تصاعد مخيف للازمة بين روسيا والغرب الحرب الدبلوماسية الأوروبية تشتعل ! تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين روسيا والدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذا بريطانيا فالحرب الدبلوماسية على أوجها بين الأطراف حيث باتت تتسابق في عدد الدبلوماسيين المطرودين والقادم أعظم ! ق.د/وكالات طردت روسيا 59 دبلوماسيا من 23 دولة وقالت إنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد أربع دول أخرى في أزمة تتصاعد حدتها مع الغرب بسبب تسميم الجاسوس الروسي السابق سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا وقالت روسيا إن ما تفعله هو رد على ما وصفتها بمطالبات لا أساس لها للعشرات من دبلوماسييها بالمغادرة من عدد من الدول أغلبها غربي انضمت للندنوواشنطن في عقاب موسكو فيما يتعلق بالقضية. وقالت موسكو في وقت سابق إنها طردت 60 دبلوماسيا أمريكيا وستغلق القنصلية الأمريكية العامة في سان بطرسبورغ ثاني كبرى المدن الروسية في رد على أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ الحرب الباردة. واستدعت روسيا أمس الجمعة رؤساء البعثات الدبلوماسية لأغلب الدول التي طردت دبلوماسيين روسا وأبلغتهم بطرد عدد مساو من دبلوماسييها. وفي 17 مارس أعلنت لندن طرد 23 دبلوماسيا روسيا وأمرت بإغلاق المجلس الثقافي البريطاني والقنصلية البريطانية في سان بطرسبورغ. وأكدت روسيا الجمعة أنها غير مسؤولة عن هذه الحرب الدبلوماسية المتصاعدة. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين ليست روسيا من بدأ تبادل العقوبات أو تبادل طرد الدبلوماسيين . وكانت الولاياتالمتحدة أول من تبلغ مساء الخميس طرد ستين من دبلوماسييها ردا على اجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن بعد تسميم سكريبال وابنته يوليا في الرابع من آذار/مارس في المملكة المتحدة. وأعلن المستشفى حيث تعالج يوليا أن وضعها يتحسن سريعا في حين لا يزال والدها في حال حرجة. وتحمل لندنروسيا مسؤولية هذا التسميم رغم أن موسكو نفت ذلك مرارا. 140 دبلوماسي روسي مطرود ! وفي المحصلة وفي إطار الإجراءات غير المسبوقة التي تمت بالتنسيق بين الدول الغربية تم طرد أكثر من 140 دبلوماسيا روسيا في أوروبا وأمريكا الشمالية واوكرانيا واستراليا. من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لإعادة تكريس الحقيقة فإن روسيا طلبت أيضا الدعوة إلى اجتماع طارىء للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وذلك بعدما دعت هذه المنظمة الخميس الدول الغربية إلى إجراء حوار صادق مع الروس حول تسميم سكريبال وابنته. وفي سان بطرسبورغ استمرت الجمعة عملية إخراج الأثاث والصناديق من القنصلية الأمريكية العامة عشية المهلة المعطاة لإغلاقها حسب مراسلين. وأفادت شركة طيران روسية أن السلطات البريطانية فتشت طائرة تابعة للشركة في مطار لندن أمس الجمعة من دون توضيح أسباب ذلك فيما وصفت موسكو الخطوة بأنها استفزازية حسب إعلام روسي. يأتي ذلك في وقت تمر فيه العلاقات بين روسياوبريطانيا بأزمة دبلوماسية شديدة على خلفية حادث تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن مصدر في شركة طيران ايرفلوت قوله إن السلطات البريطانية قامت بتفتيش طائرة تابعة للشركة في مطار لندن دون شرح أسباب ذلك . وأضاف المصدر أن الجانب البريطاني لم يقدم أي أسس لتفتيش الطائرة . وفي ردّ على الحادثة وصفت الخارجية الروسية عملية تفتيش طائرة ايرفلوت بأنه عمل استفزازي. وتابعت في بيان أن تصرفات الشرطة البريطانية على متن الطائرة الروسية تشير إلى سعيها للقيام بتلاعبات دون شهود .