تقيم في سكن هش بحي عصماني عائلة تنجو من الموت ردماً في الأربعاء نجت أسرة بكير عز الدين المقيمة بحي عصماني الهادي بالأربعاء في ولاية البليدة أمس الأحد من الموت تحت الأنقاض بعد أن انهار سقف الغرفة التي تأويها بالطابق الأول لسكن هش تتقاسمه مع العائلة الكبيرة وهو ما كاد أن يتسبب في مأساة إنسانية حقيقة لا تنفع معها مواساة واعتذارات السلطات المحلية عن التقصير في ضمان حق العائلة في سكن بسيط. ووقفت أخبار اليوم على حجم الكارثة التي ألمت بعائلة هذا الموظف البسيط حيث بدا المشهد أشبه بآثار زلزال شديدة القوة ضرب المنطقة إذ تناثرت قطع السقف وجزء من الجدار على أرضية الغرفة الوحيدة التي تقيم بها أسرة عز الدين المتشكلة من الزوجين وثلاثة أبناء علما أن الحادثة خلفت إصابة الزوجة بجروح وصدمة ولولا لطف الله لكانت النتيجة أخطر. وتعاني هذه الأسرة الفقيرة أزمة سكن خانقة ولم تلتفت السلطات المحلية لوضعها رغم أن بكير عز الدين تقدم بملف للحصول على سكن اجتماعي منذ سنة 2007 ورغم عمليات توزيع السكنات العديدة لم يفز هذا الموظف صاحب الدخل المحدود بمسكن محترم آمن يستر أسرته ويقيها خطر التعرض لمثل ما وقع أمس علما أن أشخاصا آخرين أفضل حالا منه استفادوا من سكنات وبقي هو ينتظر الفرج حتى الآن.. ولاقت الأسرة التي نجت من كارثة أكبر تضامنا واسعا بين جيرانها وأقاربها الذين قاموا بمواساتها في انتظار أن تتحرك المصالح المختصة للقيام بواجبها تجاه عائلة بكير التي تناشد السلطات المحلية بالأربعاء ورئيس الدائرة وكذا والي البليدة التدخل العاجل لانتشالها من الكابوس الذي تحياه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتمكينها من الحق في سكن يأويها قبل فوات الأوان..