في ظل استمرار تفشي كورونا بالجزائر ** 18 حالة وفاة جديدة بكورونا في الجزائر ** يعزز استمرار تفشي وباء كورونا في الجزائر عبر مختلف ولايات القطر الوطني من احتمالات تمديد الحجر المنزلي جزئياً أو كلياً إلى غاية شهر رمضان الكريم الذي تفصلنا عنه عشرة أيام وهي مدة وجيزة يصعب خلالها تحجيم خطر الفيروس القاتل إلى مستويات تسمح برفع الحجر ولو أن بعض المتتبعين لا يستبعدون إمكانية اتخاذ إجراءات مخففة استثناءً مع اقتراب الشهر الفضيل لتفادي زاحم المواطنين على اقتناء بعض المنتجات الأساسية. س. عبد الجليل ورغم أن بعض الأرقام والمعطيات تبعث على بعض التفاؤل مثل نجاعة بروتوكول العلاج بالكلوروكين إلى حد بعيد وتعافي مئات المصابين بكورونا وعدم تسجيل حالات جديدة كثيرة بغالبية الولايات إلا أن صعوبة الجزم بالقدرة على التحكم في تفشي الفيروس القاتل ترجح فرضية تمديد الحجر على أمل التحكم أكبر في الوضع وتقليل عدد المصابين إلى أدنى الحدود الممكنة وهو ما يعني أن تمديد الحجر إلى رمضان يبدو واردا بشدة ربما مع تكييف الإجراءات مع خصوصية الشهر الفضيل الذي يرتبط عند الجزائريين بصبغة روحية واجتماعية فريدة. للإشارة فقد أكدت أحدث حصيلة لتفشي وباء كورونا في الجزائر استمرار تسجيل إصابات ووفيات جديدة حيث بلغ عدد المصابين 1914 بعد تسجيل 89 حالة جديدة خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الأحد فيما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 293 حالة إثر تسجيل 18 حالة وفاة جديدة. مروحيات لنقل المصابين بكورونا بين الولايات أعلن وزير الداخلية والجمالعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود بالجزائر العاصمة أنه تم توفير 6 مروحيات مجهزة بأحدث العتاد 2 منها خاصة بنقل المرضى المصابين بفيروس كورونا بين الولايات. وقال وزير الداخلية خلال زيارته التفقدية إلى وحدة الحماية المدنية بالدار البيضاء بالعاصمة أن هذا العتاد يأتي كإضافة لكل ما تكتسبه الجزائر وجاء استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجدي تبون بضرورة توفير كل الإمكانيات اللمادية والمعنوية لمحاربة فيروس كورونا. وأكد بلجود إلى التأكد بأن الدولة لن تترد في وضع كل ما يمكن وضعه لمحاربة هذا الوباء. كما أشرف وزير الداخلية على تسليم 16 رتلا متنقلا لمكافحة حرائق الغابات لفائدة مديريات الحماية المدنية في عدة ولايات لتضاف الى الجهاز العملياتي للحماية المدنية المخصص لمكافحة حرائق الغابات والمكون من 37 رتلا موزعا عبر 36 ولاية . واستهل الوزير بلجود هذه الزيارة رفقة والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة والمدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف بتفقد سير عمل الوحدة الجوية الرئيسية للحماية المدنية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي حيث عاين وسائل هذه الوحدة وطاقمها المسخر لمكافحة وباء فيروس كورونا. صيدال بصدد التفاوض لاقتناء المادة الأولية لصناعة الكلوروكين يجري المجمع الصيدلاني العمومي صيدال حاليا مفاوضات مع عديد الممونين من اجل اقتناء المادة الأولية التي تدخل في صناعة الكلوروكين الدواء الذي اثبت فعاليته ضد فيروس كورونا حسب ما أكدته بالجزائر العاصمة الرئيسة المديرة العامة لصيدال السيدة فطومة أقاسم التي قالت في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن صيدال بصدد التفاوض حاليا مع عديد الممونين من بلدان شتى من بينها الهند وذلك بهدف اقتناء المادة الأولية من اجل صناعة الهيدروكسيكلوروكين مؤكدة أن صيدال تتوفر على التجهيزات الضرورية وكذا الكفاءات العالية من اجل صناعة 1 مليون وحدة من هذا العلاج في المرحلة الأولى . كما أشارت ذات المسؤولة في السياق ذاته الى أن الطاقة الإنتاجية لصيدال يمكن أن تبلغ 5 مليون وحدة من هذا الدواء في اقرب الآجال وذلك شريطة توفر المادة الأولية. وأضافت السيدة أقاسم أن هذه المادة قد أثبتت نجاعتها في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا مشيرة إلى أن صيدال قد شرعت لأول مرة على مستوى وحدتها قسنطينة في إنتاج المحلول المائي الكحولي الذي يكثر الطلب عليه في السوق سيما في هذا الظرف المتميز بتفشي وباء كورونا. وتابعت قولها أن كمية من أولى من 20000 قارورة من سعة واحد (01) لتر قد تم إنتاجها وتوزيعها مجانا على الصيدلية المركزية والمستشفيات والهيئات العمومية مضيفة أن المجمع سيصنع في المرحلة الثانية أحجام أخرى من 100 مل و200 مل. للتذكير أن الكلوروكين يعتبر دواء ينصح به للمعالجة والوقاية من الملاريا وكذلك من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية لمعالجة التهاب المفاصل وبعض الالتهابات الجلدية.