الأزمة الاقتصادية تغذي السوق الموازية 60 مليار دولار في بورصة السكوار أكد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل سامي عاقلي أن السنة القادمة 2021 ستكون سنة الرهانات لتجنب انكماش الاقتصاد والإسراع في تطبيق النموذج الاقتصادي الجديد الذي يعتبر حتمية وليس خيارا وحسب المتحدث فإن السوق الموازية أو ما يُصطلح عليه ببورصة السكوار تعرف تداول نحو 60 مليار دولار. وأوضح سامي عاقلي خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الأربعاء أن سنة 2020 كانت صعبة من جميع الجوانب خاصة على الاقتصاد الوطني بسبب الجائحة الصحية التي قد تؤدي إلى زوال عدة قطاعات على غرار ميدان الخدمات السياحة والأشغال العمومية . وأضاف أنه يجب اتخاذ قرارات شجاعة وسريعة تترجم الحقيقة التي يعيشها الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن القرارات التي اتخذت في 2020 غير كافية لأنها عرفت تأخرا كبيرا وتماطلا في التنفيذ بسبب البيروقراطية . وفي ذلت السياق أشار عاقلي إلى أن الرهان الحالي يتمثل في كيفية إنجاح سنة 2021 لتكون سنة النهوض بالاقتصاد الجزائري بعيدا عن الريع . وكشف سامي عاقلي أن النموذج الاقتصادي الجديد يجب أن يكون مبنيا على الرقمنة بتعميمها في جميع القطاعات وعلى الإصلاح البنكي العميق بتغير المنظومة البنكية ومحاربة البيروقراطية ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين مرافقة حقيقية وتنويع مصادر التمويل عن طريق صناديق الاستثمار . وفيما يخص استقطاب السوق غير المهيكلة في الإطار الرسمي أوضح عاقلي أنها تعتبر من الأخطار الكبيرة التي تهدد الاقتصاد الوطني مؤكدا أن السوق الموازية ستكون أقوى السنة القادمة بسبب الأزمة التي عاشتها الجزائر في 2020 وأنه أصبح من الضروري استقطابها خاصة وأن هناك أزيد من 60 مليار دولار تتداول في هذه السوق والتي يجب استقطابها في الإطار الرسمي . كما أوضح أنه يجب الفوز بثقة المتعاملين الاقتصاديين لدفعهم للاستثمار من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني بالمراهنة على قطاع الفلاحة والخدمات والصناعة .