20 ألف قسم.. و20 ألف معلم ومؤطر* مدارس القرآن تُفتح من جديد *س. عبد الجليل* حملت الساعات الأخيرة واحدا من أفضل الأنباء السارة للجزائريين حين أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس الاثنين بمسجد الانصار بالقبة في الجزائر العاصمة على انطلاق موسم التعليم القرآني مع التقيّد ببروتوكول صحي يضمن سلامة المتمدرسين من وباء كورونا (كوفيد-19). وفي كلمة له بالمناسبة أشاد السيد بلمهدي ب العناية التي توليها الدولة للتعليم القرآني من خلال توفير الهياكل اللازمة لافتا إلى وجود أزيد من 20 ألف قسم لقراءة القرآن يؤطرهم نحو 20.500 معلم ومؤطر . وأوضح ذات المسؤول أنه سيتم استغلال 50 بالمائة من طاقة الاستيعاب للمدارس القرآنية والزوايا مع الاعتماد على مبدأ تفويج الطلبة على فترات زمنية مختلفة لضمان التباعد الجسدي. وهكذا شرع قرابة مليون شخص في الالتحاق بمقاعد الدراسة على مستوى المدارس القرآنية والزوايا بداية من أمس الإثنين على أن تستمر العملية خلال الاسبوع الجاري وفق برتوكول صحي صارم أعدته وزارة الشؤون الدينية والاوقاف لمجابهة تفشي فيروس كوفيد-19. وأوضح المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية بزاز خميسي أن الالتحاق بالزوايا والمدارس خلال هذه السنة سيتم ب صفة تدريجية بسبب تداعيات الأزمة الصحية التي استوجبت القيام بحملات تعقيم وتنظيف واسعة للأقسام التي ستستقبل المتمدرسين فضلا عن اتخاذ إجراءات تضمنها البرتوكول الصحي الخاص بمجابهة تفشي وباء كورونا . ولتطبيق هذا البرتوكول أبرز خميسي الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة متابعة فتح المساجد سيتم استغلال 50 بالمائة من طاقة الاستيعاب للمدارس القرآنية والزوايا مع الاعتماد على مبدأ تفويج الطلبة على فترات زمنية مختلفة لضمان التباعد الجسدي خاصة فيما تعلق بالأطفال دون سن التمدرس والبالغ عددهم قرابة 21 ألف موزعين عبر 1980 مدرسة قرآنية متصلة بالمساجد و507 مدرسة قرآنية منفصلة عن بيوت الرحمان. وسيتم أيضا رفع المصاحف والكتب من الرفوف وتمكين كل طالب من مصحف خاص به مع غلق كل المكتبات التابعة للمدارس القرآنية والزوايا والحرص على توفير أجهزة قياس الحرارة وتوفير المحاليل المطهرة ووضع الملصقات والمنشورات الإعلامية بالمدارس القرآنية والزوايا فضلا عن تجهيز الأقسام لتطبيق مبدأ التباعد الجسدي مع إجبارية ارتداء القناع الواقي والسهر على التنظيف اليومي لدورات المياه. وكانت الحكومة قررت نهاية الأسبوع المنصرم فتح المدارس القرآنية في ظل التقيد الصارم بالتدابير والبروتوكولات الصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المعتمدة بالنسبة للمؤسسات المدرسية وتحت مراقبة وإشراف المديرين الولائيين للشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق الوثيق مع مصالح الحماية المدنية والمجالس الشعبية البلدية وبمساهمة لجان الأحياء والجمعيات المحلية . وفي حال عدم الامتثال لهذه التدابير الوقائية سيتم الإعلان عن الإغلاق الفوري للمدرسة المخالفة . ويأتي هذا الإجراء تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا والسلطة الصحية .