إطلاق برنامج للوقاية من العنف اللفظي والتحرش ضد المرأة بقالمة

ظواهر سلبية تشهدها الأماكن العمومية
إطلاق برنامج للوقاية من العنف اللفظي والتحرش ضد المرأة بقالمة
لازالت الأماكن العمومية والساحات والشوارع عنوانا لبعض الأفعال السلبية والآفات الاجتماعية التي تكون المرأة ضحيتها الأولى على غرار العنف اللفظي والسب والشتم وحتى المعاكسات المنحطة التي تتعرض لها الفتيات من مختلف الأعمار عبر الشوارع وهي كلها أفعال تمس بكرامة وشرف النسوة بعد تعرضهن للعنف اللفظي وحتى الجسدي من طرف البعض وإن حدث وأن دافعت المرأة عن نفسها فتنعت بأقبح الصفات وقد تتعرض إلى الضرب من طرف بعض أشباه الرجال وللأسف.
خ. نسيمة /ق. م
معاناة النسوة لازالت متواصلة في الأماكن العمومية بسبب الظلم الذي يتعرضن له من طرف بعض المنحرفين والمتهورين بحيث يُقابلهن وابل من السب والشتم لمجرد هفوة بسيطة أو حتى بعد الدفاع عن أنفسهن في بعض المواقف التي يتعرضن فيها إلى الظلم وأبرز مثال ما هو جار عبر وسائل النقل التي باتت فضاء للتحرش الجنسي وإفراغ نزوات حيوانية بالتعدي على حرمة المرأة والمساس بشرفها.
في نفس السياق وفي إطار التحسيس والتوعية بضرورة رعاية حقوق المراة تمّ أول أمس بقالمة إطلاق برنامج تحسيسي حول إشراك الشباب في ترقية حقوق المرأة والوقاية من العنف اللفظي والتحرش ضد الفتيات في الأماكن العمومية وذلك بإشراف جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب حسبما لوحظ وأعطيت إشارة انطلاق هذا البرنامج بتنظيم ورشة تكوينية لفائدة 15 إعلاميا من صحفيين ومراسلين ممثلين لمختلف وسائل الإعلام.
جرائم معاقب عليها قانونا
حيث تم تعريفهم بأهداف البرنامج الذي يستند على مرافعة من أجل تفعيل نصوص المادتين 333 و341 مكرر من قانون العقوبات الجزائري رقم 15-19 المؤرخ في 30 ديسمبر 2015 الذي يعاقب العنف اللفظي والتحرش الجنسي في الشوارع.
وأوضح الدكتور لطفي عجابي رئيس جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بقالمة في افتتاح أشغال هذه الورشة التكوينية بأن هذا البرنامج التحسيسي ممول من طرف المعهد الأوروبي المتوسط وكذا مؤسسة نساء الأورو متوسط باعتبارهما هيئتين
تابعتين للاتحاد الأوروبي مبرزا بأن هذا البرنامج هو المشروع الوحيد من ضمن 8 مشاريع أخرى من منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط حظيت بقبول التمويل.
لنعش أفضل معا ...فلنحترم الفتيات
وأفاد المتحدث بأن عملية التحسيس ستشمل ما يقارب 1000 شاب وشابة موزعين في مرحلة أولى على 18 مؤسسة شبانية عبر 15 بلدية من إقليم الولاية وذلك بإشراف مديرية الشباب والرياضة وديوان مؤسسات الشباب مضيفا بأن البرنامج ينفذ بالشراكة مع جمعية المرأة في اتصال من الجزائر العاصمة وجمعية مالاكا بقالمة ثم مرحلة ثانية تكون بالشراكة مع جمعية مارش من بيروت بلبنان واستنادا لذات المصدر فإن هذه المبادرة التي تتم تحت شعار (لنعش أفضل معا ..فلنحترم الفتيات) تهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية المرأة الجزائرية وتمكينها من نيل حقوقها في مجال مواصلة مشوارها الدراسي وحياتها المهنية ونشاطاتها الشبانية والاجتماعية من دون عنف لفظي وسيتواصل برنامج الحملات التحسيسية على مدار أشهر السنة عبر البلديات المعنية في هذا الإطار حيث سيتم توزيع ملصقات تحسيسية وتنظيم ورشات تكوينية وأنشطة ثقافية وفنية لإبراز أهمية الوقاية من العنف ضد المرأة.