اختراعات قيّمة في مجال التعقيم والمساعدة على التنفس أزمة كورونا توقظ مواهب شباب جزائريين أزمة كورونا ولدت الهمة لدى الشباب الجزائري المتخرج في مختلف التخصصات من الجامعات الجزائرية بحيث أبدعوا ابتكارات متنوعة في مجال التعقيم وأجهزة المساعدة على التنفس ناهيك عن آلات لخياطة الكمامات في ظرف قياسي وهي كلها جهود تبذل من أجل مكافحة الفيروس القاتل ومجابهة الأزمة الصحية الصعبة التي تمر بها الجزائر. نسيمة خباجة في الظروف الحالكة نجد الجزائريين يداً واحدة وأزمة كورونا زادت من تكاثفهم وتضامنهم وهبوا إلى الابتكار والاختراع في مجالات صحية متنوعة فمن انفاق التعقيم إلى اجهزة التنفس إلى الات خياطة وتفصيل الكمامات في ظرف قياسي وهي كلها مبادرات تنظم في اطار الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا .
ابتكار جهاز مساعد على التنفس تمكنت جامعة فرحات عباس بسطيف من تصميم وصناعة جهاز مساعد على التنفس في الحالات الاستعجالية في انتظار اعتماده والتصديق عليه من طرف المصالح المختصة حسب ما علم مؤخرا من رئيس ذات الجامعة البروفيسور عبد الكريم بن يعيش. وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة مساهمات هذه الجامعة في الجهود الوطنية المتعلقة بمواجهة جائحة كورونا منذ ظهورها بأن هذه المبادرة تندرج في إطار مساهمة جامعة سطيف في مواجهة فيروس كورونا محاولة منها التكيف مع الوضع الصحي الراهن من خلال تسيير ومساهمة أفضل للوسائل التي تتوفر عليها في سبيل مكافحة هذه الجائحة. ويوجه هذا الجهاز الذي تم تصميمه وصناعته عن طريق تعاون وشراكة بين ذات الجامعة وخبرة خارجية لفائدة المصابين بفيروس كورونا ممن يواجهون مشكلا في التنفس حيث يقوم هذا الجهاز ب إمداد الرئتين بمادة الأوكسجين بعد ضبطه وذلك دون الحاجة لتدخل الممرض أو عون الإنعاش حسب ذات المسؤول. جهود مكثفة لمواجهة الجائحة كما يُستعمل في حال عدم كفاية أجهزة التنفس والانعاش الذكية المستعملة حاليا في المستشفيات كوسيلة لإنعاش المصاب الذي قد يواجه تعقيدات صحية وصعوبة في التنفس جراء الإصابة بكوفيد-19 حسب البروفيسور بن يعيش. واستنادا لذات المسؤول فقد تم تشكيل فريق يضم باحثين وأطباء ومختصين من داخل الجامعة وخارجها لتطوير هذا الجهاز من الجانبين الميكانيكي والإلكتروني وكذا البرمجة إضافة إلى فريق علمي آخر يتكفل بالاستشارة العلمية واعتبر البروفيسور بن يعيش أن هذه المبادرات الاستعجالية التي قدمتها جامعة سطيف في سياق الأزمة الصحية الحالية التي تواجهها الجزائر تعكس قدرات وكفاءات الجامعة التي أثبتت بأنها مؤسسة جوارية تهتم بانشغالات المجتمع وتشارك في الجهود الوطنية الرامية إلى التصدي لهذه الأزمة الصحية . إنتاج معقمات وأقنعة واقية وتضاف هذه المبادرة لعديد المبادرات الأخرى التي تم تنفيذها في سبيل مكافحة جائحة كورونا كإنتاج أكثر من 34 ألف قنينة من جميع السعات من المحلول والهلام الكحولي المعقمين من طرف مخبر الصيدلة التابع لكلية الطب وإنتاج مادة الايثانول محليا انطلاقا من المواد الخام المحلية من قبل فريق من الأساتذة الباحثين من كلية علوم الطبيعة والحياة. كما جرى حسبه تصنيع وتوزيع أكثر من 20 ألف قناع واقي بلاستيكي من مختلف الأنواع على المؤسسات الصحية ومستخدمي الجامعة وتصميم وتصنيع صمامات لأقنعة الإنعاش الطبي لفائدة مختلف مصالح الإنعاش بالولاية من طرف معهد البصريات وميكانيك الدقة بذات الجامعة وتم كذلك تطوير قفاز مطهر للأسطح المصابة بكوفيد-19 ولتقليل خطر التلوث من طرف وحدة أبحاث علم النانو وتكنولوجيا النانو بسطيف كما أضافه رئيس الجامعة الذي أوضح بأن هذا القفاز كان موضوع تسجيل براءة اختراع في المعهد الوطني للملكية الصناعية. وتمكنت ذات الوحدة (وحدة أبحاث علم النانو وتكنولوجيا النانو) من تطوير نموذج حسابي لتقدير مخاطر العدوى حسب كل ولاية خلال فترة الحجر الصحي وكذا تطوير تطبيق مجاني للهواتف النقالة للتنبؤ بخطر العدوى مقارنة بالكثافة السكانية كما تمت الإشارة إليه. وجرى بالموازاة مع ذلك استخلاص ثلاث (3) مركبات جزيئية هي الكيرسيتين و الفلافونويد هسبريدين وكذا السيليمارين وتطوير مركب كيميائي يمتلك نشاطية بيولوجية ضد كوفيد-19 وذلك من طرف فريق بحث من كلية علوم الطبيعة والحياة.وتتجه جامعة سطيف في المرحلة الراهنة نحو التخطيط لمرحلة ما بعد كوفيد-19 من خلال إنشاء أقطاب تكنولوجية بالتعاون مع تجمع الشركات الجزائرية للشراكة مع الجامعات والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وكذا جامعة فرحات عباس وفق ما ذكره ذات المسؤول. وحسب البروفيسور بن يعيش فإن الطاقم المسير لجامعة سطيف لم يتوقف عن دراسة أنجع الوسائل لمكافحة فيروس كورونا والوقاية منه كمساهمة في الجهد الوطني ضد الجائحة. كما ظل مجندا بشكل يومي في سبيل ذلك منذ شهر مارس المنصرم .