الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
ناصري: الجزائر ستبقى سيّدة
عفو رئاسي عن آلاف المحبوسين
إطلاق اسم المجاهد درايعية على مقر مديرية الأمن الوطني
هذا جديد الجوية الداخلية
2.2 مليون منزل متصل بالألياف البصرية
هذا جديد ميناء الجزائر..
نهاية مهمة بن يحيى
ما هي الهالات السوداء
كالثلج بسرعة لن تصدقي جمال أبتسامتك
طريقة تنظيف ثريات الكريستال بعناية وخطوات سهلة
هذا نصاب الزكاة بالجزائر
من اندر الاسماء العربية
جامع الجزائر : ندوة علميّة تاريخيّة حول دروس عاشوراء وذكرى الاستقلال
400 كاميرا عالية الدقة لتأمين محطات تحلية المياه
نظام المغرب غير مستدام والانتفاضة الشعبية أمر حتمي
رئيس الجمهورية يترأس حفل استقبال بنادي الجيش
تكريم الرئيس تبون عرفانا بما يقدمه للرياضة الجزائرية
وزير الصحة يهنئ الجزائريين بحلول عاشوراء
العاب القوى/ الدوري الماسي-2025- مرحلة موناكو: مشاركة الجزائريين سجاتي ومولا في سباق 800م
ألعاب القوى/ ملتقى بوزنين الدولي: فوز الجزائري هيثم شنيتف بسباق 1500م
مشاريع تنموية جديدة بمناسبة الذكرى ال63 لاسترجاع السيادة الوطنية
المغرب أصبح مجرد ضيعة ملكية يأكل فيها القوي الضعيف
تكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال نهائي كأس الجزائر 2025
وزير الاتصال: رئيس الجمهورية منح الإعلام الوطني الدعم الذي يستحقه
رئيس الجمهورية يترأس حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال63 للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية
"سوقرال" تطلق تطبيق "طاكسي سايف" لطلب سيارات الأجرة المعتمدة
شعيب كوسة ومولود عكروف وكوثر فراحتية يتوّجون في مهرجان شعر الشباب بمستغانم
جانت : "سبيبا".. طقس احتفالي يقاوم النسيان ويروي بطولات أسلاف الطوارق
جامعة الجلفة: مناقشة 70 مذكرة تخرج في إطار مشروع مؤسسة اقتصادية
الحل الوحيد للقضية الصحراوية هو تنظيم استفتاء تقرير المصير
المغرب يستنجد بورقة الاستثمارات في الصحراء الغربية للقفز على حق الصحراويين في تقرير المصير
تأمينات: ارتفاع رقم الأعمال بأزيد من 13 بالمائة خلال الثلاثي الأول
أم البواقي : جمع أزيد من 700 ألف قنطار من الحبوب منذ بداية حملة الحصاد و الدرس
معسكر: افتتاح اللقاء الوطني السابع للفنون التشكيلية
طبق الفول التقليدي .. سيد المائدة الغرداوية في يوم عاشوراء
كهرباء: وضع حيز الخدمة عدة منشات جديدة بالعاصمة لتعزيز شبكة التوزيع
جانت : آليات الحفاظ على قصيدة "سبيبا" موضوع لقاء اكاديمي وعلمي
نهائي كأس الجزائر لكرة القدم 2025/ اتحاد الجزائر- شباب بلوزداد (2-0): الاتحاد يفتك الكأس التاسعة عن جدارة و استحقاق
عهد متجدّد ومسؤولية مستمرة لبناء وطن قوي
الجزائر تحتضن منتدى لترقية التجارة والاستثمار بين الإفريقيين
حق الصحراوين في تقرير المصير لا يمكن التنازل عنه
"حماس" تعلن جاهزيتها للبدء في مفاوضات وقف إطلاق النّار
عرض العصائر والمياه المعدنية لأشعة الشمس "سم قاتل"
صدور "خراطة من الاحتلال إلى الاستقلال"
توقرت: قطاع الصحة يتدعم بعيادة طبية نموذجية متعددة الخدمات
"الكاف" تحتفي بمجيد بوقرة قبل موعد "الشان"
اهتمام إسباني بضم رامز زروقي
تدشين مشاريع تنموية هامة وإطلاق أخرى
تكريم المتفوقين وحث على البعد الأكاديمي العالي في التكوين
هذه تفاصيل هدنة ترامب في غزّة
سورة الاستجابة.. كنز من فوق سبع سماوات
المجلس الأعلى للغة العربية ينظم احتفائية
نصاب الزكاة لهذا العام قدر بمليون و ستمائة و خمسة عشر ألف دينار جزائري
غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57012 شهيدا و134592 مصابا
630 مليار دينار مصاريف صندوق التأمينات الاجتماعية
الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال ضروريٌّ
تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية
الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قِطاف من بساتين الشعر العربي
وقلة الأنصار!
نشر في
أخبار اليوم
يوم 27 - 06 - 2024
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قِطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لمهاراتهم وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليُنتقَى مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات وليَختار طلبة الجامعات دواوين وقصائد لدراستها في أطروحاتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به قرائح أولئك الشعراء.
*****
أرجوزة يهود
الشاعر الدكتور سعد مردف –
الجزائر
شرُّ العِبَادِ في الورَى يَهُودُ
الخائنَون مَا لَهُمْ عُهُودُ
سَلْ عنهمُ التاريخَ والعُصُورَا
كم أجْرمُوا وكمْ أَصَابُوا جُورَا
وكم عَصَوا للأنبياءِ أمْرَا
وزوَّروا إفكًا ورَامُوا شَرَّا
الخبْثُ فيهمْ شِرْعَةٌ جِبِلَّهْ
لمْ تَنْجُ منهُ كثرَةٌ أَوْ قِلَّهْ
واللؤمُ في أخلاقهمْ قديمُ
وكلُّ مَنْ طَابَعَهُم لَئِيمُ
وفي كتابِ اللهِ منهم وَصْفُ
ومن وَعاهُ فهوَ عنهمْ يجفُو
الحاملونَ الشرَّ والمَهَانَهْ
كعقْرَبِ السُّوءِ لَهَا زُبَانَهْ
لا يَقْدُمُونَ مَنْزلًا أو حَارَهْ
إلا وفيها أشعلُوا شَرَارَهْ
لِذاكَ ضاقتْ منهُمُ أورُبَّا
ولمْ تُسِغْ مِن ساكنِيهمْ قُرْبَا
فأقْبلُوا على ثَرَى العُروبَهْ
ثمّ ادَّعَوا في مُلكِها أكْذوبهْ
واختلَقُوا في غَصْبها أسبابَا
وزوَّروا التاريخَ والأنْسابَا
قالُوا: سُلَيمانٌ لنَا نَبيُّ
وإرثُنَا هيكلُهُ البَقِيُّ
وهُمْ كلابُ الأرضِ أينَ كانُوا
مُشَرَّدُونَ مَا لَهمْ مكَانُ
موسَى النبيُّ منهمُ بَرَاءُ
وكلُّ إنْسَان لهُ حيَاءُ
رامُوا
فلسطينَ
الَّتي ثَراهَا
طُهْرٌ ومِنْ تسبيحة سَمَاهَا
تواثَبُوا كالأربَعينَ لِصَّا
وقدْ رَنَتْ عُيُونُهمْ لِلأقصَى
وأعْمَلُوا في الكيدِ كُلَّ آلَهْ
يحاولونَ الهَدْمَ والإزالَهْ
إنَّ اليهودَ شَرُّ خلْقِ اللهِ
بِهمْ إبْلِيسُ جُنْدَهُ يُبَاهِي
قُلُوبهمْ منَ الصُّخُورِ أقْسَى
ولا يَرَونَ في الِخداعِ بَأْسَا
انْظُرْ تَرَ الَّذي تَقَاسَمُوهُ
وما هُمُ في الأرض أفسدُوهُ
في غَزَّةَ العصمَاءِ منهمْ شاهِدُ
وفي الورى مِنْ ظلْمِهم شَواهِدُ
كم دمَّرُوا مِن حقدهم دِيَارا
وقتَّلُوا الصغارَ والكبارَا
وأعدمُوا الرجالَ والنساءَ
فِعْلَ الضباعِ تنْهَشُ الأشلاءَ
على الأطفالِ عندهم ضغِينَهْ
ورغبةٌ في قتلِهم دَفِينهْ
كم أحرقُوا أجسادَهم ومَرُّوا
كمَا الجرَادِ حِينَ يَسْتَحِرُّ
وحطَّمُوا في المُنْتَهَى المَشَافِي
تَعُجُّ بالمرضَى مِنَ الآلَافِ
ومِنْ صِغار خُدَّج ضِعَافِ
ماتُوا على أيْدِي ذَوي الإرجَافِ
وحاصَروا أهلَ البلادِ الحُرَّهْ
وناصَبُوها الشرَّ كُلَّ مَرّهْ
حتى انْبَرى لهمْ ذَوُو الإيمَانِ
بعزمَة تَفيضُ كالطوفَانِ
مُلثَّمُونَ أهْلُ كبرياءِ
قد طلَّقُوا الدُّنيَا مع الأهواءِ
وأخلصوا عندَ الجهادِ النيّهْ
لمْ يَعْبَأوا بسَاعةِ المنيّهْ
لا يَعْرفونَ الخوفَ والإجفالَا
ويعشقونَ الموتَ إنْ تلَالَا
ومِنْ مَسَافة بعَدِّ الصفْرِ
يُلقِّنونَ درسَهمْ للكفْرِ
فاعجَبْ لَهُمْ في لحظةِ استجابهْ
يُسَعِّرونَ النارَ في دبَّابَهْ
وانظرْ لهمْ من كرَمِ الضيافَهْ
قدْ أوقَدُوا النِّيرانَ في مِركَافهْ
ومَا رَمَوا لكنْ قَضاءُ الرَّامِي
مَنْ يَنْصرُ الحقَّ على الظُّلَّامِ
مهمَا عَتَتْ في شَرِّها أمْريكَا
وكانتِ الظهيرَ والشريكَا
أو قَامَ لليهُود مِنّا سَاعِ
وباعَهَا الأوطَانَ بالأطماعِ
أَوْ رَوَّجَ التطبِيعَ في حَدِيثِ
ذُو خِسَّة مُدَنَّس دُيُّوثِ
عاشَتْ
فلسطينُ
ودامتْ غَزَّهْ
أرضُ الشمُوخِ والإبَا والعِزّهْ
يمينَ مَنْ لوجْهِهِ اليَمينُ
فِدَاكِ يا غزَّتَنَا العيُونُ
إنْ خانَكِ العَدوُّ والصَّديقُ
وسُدّ عمَّنْ رامَكِ الطريقُ
أَوْ جَاعَ فِيكِ الطِّفْلُ حِينَ جَاعَا
وكابَدَ الآلامَ والأوجَاعَا
فالنَّصرُ قَابَ سَاعة قريبَهْ
ثِمَارُهُ في غَزَّةَ الحَبِيبهْ
لَنْ يخْذُلَ الله المجاهِدِينَا
وهُمْ بقَايَا الشُّرَفَاءِ فينَا
ومِنْ أَنفَاقِ الظُّلَمِ البَهيمَهْ
تعلُو شمُوسُ أُمَّتي العَظِيمهْ
ويَخسَأُ اليَهُودُ في تَبَابِ
ومَنْ رَعَى منظومَةَ الإرهابِ
يا ربّنَا يا ناصِرَ الإيمانِ
ويا مُعِزَّ الدّينِ بِالسِّنَانِ
ضاقتْ علَى إخْوَانِنَا الوَسيلَهْ
يا ناصرًا للفِئةِ القَليلهْ
أَنْجزْ لنا الوعدَ بلا حِسَابِ
والطُفْ بنَا يا مُنزِلَ الكتابِ
نَصرًا كنصْرِ سَاعةِ الأحْزابِ
بحقِّ مَنْ لبَّاكَ في الأَعتَابِ
يا مَنْ حَملْتَ ليلَةَ الإسْرَاءِ
خيرَ الورَى لِوَاحَةِ السَّماءِ
مِنّا الدُّعَا ومنْكَ الِاستِجَابهْ
يا ربّنَا يا مَنْ طَرقْنَا بابَهْ.
*****
الحَجِيجُ
الشاعر بلقاسم عقبي –
الجزائر
عَلَى مَتْنِ الرِّيَاحِ يَطِيرُ حَرْفِي
لِيَلْحَقَ بِالحَجِيجِ إِلَى البِقَاعِ
وَيَحْمِلُ مُهْجَتِي شَوْقًا لِبَيْت
يُعَانِقُهُ الحَنِينُ بِلا ذِرَاعِ
أُوَدِّعُ أَحْرُفِي وَالقَلْبُ يَهْفُو
لِتُحْرِمَ فِي الفَضَا والقَلْبُ دَاعِ
تَرَى البَيْتَ الحَرَامَ بِعَيْنِ قَلْبِي
تَطُوفُ بِرَوْضِهَا قَبْلَ الوَدَاعِ
وَتَرْحَلُ لِلصَّفَا تَسْعَى بِحُبِّي
وَمَرْوَى بَعْدَهَا مَشْيًا وَسَاعِ
وَفِي عَرَفَاتَ يُوْقِفُهَا الوُجُوبُ
لِرُكن لا يَتِمُّ بِلا مَتَاعِ
وَتَنْقُلُ مِنْ فَمِي لَبَّيْكَ رَبِّي
فَيمْتَزِجُ الدُّعَاءُ مَعَ الدَّوَاعِي
تَزُورُ مَدِينَةً وَبِهَا رَسُولِي
تَقُولُ بِقَبْرِهِ يَا خَيْرَ دَاعِ
تُبَلِّغُ بِالبَيَانِ سَلامَ رُوحِي
وَتَلْمَسُ بالبَدِيعِ وَبِاليَرَاعِ
تُرَابًا ضَمَّهُ لا مِنْ تُرَاب
وَلَكِنْ جَنَّةً فِي خَيْرِ بَاعِ
حُرُوفٌ رَسْمُهَا يُبْدِي صَلاتِي
عَلى خَيْرِ الوَرَى فَوْقَ السَّمَاعِ
صَلاَةُ الله تَنْبَعُ مِنِ لِسَان
عَلَى الهَادِي الرَّشِيدِ بِلا قِنَاعِ
وَقَفْتُ بِقَبْرِهِ أَرْجُو شَفِيعَا
وَلا غَيْرَ الرَّسُولِ إِلَيَّ رَاعِ
سَلاَمًا يَا تُرَابَ الحَقِّ مِنِّي
إِلَى لُقْيَاكَ أَسْبَحُ بِالشِّرَاعِ.
*****
عتاب
الشاعر بدر الزمان بوضياف –
الجزائر
يُعَاتِبُنِي الْحَرْفُ وَا أسَفِي
شَجِيًّا مِنَ الْيَا إِلَى الْأَلِفِ
..
وَتَعْذِلُنِي لِجَفَايَ الْقَوَافِي
فَأَقْرِضُ شِعْرًا وَلا أكتفي
..
أُصَرِّحُ عَمَّا بِنَفْسِي شَجَانِي
وَأَكْفُرُ بِالْمَارِدِ الْمُخْتَفِي
..
يَعَافُ صَبَاحًا تَعَاوِيذَنَا
مَسَاءً بِنَكْسَتِنَا يَحْتَفِي
..
فَفِي نَكْبَةِ تَسْتَغِيثُ الثّكَالَى
بِأَهْل جَفَوْهَا بِلَا شَرَفِ
..
تَنَادَوْا جِهَارًا لِسُوقِ الدِّيَاثَةِ فِي الرِّجْسِ غَرْقَى وَفْي التَّرَفِ
وَأَضْحَوْا بِلَا نَخْوَة أَسْلَمُوهَا تَدَاعَوْا غِرَاثًا إِلَى الْجِيَفِ
..
كَإِبْلِيسَ حِينَ أَبَى خَسِئُوا
وَلَعْنَةُ رَبِّي عَلَيْهِمْ تَفِي
..
سَتَنفرُ أُسْدُ الْهِيَاجِ وَيعْلُو
صَلِيلُ الْأَسِنَّةِ وَالْمُرْهَفِ
..
وَيُبْعَثُ مُعْتَصِمٌ بَيْنَنَا
جَسُورٌ يَصُولُ ولَا يَخَفِ
..
تُزَغْرِدُ فِي دَهْشَة حُرَّةٌ
وَقَدْ شَفَتِ الصَّدْرَ مِنْ خَرِفِ
..
فَيَا عَاشِقَ الْمَوْت ارْحَلْ وَخُذْ
شُسُوعَ نِعَالِكَ وَانْصَرِفِ
وَخُذْ مِنْ دَمِي مَا يَبُلُّ وَيُطْفِي صَدَاكَ وَأَسْرِفْ وَأَسْرِفْ أَيَا وَافِدًا أَسْرِفِ
وَعَجِّلْ بِرَهْط لِنَسْلِ قُرَيْضَةَ بَاعُوا الْقِبَابْ
وَذكِّرْهُمُ حُكْمَ سَعْد عَلَى مَنْ بِيَثْرِبَ خَانُوا الْعُهُودْ
فَهَذَا الْأَدِيمُ عَجِينُ دَمِي وَعِظَامِي تُرَابْ
وَتُقْرِئُنِي كُلُّ حَبَّةِ رَمْل سَلَامًا سَلَامًا وَمَنْ فِي السَّمَاءِ عَلَيْنَا شُهُودْ
وَذَا الطَّفُّ يَعْرِفُنِي وَأَنَا نُطْفَةٌ فِي تَرَائِبِ كُلَّ الْجُدُودْ
جُذُورِيَ غَائِرَةٌ فِي تُخُومِ الزَّمَانِ وَلِي فِيهِ فِي كُلِّ عَهْد ضِيَاعْ
وَكُنْتَ وَمَا زِلْتَ دَوْمًا وَتَبْقَى طَرِيدَ الضَّيَاعْ
وَيَمْقُتُ أَنْفَاسَكَ الْكَوْنُ أَيْنَ تُوَلِّي أَيَا قَيْنُقَاعْ
***
أنَا رَحْمَةُ اللهِ لِلْخَلْقِ حَامِي دِمَاءَهُمُ وَالشَّعَائِرَ مُوفِي الْعُهُودْ
وَكُنْتُ وَمَا زِلْتُ لِلْعَالَمِينَ أُنِيرُ السَّبِيلَ وَأَهْدِي السُّرَاة
قَهَرْتُ الدَّيَاجِرَ فِي مُوحِشِ الَّيْلِ تَرْنِيمَتِي حَمْحَمَاتُ الْخُيُولْ
لِمَاذَا بِصَنْعَا دَمِي مُسْتَبَاحٌ وَيُحْرَقُ فِي شَامِيَ الْيَاسَمِينْ
لِمَاذَا بِدَجْلَةَ يُقْطَعُ نَخْلِي وَتُغْتَالُ فِي ضَفَّتَيْهِ الْمَهَاة
لِمَاذَا الأمين بداري مُزَاحٌ ويُسْتَبْدَلُ الْحُرُّ بِالْخِانِعِينْ
لِمَاذَا بِوَادِيَ يُنبَشُ قَبْرِي لِتُرْمَى عَلَى جَانِبَيْهِ الرُّفَاة
***
وَمَاذَا دَهَى خَيْلِيَ الْيَوْمَ أَضْحَتْ بِلَا لُجُم تَسْتَخِيرْ
كَسِيرَةُ عَظْم بِجَلّادِهَا تَسْتَجِيرْ
أَمَا مِنْ سُيُوف لَدَيْهَا عَلَى الْأَرْضِ وَالْعِرْضِ تَصْحُو تَغِيرْ
وَتَحْمِي الدّيار وَلَا تَسْتَشِيرْ
وَتَسْتَنْطِقُ الْمَجْدَ صُبْحًا مَسَاءً وَلَيْلًا عَسَاهَا تُغِيرْ
تُرَاهَا تَنَاسَتْ جِرَاحَ قَوَافِلَ بِالْأَمْسِ كَانَتْ بِحَزْم تَسِيرْ
وَتُوقِدُ فِي كُلِّ شِعْب شُمُوعًا وَتُطْلِقُ فَوْقَ رُبَاهَا الْبَخُورْ
وَهَلْ يَتَنَاسَى الْجِرَاحَ الْأَصِيلُ الْغَيُورْ؟
وَهَلْ يُؤْلِمُ الْجُرْحُ مَنْ قَدْ ثَوَوْا بَيْنَ أَهْلِ الْقُبُورْ
لَا يُؤْلِمُ الْجُرْحُ مَنْ مَاْتتْ قُلُوبُهُمُ
وَلَا الصُّرَاخٌ يُدَاوِي مَنْ بِهِ صَمَمُ
وَلَا يَصُونُ حِيَاضَ الْقَوْمِ أَرْذَ لُهُمْ
وَلَا خَصِيٌّ بِهِ تَسْتَكْثِرُ الْأُمَمُ
هَذِي حَمَائِمُنَا لَاذَتْ بِقُبَّتِهَاَ
وَمَا لَهَا يَا قَوِي إِلَّاكَ مُنْتَقِمٌ
تَنْعِي الْحَرَائِرُ أَكْبَادًا مُفَطَّرةً
وَلَا صَلَاحٌ لَهُ الْأَمْجَادُ تَبْتَسِمُ
بَاتَ اْلقُعُودُ وَهَذَا الْبَيْنُ يَنْحَرُنِي
دَمُ الشَّهِيدِ صُوًى بَيْنِي وَبَيْنَهُمُ
تبًّا لِمَنْ ذَلُّوا وَأَدْمَنُوا الرّكُوعْ
وَأَذْعَنُوا لِغَاصِب وَاشْتَمَلُوا الْخُنُوعْ
طُوبَى لِمَنْ تَسَامَوْا وَارْتَقَوْا لِعَالَمِ الْخُشُوعْ
أَجْنِحَةٌ تَزَاحَمَتْ تَصَاعَدَتْ إِلَى السَّمَاء
خُضْرٌ تَآلَفَتْ تَرْجُو الْخَلَاصَ مِنْ بَرَاقِعِ الْفَنَاء
بَاسِطَةً أَكُفَّهَا لِصَاحِبِ الْحَيَاةِ فِي الْعَرَاء
سَعِيدَةً تُحَسْبِلُ الْغَدَاةَ وَالْمَسَاء
مَعْذِرَةً لِعُصْبَةِ السَّرَاةِ
تَذُودُ عَنْ أَعْرَاضِنَا بِوَاحَةِ الْأُسُودْ
رَبيطَةُ الْجَأش بِقَلْعَةِ الصُّمُودْ
تُلَاعِبُ الْحُتُوفْ
تُدَاعِبُ الْقُيُودْ
تُضَاحِكُ الرَّزَايَا وَالطَّوَى خَلْفَ السُّدُودْ
تُقَارِعُ الْفَنَاءَ وَالدَّمَارْ
لَقَّنَهَا هَاشِمُهَا الَإِبَا وَكَسْرَهَا الْحِصَارْ
تُجَرِّدُ الْوَلَاءَ فِي رِبَاطِهَا لِلْقَاهِرِ الْجَبَّارْ
دِمَاؤُهَا قُرْبَانُهَا مِنْ زَهْرَةِ الْأَعْمَارْ
حِلْيَتُهَا تِجَارَةٌ تَأبَى الْكَسَادَ وَالْبَوَارْ
بِهَا ارْتَقَى أَسْلَافُهَا قُدْوَتُهَا الْأَمِيرُ وَالْمُخْتَارْ
سِلَاحُهَا الْخُذْلَانُ!
وَالْجَفَا!
وَقِلَّةَ الْأَنْصَارْ!
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
شعراء يُذكِّرون بمناقب الرحمة المهداة
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ﴾
شروط الرقية الشرعية
هذه شروط الرقية الشرعية وصفتها
أبلغ عن إشهار غير لائق