انطلاق الملتقى الدولي السابع بغليزان الجزائر عاصمة للتصوف انطلقت أمس الثلاثاء بمدينة غليزان أشغال الملتقى الدولي السابع للتصوف الموسوم ب التربية الروحية وتحديات العولمة بمشاركة مشايخ وباحثين من مختلف ولايات الوطن وخارجه. وأبرز المكلف بمديرية الثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف عمر بافولولو في كلمة لدى إشرافه على افتتاح هذا اللقاء أن القرن الحادي والعشرين قرن هيمنة العولمة على مسار البشرية وأداة الحضارة المعرفية الجديدة في نشر أفكارها وقيمها مما يفرض علينا أنماطا عدة للتعايش معها . وأضاف أن من أهم السمات التي ظهرت في العصر الحديث وأدت إلى التغيرات السريعة في كافة مجالات الحياة هي ظهور للتكنولوجيا الحديثة وسهولة الانتقال والاتصال والتفجير المعرفي ي مؤكدا على اهمية تجديد السياسة التربوية والبنى والوسائل التعليمية وتجديد في المناهج وطرق التدريس وكذا تجديد في الخطاب الديني لمواكبة العصر الحالي . كما نوه نفس المتحدث بدور التصوف والمتصوفة عبر التاريخي مشيرا إلى أن الحركات الصوفية كانت فضاء روحيا ومساهمة في الاستقرار الإجتماعيي ومحافظة على المرجعية الدينية والوطنية . وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء محاور رئيسية تدور حول التربية الروحية في النصوص الشرعية والمدونات العلمية و القيم الروحية في الفكر الصوفي و العولمة أبعادها الإيجابية وآثارها السلبية على المجتمعات الإنسانية . ويتضمن الملتقى جلسات علمية تقدم من خلالها سلسلة من المحاضرات على غرار تلك التي تتطرق إلى آليات ووسائل تعزيز ثقافة الأخوة والتماسك والتكافل المجتمعي في ظل العولمة و سبل تعزيز الثوابت والمحافظة على عناصر الهوية في ظل تحديات العولمة وغيرها. ويهدف هذا الملتقى الدولي المنظم بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية غليزاني إلى معالجة إشكالية التربية الروحية في ظل تحديات العولمة بمختلف مستوياتها وبجميع آثارهاي لاسيما في جوانبها الفكرية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وإلى إبراز دور المؤسسات الدينية في نشر وتعزيز القيم الروحية ومواجهة خطابات اليأس والقنوطي وخطابات العداء والكراهية وفق المنظمين. وقد جرت مراسم افتتاح الملتقى الذي يدوم يومين بحضور رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد ووالي غليزان نصيرة براهيمي إلى جانب مشايخ وشيوخ مختلف الطرق والزوايا وشخصيات أخرى.