الناطق باسم جيش الحوثيين: لدينا صواريخ تصل إلى الرياض وأبو ظبي أكد يحيى سريع الناطق باسم القوات المسلحة في وزارة الدفاع بحكومة الحوثيين في اليمن (غير معترف بها دولياً) أمس الاثنين امتلاك قواتهم صواريخ بالستية _يمكن أن تصل إلى ما بعد الرياض وإلى إمارة أبو ظبيس. وقال سريع: _طورنا الصواريخ البالستية وقطعنا شوطاً كبيراً في ذلك ولدينا مخزون استراتيجي دفاعي رادع ولدينا بنك أهداف يتوسع بشكل مستمرس. وأوضح أنه سبق وأن أكدت جماعته مراراً أنها مع السلام إذا وجدت الإرادة الحقيقية لذلك _أما إذا استمر العدوان (عمليات قوات التحالف العربي) فليس أمامهم أي خيار سوى الخيارات العسكريةس. ولفت سريع إلى أن ما يٌتخذ من إجراءات عسكرية دفاعية يأتي ضمن أهدافهم المشروعة ومن ذلك تطوير الصواريخ البالستية. وتابع: _نمتلك مشروعية التصدي للعدوانة قضيتنا عادلة فعندما تتعرض البلد للغزو الأجنبي ولمحاولة الاحتلال فلا مشروعية هنا إلا لمن يقاوم ويدافع عن البلد وهذا ما يؤكده التاريخ اليمني وما يتفق مع المنطق والعقل بل ومع الأعراف والقوانين والشرائع السماوية فمن حق أي شعب أن يدافع عن نفسهس. وأكد سريع أن صواريخ قوات جماعته وكافة أسلحتهم موجهة ضد من يعتدي على اليمن وأن _القوات المسلحة لن تتوقف عن اتخاذ ما يلزم في إطار تنفيذ مهامها ومسؤولياتها الدفاعية فالمعركة مستمرة وعندما تتوافر الإرادة الحقيقية لتحالف العدوان لتحقيق السلام فبالتأكيد أن السلام بالنسبة إلينا مبدأ وهدف للحفاظ على أرواح شعبنا ومقاتلينا وبما يلبي تطلعات شعبنا ويحفظ السيادة الوطنيةس. وأفاد سريع بأن هناك ما لا يقل عن 40 ألفاً من اليمنيين سقطوا ما بين قتيل وجريح منذ بدء الحرب في اليمن التي تدخل عامها الخامس اليوم الثلاثاء مشيرا إلى أن القصف الجوي طال الاحياء السكنية والقرى والتجمعات والمناسبات للمواطنين كقصف الصالة الكبرى في أكتوبر 2016 وهناك رصد وتوثيق لكافة الجرائم التي طالت المدنيين وكذلك البنية التحتية وكل ما له علاقة بحياة اليمنيين وهناك جهات قانونية تتولى عملية التوثيق والرصد. وذكر أن معظم المناطق اليمنية تعرضت للغارات الجوية وهناك طلعات جوية قتالية واستطلاعية على مدار الساعة منذ اللحظة الذي انطلق فيها _العدوانس وحتى اليوم دون توقف. وأشار سريع إلى أن إجمالي عدد الغارات الجوية _تجاوز ربع مليون غارة وهناك غارات لم توثق أو ترصد لأسباب مختلفة لاسيما خلال العام الأول الذي كان الأكبر من حيث عدد الطلعات الجويةس. ورداً على الاتهامات المتكررة التي توجهها حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقوات التحالف العربي حول تلقي الحوثيين الدعم العسكري من إيران قال سريع: _سمعنا بهذا الكلام كثيراً يستخدمون الكثير من الذرائع والمبررات لشن عدوانهم على الشعب اليمنيس. وبالنسبة لمحافظة الحديدة قال سريع إن _السلام خيار أساسي بالنسبة لهم موضحاً أنهم في الجانب العسكري قد سارعوا إلى تنفيذ توجيهات القيادة القاضية بتنفيذ ما ورد في اتفاق السويد _ولو من طرف واحد منذ الأيام الأولى بعد توقيع الاتفاقس. وتابع: _التزمنا بوقف إطلاق النار وتعاملنا بمسؤولية مع اتفاق السويد لنثبت لشعبنا اليمني مدى جديتنا في تحقيق السلام واستعدادنا لتقديم ما أمكن من جهد ومن صبر في ذات الوقت من أجل إتاحة الفرصة لإنجاح الاتفاق وذلك بتنفيذه على الأرضس. أما عن عودة محتملة للمعارك في الحديدة ذكر سريع _للأسف الشديد هناك تحركات وتعزيزات لقوى العدوان يتم رصدها تباعا وهذه التحركات تأتي ضمن التحضير لعمليات عسكرية تصعيدية الأمر الذي يفرض على قواتنا الاستعداد لمواجهة أية احتمالاتس. وأشار إلى أن الخروقات من الطرف الآخر (القوات الحكومية وقوات التحالف) في تصاعد مستمر وقد بلغ إجمالي الخروقات من قبلهم في الحديدة من 18 ديسمبر الماضي حتى 21 مارس الجاري 13734 خرقاً. وأردف بالقول :_من هنا فإن مؤشرات فشل الاتفاق تأتي من عدم جدية التحالف في تنفيذ الاتفاق الأمر الذي يجبر قواتنا على التعامل مع ذلك واتخاذ الإجراءات الدفاعية المناسبة للتصدي لتلك المحاولات الهجوميةس.