منعا للعنصرية ضد الروهنغيا الأممالمتحدة توقف المساعدات لحكومة ميانمار قررت الأممالمتحدة وقف مساعداتها لحكومة ميانمار لتفادي التواطؤ في سياسة الفصل العنصري التي تتبعها السلطات ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان (غرب). جاء ذلك في رسالة نشرها منسق الأممالمتحدة لشؤون المساعدات في ميانمار كنوت أوستبي. وقالت الأممالمتحدة إنها اتخذت قرارا بالامتناع عن تقديم الدعم للحكومة باستثناء المساعدات المنقذة للحياة في مخيمات النازحين في أراكان ما لم يحدث تغير سياسي جوهري . وأضافت أنه من الآن فصاعدًا لا يمكن تقديم مساعدات الأممالمتحدة إلى الحكومة إلا عند حدوث تقدم ملموس خاصة فيما يتعلق بحرية التنقل. وأشارت إلى أن مخيمات الروهنغيا لا تزال في مناطق معزولة محرومة من الخدمات الأساسية وفرص كسب الرزق. وأردفت أن الحكومة تخطط لبناء مساكن دائمة للنازحين بجوار المخيمات ما سيديم الفصل العنصري. وتقدم الأممالمتحدة ووكالاتها مساعدات للحكومة لدعم النازحين في المخيمات بولاية آراكان منذ سبع سنوات حسب المصدر نفسه. وكانت حكومة ميانمار تعهدت في 2017 بالبدء في إغلاق المخيمات المعزولة التي تضم 128 ألفا من الروهنغيا بعدما هُدمت منازلهم في حملة قمع تعود لعام 2012. ومع ذلك وحسب ما نقلته نفس المصادر عن تقارير للأمم المتحدة فإن الأوضاع لم تتغير منذ ذلك الحين ولاتزال حقوق الإنسان الأساسية غائبة عن تلك المخيمات لاسيما حرية التنقل. ومنذ 25 أوت 2017 تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين حسب مصادر محلية ودولية متطابقة فضلا عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنغلاديش وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش فيما تصنفهم الأممالمتحدة الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم .