توضع تحت تصرف المدابغ وزارة الصناعة تُطلق حملة جمع جلود الأضاحي تشرف وزارة الصناعة في إطار جهودها لتثمين فرع الجلود على إطلاق حملة جمع جلود أضاحي عيد الأضحى المبارك لسنة 2022 من خلال جمعها خلال يومي العيد ووضعها تحت تصرف المدابغ لتثمينها قصد الاستعمال المحلي والتصدير حسب ما افاد به يوم الأحد بيان للوزارة. وفي هذا الإطار يضيف نفس المصدر ترأس وزير الصناعة أحمد زغدار يوم الأحد لقاء في سياق التحضيرات لهذه الحملة المنظمة هذه السنة تحت شعار ثروة ثمينة واستغلال أمثل دفعا للتنويع الاقتصادي . وضم هذا الاجتماع الفاعلين والمتدخلين في هذه العملية من قطاع الصناعة وقطاعات وزارية أخرى الهيئات المعنية والجمعيات المهنية والمجتمع المدني عبر مختلف ولايات الوطن حسب الوزارة. وتهدف هذه العملية -يقول البيان- إلى ترقية الصناعات الوطنية للجلود تكريس ثقافة الاسترجاع في المجتمع للاستفادة القصوى من المواد الخام المتاحة محليا والحفاظ على البيئة تعزيز سلسلة القيمة لهذا القطاع خاصة ما بين منتجي المواد الأولية والمحولين الصناعيين بخلق آليات شراكة دائمة وكذا خفض واردات المواد الأولية ودعم الإنتاج الوطني. وفي مداخلته أكد السيد زغدار أن نجاح هذه العملية يرتكز بالأساس على مساهمة جميع القطاعات والهيئات المعنية سواء على المستوى المركزي وبالأخص على المستوى المحلي وهذا بحكم التجارب السابقة والدروس المستخلصة من الحملات التي تم تنظيمها في السنوات الفارطة . كما شدد الوزير على الدور الهام للفاعلين المحليين لإنجاح هذه العملية لاسيما مدراء الصناعة والبيئة والمصالح الفلاحية والشؤون الدينية في إطار لجان محلية تحت سلطة السيدات والسادة الولاة . وفي هذا الإطار أسدى السيد زغدار تعليمات لضمان السير الحسن للعملية تتعلق أساسا بالحملات التحسيسية لفائدة المواطنين تنظيم عملية الذبح في الأحياء تحديد نقاط جمع الجلود في الأحياء وتوفير الوسائل اللوجستيكية لنقلها التنسيق مع مؤسسات النظافة وكذا توفير فضاءات التخزين في المؤسسات العمومية الاقتصادية. وفي الأخير شدد السيد زغدار على ضرورة إنجاح هذه العملية ذات البعد الوطني وأهميتها بالنسبة للاقتصاد الوطني. يشار إلى أن الاجتماع تناول ايضا مسائل تقنية ولوجستية خاصة بالعملية تم بحثها مع مدراء الصناعة. من جهة اخرى افادت الوزارة أنه بغية جمع أكبر عدد ممكن من الجلود يعد إشراك المواطن أمرا أساسيا معتبرة انه يشكل النواة التي تبنى عليها كل هذه العملية . ولهذا تقول الوزارة فإنّ نجاحها يرتبط أساسا بتحسيس المواطنين بالدور الكبير الذي يستطيعون لعبه في ترقية اقتصاد بلادهم وحماية بيئتهم . ولهذا الغرض سيتم إطلاق حملات تحسيسية على المستوى المحلي تهدف لتوعية المواطنين بأهمية هذه العملية التي تكتسي أيضا طابع منفعة عامة. في الأخير ذكرت الوزارة أن الحملات السابقة المنظمة بداية من سنة 2018 سمحت بجمع ما يقارب مليون قطعة جلد واسترجاع 500 طن من الصوف.