بهدف تثمين مورد يُستغل بطريقة سيئة استراتيجية وطنية للاستغلال الدائم للمنتجات الغابية أعلن مسؤولو المديرية العامة للغابات أمس الاثنين بالجزائر العاصمة عن التحضير لإعداد استراتيجية وطنية لإنشاء المؤسسات المصغرة في إطار الاستغلال الدائم للمنتجات الغابية غير الخشبية. وأفادت المديرة الوطنية لبرنامج المنتجات الحرجية غير الخشبية لدى المديرية العامة للغابات خضرة عاشور خلال مؤتمر صحفي نشط على هامش ورشة وطنية لتخطيط مشروع تثمين شعبة المنتجات الغابية غير الخشبية التي نظمت بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة أن الهدف من وراء هذا المشروع يتمثل في تثمين والحفاظ على مورد يتم استغلاله في يومنا هذا بطريقة سيئة وغير كافية في الإطار غير الرسمي. من أجل ذلك أوصت المتحدثة بمنح طابع رسمي لهذه الشعبة لاسيما من خلال تأطير وتكوين القاطنين بالقرب من الأملاك الغابية في سبيل إنشاء المؤسسات المصغرة القادرة على المساهمة في الحفاظ على الموارد الهشة في غالب الأحيان. وتتمثل هذه المنتوجات في مجمل الأملاك عدا الخشب التي تنتج في الغابة والقادرة على خلق ثروة حيوانية أو نباتية. وتتضمن هذه الورشة التي تستمر 3 أيام تقديم مستشارين وطنيين ودوليين لثلاث دراسات حول الجانب التقني والاجتماعي والاقتصادي للمنتجات الحرجية غير الخشبية. وفي هذا الإطار تم اختيار ثلاث ولايات نموذجية وفق قدراتها وهي: البليدةوقسنطينة وخنشلة ومستغانم. وحسب منظمي الورشة فإن الاختيار قد وقع على ثلاثة منتجات بفعل التحكم في موقعها. ويتعلق الأمر بالصنوبر الثمري الموجود أساسا في ولايتي قسنطينةومستغانم وإكليل الجبل بخنشلة والخروب بكل من مستغانموالبليدة. كما شدد مستشار المديرية العامة للغابات الذي حضر الورشة السيد بوفايدة على ضرورة جمع أكبر قدر من المعلومات لتقييم الإمكانيات الواجب استغلالها والسماح لهذه الشعبة بالمساهمة في التنوع الاقتصادي لموارد البلد الطبيعية. وفي هذا الصدد حث المستشار على إعداد وتطبيق المخططات المحلية للتسيير المستدام للمورد الغابي وتطوير سلسلة القيم. وهذا معناه حسب السيد بوفايدة أن عدد قليل فقط من المنتجات الحرجية غير الخشبية يستغل حاليا على المستوى الوطني وغالبيتها بطريقة غير شرعية. كما أكد على أهمية منح الأولوية للأنواع التلقائية الموجودة دون تدخل الإنسان والأخذ بعين الاعتبار وفرة المورد من أجل إعطاء الأولوية للمنتجات الأكثر وفرة. ومن بين المنتجات الواجب استغلالها عبر التراب الوطني ذكر المستشار بشكل خاص إكليل الجبل والشيح الأبيض والّأشنة والغار والزعتر والبابونج البري والخروب.