقع لخلافة الغابون لتنظيم الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2017 ولكن بالمقابل من الضروري الاعتراف بأن الهياكل التي تتوفر عليها الجزائر غير مؤهلة في الوقت الحالي لاحتضان مونديال القارة السمراء مع مطلع سنة 2017 وبالتالي يمكن القول أنه من الواجب عدم المجازفة لخلافة الغابون بحكم أن ذلك قد يقلل من السمعة التي تحظى بها الجزائر لأن الملاعب المرشحة لاحتضان مباريات (الكان) في حالة تجريد الغابون من تنظيمها لا تتوفر على كافة المؤهلات التي من شأنها تزيد أكثر من قدرة الجزائر التي دفعت فاتورة تشبت العجوز الكامروني بقرار التقليل من شأن بلد المليون والنصف المليون شهيدا لتنظيم المونديال الإفريقي بطريقة لا تعكس بتاتا والهياكل التي هي بصدد الانجاز عبر إقليم التراب الجزائري. من حق وزير قطاع الشباب والرياضة الهادي ولد علي التأكيد بأن الجزائر قادرة على إخراج هيئة (الكاف) من المأزق عبر بوابة خلافة الغابون لتنظيم طبعة الكان 2017 ولكن من الضروري أخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة لتأكيد السمعة التي تحظى بها الجزائر يأتي ذلك في الوقت الذي كان من المفروض على العجوز الكامروني توظيف ورقة استمالة السلطات الجزائرية لإخراجه من مأزق إمكانية تأجيل موعد (الكان) 2017 إلى ما بعد التاريخ المحدد لتنظيمها بالغابون.