وعدة سيدي محمد بن يحيى بتيسمسيلت تراث ثقافي وديني تستقطب آلاف الزوار استقطبت وعدة الولي الصالح سيدي محمد بن يحيى التي انطلقت فعالياتها يوم الجمعة بالمنطقة التي تحمل نفس اسم الولي الصالح ببلدية لرجام (تيسمسيلت) أعدادا غفيرة من الزوار ووإقبالا على مختلف التظاهرات الشعبية والدينية المنظمة بهذه المناسبة الاجتماعية وهي التظاهرة الشعبية التي تتميز بتقديم استعراضات لعدد من الفرق الفلكلورية المحلية وعروض في الفروسية والفنتازية وسط الأهازيج ودوي البارود وزغاريد النسوة إلى جانب إقامة معرض للمنتوجات الحرفية التقليدية التي تشتهر بها الجهة على غرار مواد الحلفاء والدوم والأواني الطينية كما تشكل هذه الوعدة التي تدوم يومين فرصة لأحفاد الولي الصالح سيدي محمد بن يحيى لتقديم أطباق تقليدية من الكسكسي لفائدة الضيوف القادمين من الجهات المجاورة وكذا الفئات المعوزة. ويستمتع الزوار خلال فعاليات هذه الوعدة إلى القصص التراثية الجميلة التي يسردها عدد من شعراء القصيدة الملحونة بالمنطقة الذين يستحضرون من خلالها عادات وتقاليد الجهة وكذا الشخصيات القديمة التي عاشت بها وساهمت في ترسيخ هذه التظاهرة الشعبية الأصيلة. وبالمناسبة أشار أحد أحفاد هذا الولي الصالح والقائمين على تنظيم هذه الوعدة العربي بوزيان إلى أن هذه التظاهرة الشعبية تقام كل سنة بهدف استحضار ذكرى ومناقب الولي الصالح سيدي محمد بن يحيى الذي كان من أبرز رجال الدين بالجهة مضيفا بأن هذه التظاهرة التراثية والدينية تعد مناسبة سانحة للتعريف بالموروث الثقافي الثري الذي تزخر به الجهة فضلا على إعادة بعث بعض الأنشطة التراثية والحرفية المهددة بالزوال كمايتم الحرص على تنظيم هذه الوعدة كل سنة بما يساهم في تعريف الزوار بالمنطقة واستذكار مناقب هذا الرجل الصالح. وعرفت هذه الوعدة توافد جموع غفيرة من المواطنين الذين جاءوا من عدة مناطق من تيسمسيلت وولايات مجاورة على غرار تيارت وغليزان والشلف. ...و55 حرفيا قاموا بتسويق منتوجاتهم بشواطئ الوطن قام 55 حرفيا وحرفية من ولاية تيسمسيلت بتسويق منتوجاتهم على مستوى شواطئ الوطن وذلك خلال شهري جويلية وأوت حسبما أفاد به مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف علي بوحميد الذي أوضح بأن هؤلاء الحرفيين أقاموا أجنحة لتسويق منتوجاتهم على مستوى شواطئ ولايات تيزي وزو ومستغانم والجزائر وتيبازة وعين تموشنت حيث عرضوا عديد المنتوجات الحرفية التي تشتهر بها ولاية تيسمسيلت على غرار مواد الحلفاء والدوم والأواني الطينية والخشبية والزرابي والنسيج. وقد حظيت أجنحة حرفيي الولاية خلال نفس الفترة بإقبال كبير من قبل الزوار من مختلف مناطق الوطن بالنظر للمنتوجات الحرفية المعروضة التي امتازت بجودة عالية وبالموازاة مع إقامة هذه الأجنحة تم توزيع مطويات وتنظيم لقاءات جوارية لفائدة المصطافين والتي تم خلالها التعريف بقطاع الصناعة التقليدية بالولاية وكذا الترويج بالمنتوجات الحرفية التي تزخر بها المنطقة ما تندرج هذه المبادرة ضمن التدابير المتخذة من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والتي تشمل تخصيص فضاءات لعرض وبيع المنتوجات الحرفية فضلا على إقامة معارض متنقلة للصناعات التقليدية بشواطئ الوطن. ويذكر أن الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف نظمت طيلة شهر جوان الماضي حملة تحسيسية واسعة لتمكين الحرفيين من تسويق منتوجاتهم بشواطئ الوطن والتي تم خلالها تنظيم لقاءات جوارية مع الحرفيين لناشطين بالولاية بغية اطلاعهم للبرنامج الترقوي المسطر من الوزارة الوصية في الرامي للترويج وتسويق منتوجاتهم الحرفية عبر شواطئ الوطن خلال الفترة الصيفية.