بعد تمسك هيئة الدفاع بمشاهدة فيديو هروبه ** أرجأت أمس محكمة الجنح بالحراش للأسبوع الثاني على التوالي تأجيل النظر في قضية البارون (ح. أسامة) الذي تمكن من الفرار من سجن الحراش على طريقة الأفلام الأمريكية وهذا الى تاريخ 10 أكتوبر المقبل لتمسك هيئة الدفاع بمشاهدة فيديو الفرار في الجلسة وأمام الحضور غير أن النيابة العامة عجزت في توفير شاشة ضخمة. ويتابع في الملف 19 متهما على رأسهم البارون رفقة والديه وشقيقيه وشقيقته إلى جانب 06 أعوان حراسة بالمؤسسة العقابية ومحامية معتمدة لدى مجلس قضاء سطيف وكلوندستان بتهم تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة الهروب المقترن بتواطؤ الحراس وتقديم رشوة الحصول بغير حق على إحدى الوثائق بانتحال اسم كاذب وانتحال اسم عائلة خلاف اسمه وتسهيل هروب مسجون والإهمال المؤدي لهروب المسجون و تهمة تكوين جمعية أشرار ومساعدة مسجون على الفرار وتسليم أشياء غير مسموح لها لمسجون للمحامية. واستهلت جلسة المحاكمة في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا بالمناداة على المتهمين وعلى 16 شاهدا في الملف من بينهم شقيقة البارون وزوجته قبل أن يتدخل أحد المتهمين ويطالب بعرض القرص المضغوط غير ان القاضية اقترحت مشاهدته في مكتبها لعدم حيازتها على جهاز كمبيوتر كبير وهو مارفضته هيئة الدفاع التي طلبت بمشاهدة علنية وخلال الجلسة غير أن النيابة عجزت عن توفير شاشة ضخمة لتتخذ القاضية قرار التأجيل في حدود الساعة الثالثة والنصف زوالا. وحسب الملف فقد تمسك المتهم بتصريحات المحامية المتهمة في الملف والتي جاء فيها أنها تأسست في حقه في قضية حجز 60 قنطار من الكيف المعالج بالعاصمة والتي أودع لأجلها بسجن القليعة والتي لا تزال قيد التحقيق وقد طلب منها والد البارون المدعو الداودي عدم إخبار أحد بتأسيسها في حقه لتنطلق في الإجراءات بالتوجه إلى محكمة البليدة من أجل الحصول على نسخة من الملف وهو ما جرى وقامت بزيارة ثانية للمحبوس أسامة بعد الحصول على رخصة الاتصال حيث أخبرها أنه سيخرج من السجن مهما كلفه الأمر لأنه حسب الوقائع فهي خطيرة وهناك عرض عليها 5 ملايير سنتيم إن استطاعت مساعدته في الخروج وأنه يستطيع الدفع حتى 10 ملايير سنتيم. وبخصوص أول مساعدة قدمتها له من خلال تكليفها بالاتصال بوالده وشراء له ملابس جديدة لتنفيذ مخططه مع إلحاحه على جلب محفظة جلدية وهو ما قامت به حيث اشترى له والده حذاء أسودا وقميصا أبيضا وسروالا أزرق اللون ونظرا لكون الحذاء لم يمر عبر جهاز (السكانير) قام والده بتسليمه حذاءه الشخصي واحتفظ ببطاقة مكتوب عليها عبارة (زائر) سلمها لها وطلب منها تسليمها لابنه حيث سلمتها بدورها لابنه خلال زيارتها الثانية له بعد تحويله الى سجن الحراش برخصة اتصال صادرة عن محكمة سيدي امحمد وأضافت أن (أسامة) قبلها طلب منها إحضار رخصة زيارة ثانية للمحبوس معه ب.ف وأحضرتها من مجلس قضاء بومرداس وطلب منها إخراج بطاقة زائر الحاملة لرقم 11 وعدم إرجاعها لإدارة المؤسسة كونه يحتاجها يوم هروبه ولأنها أبلغته بعدم قدرتها على ذلك هدد بذبحها وبذبح ابنها كما طلب منها إحضار له رباط عنق نظارات شعر اصطناعي معطف كلاسيكي خاتم محفظة وساعة يدوية وهو ما وافقت عليه وسلمته إضافة إليها رقم والده مدونا على ورقة وأنها غادرت المؤسسة من دون إرجاع البطاقة رقم 11. ويوم الوقائع ولدى دخولها قاعة المحادثة وضعت رخصة الزيارة بالمكتب الصغير حيث أحضر لها العون ع.ف المحبوس ب.ف وغادر المكان وتحدثت إلى هذا المحبوس 7 دقائق بعدها حضر العون طالبا منها إحضار المحبوس الثاني البارون فأجابت بنعم وقالت إنه من المفروض أن تطلب هي ذلك وليس العون فشكت في الأمر وفعلا قام بذلك وبقيت تتحدث إليهما معا وأكدت أن جميع الزيارات التي قامت بها للبارون كان يحضرها ع.ف وأضافت أن موكلها أخبرها أنه سدد 500 مليون سنتيم للشخص الذي أمّن العملية وهو الذي يحضره في كل مرة وأضافت أن موكلها أخبرها أن قاعة المحادثة مؤمنة غير أنني خفت لتسلمه الأغراض التي طلبها منها فارتدى الملابس فيما قامت هي بوضع السروال داخل الحقيبة اليدوية وسلمته الحقيبة الجلدية التي كانت تحتوي على أوراق بيضاء وأخبرها أنه لا يحتاج إلى بطاقة الزائر التي أحضرها له والده وإنما يحتاج إلى بطاقة زائر محامي وهناك أخذ البطاقة رقم 11 التي لم ترجعها بتاريخ 17 أفريل ليتمكن بها من تجاوز كل أبواب السجن دون مراقبة ليتوجه بعدها المتهم على متن سيارة كلوندستان كان ينتظره على متنه شقيقه ووالده قبل ان يلقى عليه قبض شهر جوان بولاية عين تيموشنت.