الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
معرض التجارة البينية الإفريقية 2025: طبعة حطمت كل الأرقام القياسية
العدوان على قطر: المجتمع الدولي مطالب بردع الكيان الصهيوني وكبح تصعيده الطائش
الرابطة الأولى "موبيليس": فريق مستقبل الرويسات يعود بنقطة ثمينة من مستغانم
مسابقة لندن الدولية للعسل 2025: مؤسسة جزائرية تحصد ميداليتين ذهبيتين
معرض التجارة البينية الإفريقية : وفد افريقي يزور حديقة التجارب بالجزائرالعاصمة
:المهرجان الثقافي الدولي للسينما امدغاسن: ورشات تكوينية لفائدة 50 شابا من هواة الفن السابع
البرلمان بغرفتيه يفتتح دورته البرلمانية العادية (2025 -2026) الإثنين المقبل
بيئة: السيدة جيلالي تؤكد على تنفيذ برامج لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرائق
وفد صيني في زيارة لعدة مصالح تابعة للحماية المدنية على مستوى ولاية الجزائر
العدوان الصهيوني: البرلمان الأوروبي يعتمد قرارا حول الوضع الإنساني في قطاع غزة
ملكية فكرية: الويبو تطلق برنامج تدريبي عن بعد مفتوح للجزائريين
مراد يستقبل نائب وزير تسيير الطوارئ لجمهورية الصين الشعبية
حج 2026: برايك يشرف على افتتاح أشغال لجنة مراجعة دفاتر الشروط لموسم الحج المقبل
وزارة الداخلية تنجز دراسة ميدانية حول ترقية الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي
تنظيم الطبعة ال27 من الأسبوع الوطني للقرآن الكريم ببومرداس ابتداء من الاثنين المقبل
العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 64718 شهيد و 163859 مصاب
اختتام معرض التجارة البينية الإفريقية: إشادة بالنجاح الباهر وترسيخ دور الجزائر في تحقيق النهضة الاقتصادية القارية
سوناطراك: حشيشي يبحث بميلانو تعزيز الشراكات مع كبريات شركات الطاقة العالمية
هالاند يسجّل خماسية
رسالة أبو تريكة إلى أمّة محمّد
شيري الجزائر تراهن على التصدير
بللو يزور أوقروت
ثعالبي يلتقي ماتسوزو
هذا جديد جامعة ورقلة
الأمين العام الجديد للمحكمة الدستورية يؤدي اليمين القانونية
القضاء على إرهابيين اثنين وآخر يسلّم نفسه بأدرار
تعاون جزائري-صيني في البحوث الزراعية
"الحلاقة الشعبية".. خبيرة نفسانية بدون شهادة
استلام دار الصناعة التقليدية بقسنطينة قريبا
حملة لتنظيف المؤسّسات التربوية السبت المقبل
"الجزائر قطب اقتصادي فعّال داخل الاتحاد الإفريقي
جريمة الاحتلال الصهيوني في الدوحة تؤكد أنه عصابات إرهابية
ندوة دولية بجنيف تفضح الانتهاكات المغربية
"صنع في الجزائر" يبهر الأفارقة جودة وسعرا
ممتنّون للرئيس تبون.. طبعة الجزائر فاقت التوقّعات
عزوز عقيل يواصل إشعال الشموع
تكريم مرتقب للفنّانة الرّاحلة حسنة البشارية
وفد برلماني يشارك في ذكرى تأسيس كوريا الشعبية الديمقراطية
"أغانٍ خالدة" لشويتن ضمن الأنطولوجيا الإفريقية
مكانة مرموقة للجزائر إفريقياً
كرة اليد (البطولة الأفريقية لأقل من 17 سنة إناث) : الكشف عن البرنامج الكامل للمباريات
تهديدات بالقتل بسبب الكسكس!
بوغالي يدعو من القاهرة إلى جعل الاتحاد البرلماني العربي منصة لتعزيز التكامل بين الدول الأعضاء
عقود تصدير بمئات الملايين من الدولارات بين شركات جزائرية وإفريقية
سجود الشُكْر في السيرة النبوية الشريفة
فتاوى : زكاة المال المحجوز لدى البنك
عثمان بن عفان .. ذو النورين
حملة تنظيف واسعة للمؤسسات التربوية بالعاصمة السبت المقبل استعدادا للدخول المدرسي
شراكة جزائرية- نيجيرية في مجال الأدوية ب100 مليون دولار
التأهّل إلى المونديال يتأجّل
درّاج جزائري يتألق في تونس
التأهل إلى المونديال يتأجل وبيتكوفيتش يثير الحيرة
قطاع الصيدلة سيشهد توقيع عقود بقيمة 400 مليون دولار
عقود ب400 مليون دولار في الصناعات الصيدلانية
"الخضر" على بعد خطوة من مونديال 2026
هذه دعوة النبي الكريم لأمته في كل صلاة
شراكة بين "صيدال" وشركة "أب في" الأمريكية
الإسلام منح المرأة حقوقا وكرامة لم يمنحها أي قانونعبر التاريخ
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
قِطاف من بساتين الشعر العربي
وقلة الأنصار!
نشر في
أخبار اليوم
يوم 27 - 06 - 2024
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قِطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتكريما لمهاراتهم وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليُنتقَى مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات وليَختار طلبة الجامعات دواوين وقصائد لدراستها في أطروحاتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به قرائح أولئك الشعراء.
*****
أرجوزة يهود
الشاعر الدكتور سعد مردف –
الجزائر
شرُّ العِبَادِ في الورَى يَهُودُ
الخائنَون مَا لَهُمْ عُهُودُ
سَلْ عنهمُ التاريخَ والعُصُورَا
كم أجْرمُوا وكمْ أَصَابُوا جُورَا
وكم عَصَوا للأنبياءِ أمْرَا
وزوَّروا إفكًا ورَامُوا شَرَّا
الخبْثُ فيهمْ شِرْعَةٌ جِبِلَّهْ
لمْ تَنْجُ منهُ كثرَةٌ أَوْ قِلَّهْ
واللؤمُ في أخلاقهمْ قديمُ
وكلُّ مَنْ طَابَعَهُم لَئِيمُ
وفي كتابِ اللهِ منهم وَصْفُ
ومن وَعاهُ فهوَ عنهمْ يجفُو
الحاملونَ الشرَّ والمَهَانَهْ
كعقْرَبِ السُّوءِ لَهَا زُبَانَهْ
لا يَقْدُمُونَ مَنْزلًا أو حَارَهْ
إلا وفيها أشعلُوا شَرَارَهْ
لِذاكَ ضاقتْ منهُمُ أورُبَّا
ولمْ تُسِغْ مِن ساكنِيهمْ قُرْبَا
فأقْبلُوا على ثَرَى العُروبَهْ
ثمّ ادَّعَوا في مُلكِها أكْذوبهْ
واختلَقُوا في غَصْبها أسبابَا
وزوَّروا التاريخَ والأنْسابَا
قالُوا: سُلَيمانٌ لنَا نَبيُّ
وإرثُنَا هيكلُهُ البَقِيُّ
وهُمْ كلابُ الأرضِ أينَ كانُوا
مُشَرَّدُونَ مَا لَهمْ مكَانُ
موسَى النبيُّ منهمُ بَرَاءُ
وكلُّ إنْسَان لهُ حيَاءُ
رامُوا
فلسطينَ
الَّتي ثَراهَا
طُهْرٌ ومِنْ تسبيحة سَمَاهَا
تواثَبُوا كالأربَعينَ لِصَّا
وقدْ رَنَتْ عُيُونُهمْ لِلأقصَى
وأعْمَلُوا في الكيدِ كُلَّ آلَهْ
يحاولونَ الهَدْمَ والإزالَهْ
إنَّ اليهودَ شَرُّ خلْقِ اللهِ
بِهمْ إبْلِيسُ جُنْدَهُ يُبَاهِي
قُلُوبهمْ منَ الصُّخُورِ أقْسَى
ولا يَرَونَ في الِخداعِ بَأْسَا
انْظُرْ تَرَ الَّذي تَقَاسَمُوهُ
وما هُمُ في الأرض أفسدُوهُ
في غَزَّةَ العصمَاءِ منهمْ شاهِدُ
وفي الورى مِنْ ظلْمِهم شَواهِدُ
كم دمَّرُوا مِن حقدهم دِيَارا
وقتَّلُوا الصغارَ والكبارَا
وأعدمُوا الرجالَ والنساءَ
فِعْلَ الضباعِ تنْهَشُ الأشلاءَ
على الأطفالِ عندهم ضغِينَهْ
ورغبةٌ في قتلِهم دَفِينهْ
كم أحرقُوا أجسادَهم ومَرُّوا
كمَا الجرَادِ حِينَ يَسْتَحِرُّ
وحطَّمُوا في المُنْتَهَى المَشَافِي
تَعُجُّ بالمرضَى مِنَ الآلَافِ
ومِنْ صِغار خُدَّج ضِعَافِ
ماتُوا على أيْدِي ذَوي الإرجَافِ
وحاصَروا أهلَ البلادِ الحُرَّهْ
وناصَبُوها الشرَّ كُلَّ مَرّهْ
حتى انْبَرى لهمْ ذَوُو الإيمَانِ
بعزمَة تَفيضُ كالطوفَانِ
مُلثَّمُونَ أهْلُ كبرياءِ
قد طلَّقُوا الدُّنيَا مع الأهواءِ
وأخلصوا عندَ الجهادِ النيّهْ
لمْ يَعْبَأوا بسَاعةِ المنيّهْ
لا يَعْرفونَ الخوفَ والإجفالَا
ويعشقونَ الموتَ إنْ تلَالَا
ومِنْ مَسَافة بعَدِّ الصفْرِ
يُلقِّنونَ درسَهمْ للكفْرِ
فاعجَبْ لَهُمْ في لحظةِ استجابهْ
يُسَعِّرونَ النارَ في دبَّابَهْ
وانظرْ لهمْ من كرَمِ الضيافَهْ
قدْ أوقَدُوا النِّيرانَ في مِركَافهْ
ومَا رَمَوا لكنْ قَضاءُ الرَّامِي
مَنْ يَنْصرُ الحقَّ على الظُّلَّامِ
مهمَا عَتَتْ في شَرِّها أمْريكَا
وكانتِ الظهيرَ والشريكَا
أو قَامَ لليهُود مِنّا سَاعِ
وباعَهَا الأوطَانَ بالأطماعِ
أَوْ رَوَّجَ التطبِيعَ في حَدِيثِ
ذُو خِسَّة مُدَنَّس دُيُّوثِ
عاشَتْ
فلسطينُ
ودامتْ غَزَّهْ
أرضُ الشمُوخِ والإبَا والعِزّهْ
يمينَ مَنْ لوجْهِهِ اليَمينُ
فِدَاكِ يا غزَّتَنَا العيُونُ
إنْ خانَكِ العَدوُّ والصَّديقُ
وسُدّ عمَّنْ رامَكِ الطريقُ
أَوْ جَاعَ فِيكِ الطِّفْلُ حِينَ جَاعَا
وكابَدَ الآلامَ والأوجَاعَا
فالنَّصرُ قَابَ سَاعة قريبَهْ
ثِمَارُهُ في غَزَّةَ الحَبِيبهْ
لَنْ يخْذُلَ الله المجاهِدِينَا
وهُمْ بقَايَا الشُّرَفَاءِ فينَا
ومِنْ أَنفَاقِ الظُّلَمِ البَهيمَهْ
تعلُو شمُوسُ أُمَّتي العَظِيمهْ
ويَخسَأُ اليَهُودُ في تَبَابِ
ومَنْ رَعَى منظومَةَ الإرهابِ
يا ربّنَا يا ناصِرَ الإيمانِ
ويا مُعِزَّ الدّينِ بِالسِّنَانِ
ضاقتْ علَى إخْوَانِنَا الوَسيلَهْ
يا ناصرًا للفِئةِ القَليلهْ
أَنْجزْ لنا الوعدَ بلا حِسَابِ
والطُفْ بنَا يا مُنزِلَ الكتابِ
نَصرًا كنصْرِ سَاعةِ الأحْزابِ
بحقِّ مَنْ لبَّاكَ في الأَعتَابِ
يا مَنْ حَملْتَ ليلَةَ الإسْرَاءِ
خيرَ الورَى لِوَاحَةِ السَّماءِ
مِنّا الدُّعَا ومنْكَ الِاستِجَابهْ
يا ربّنَا يا مَنْ طَرقْنَا بابَهْ.
*****
الحَجِيجُ
الشاعر بلقاسم عقبي –
الجزائر
عَلَى مَتْنِ الرِّيَاحِ يَطِيرُ حَرْفِي
لِيَلْحَقَ بِالحَجِيجِ إِلَى البِقَاعِ
وَيَحْمِلُ مُهْجَتِي شَوْقًا لِبَيْت
يُعَانِقُهُ الحَنِينُ بِلا ذِرَاعِ
أُوَدِّعُ أَحْرُفِي وَالقَلْبُ يَهْفُو
لِتُحْرِمَ فِي الفَضَا والقَلْبُ دَاعِ
تَرَى البَيْتَ الحَرَامَ بِعَيْنِ قَلْبِي
تَطُوفُ بِرَوْضِهَا قَبْلَ الوَدَاعِ
وَتَرْحَلُ لِلصَّفَا تَسْعَى بِحُبِّي
وَمَرْوَى بَعْدَهَا مَشْيًا وَسَاعِ
وَفِي عَرَفَاتَ يُوْقِفُهَا الوُجُوبُ
لِرُكن لا يَتِمُّ بِلا مَتَاعِ
وَتَنْقُلُ مِنْ فَمِي لَبَّيْكَ رَبِّي
فَيمْتَزِجُ الدُّعَاءُ مَعَ الدَّوَاعِي
تَزُورُ مَدِينَةً وَبِهَا رَسُولِي
تَقُولُ بِقَبْرِهِ يَا خَيْرَ دَاعِ
تُبَلِّغُ بِالبَيَانِ سَلامَ رُوحِي
وَتَلْمَسُ بالبَدِيعِ وَبِاليَرَاعِ
تُرَابًا ضَمَّهُ لا مِنْ تُرَاب
وَلَكِنْ جَنَّةً فِي خَيْرِ بَاعِ
حُرُوفٌ رَسْمُهَا يُبْدِي صَلاتِي
عَلى خَيْرِ الوَرَى فَوْقَ السَّمَاعِ
صَلاَةُ الله تَنْبَعُ مِنِ لِسَان
عَلَى الهَادِي الرَّشِيدِ بِلا قِنَاعِ
وَقَفْتُ بِقَبْرِهِ أَرْجُو شَفِيعَا
وَلا غَيْرَ الرَّسُولِ إِلَيَّ رَاعِ
سَلاَمًا يَا تُرَابَ الحَقِّ مِنِّي
إِلَى لُقْيَاكَ أَسْبَحُ بِالشِّرَاعِ.
*****
عتاب
الشاعر بدر الزمان بوضياف –
الجزائر
يُعَاتِبُنِي الْحَرْفُ وَا أسَفِي
شَجِيًّا مِنَ الْيَا إِلَى الْأَلِفِ
..
وَتَعْذِلُنِي لِجَفَايَ الْقَوَافِي
فَأَقْرِضُ شِعْرًا وَلا أكتفي
..
أُصَرِّحُ عَمَّا بِنَفْسِي شَجَانِي
وَأَكْفُرُ بِالْمَارِدِ الْمُخْتَفِي
..
يَعَافُ صَبَاحًا تَعَاوِيذَنَا
مَسَاءً بِنَكْسَتِنَا يَحْتَفِي
..
فَفِي نَكْبَةِ تَسْتَغِيثُ الثّكَالَى
بِأَهْل جَفَوْهَا بِلَا شَرَفِ
..
تَنَادَوْا جِهَارًا لِسُوقِ الدِّيَاثَةِ فِي الرِّجْسِ غَرْقَى وَفْي التَّرَفِ
وَأَضْحَوْا بِلَا نَخْوَة أَسْلَمُوهَا تَدَاعَوْا غِرَاثًا إِلَى الْجِيَفِ
..
كَإِبْلِيسَ حِينَ أَبَى خَسِئُوا
وَلَعْنَةُ رَبِّي عَلَيْهِمْ تَفِي
..
سَتَنفرُ أُسْدُ الْهِيَاجِ وَيعْلُو
صَلِيلُ الْأَسِنَّةِ وَالْمُرْهَفِ
..
وَيُبْعَثُ مُعْتَصِمٌ بَيْنَنَا
جَسُورٌ يَصُولُ ولَا يَخَفِ
..
تُزَغْرِدُ فِي دَهْشَة حُرَّةٌ
وَقَدْ شَفَتِ الصَّدْرَ مِنْ خَرِفِ
..
فَيَا عَاشِقَ الْمَوْت ارْحَلْ وَخُذْ
شُسُوعَ نِعَالِكَ وَانْصَرِفِ
وَخُذْ مِنْ دَمِي مَا يَبُلُّ وَيُطْفِي صَدَاكَ وَأَسْرِفْ وَأَسْرِفْ أَيَا وَافِدًا أَسْرِفِ
وَعَجِّلْ بِرَهْط لِنَسْلِ قُرَيْضَةَ بَاعُوا الْقِبَابْ
وَذكِّرْهُمُ حُكْمَ سَعْد عَلَى مَنْ بِيَثْرِبَ خَانُوا الْعُهُودْ
فَهَذَا الْأَدِيمُ عَجِينُ دَمِي وَعِظَامِي تُرَابْ
وَتُقْرِئُنِي كُلُّ حَبَّةِ رَمْل سَلَامًا سَلَامًا وَمَنْ فِي السَّمَاءِ عَلَيْنَا شُهُودْ
وَذَا الطَّفُّ يَعْرِفُنِي وَأَنَا نُطْفَةٌ فِي تَرَائِبِ كُلَّ الْجُدُودْ
جُذُورِيَ غَائِرَةٌ فِي تُخُومِ الزَّمَانِ وَلِي فِيهِ فِي كُلِّ عَهْد ضِيَاعْ
وَكُنْتَ وَمَا زِلْتَ دَوْمًا وَتَبْقَى طَرِيدَ الضَّيَاعْ
وَيَمْقُتُ أَنْفَاسَكَ الْكَوْنُ أَيْنَ تُوَلِّي أَيَا قَيْنُقَاعْ
***
أنَا رَحْمَةُ اللهِ لِلْخَلْقِ حَامِي دِمَاءَهُمُ وَالشَّعَائِرَ مُوفِي الْعُهُودْ
وَكُنْتُ وَمَا زِلْتُ لِلْعَالَمِينَ أُنِيرُ السَّبِيلَ وَأَهْدِي السُّرَاة
قَهَرْتُ الدَّيَاجِرَ فِي مُوحِشِ الَّيْلِ تَرْنِيمَتِي حَمْحَمَاتُ الْخُيُولْ
لِمَاذَا بِصَنْعَا دَمِي مُسْتَبَاحٌ وَيُحْرَقُ فِي شَامِيَ الْيَاسَمِينْ
لِمَاذَا بِدَجْلَةَ يُقْطَعُ نَخْلِي وَتُغْتَالُ فِي ضَفَّتَيْهِ الْمَهَاة
لِمَاذَا الأمين بداري مُزَاحٌ ويُسْتَبْدَلُ الْحُرُّ بِالْخِانِعِينْ
لِمَاذَا بِوَادِيَ يُنبَشُ قَبْرِي لِتُرْمَى عَلَى جَانِبَيْهِ الرُّفَاة
***
وَمَاذَا دَهَى خَيْلِيَ الْيَوْمَ أَضْحَتْ بِلَا لُجُم تَسْتَخِيرْ
كَسِيرَةُ عَظْم بِجَلّادِهَا تَسْتَجِيرْ
أَمَا مِنْ سُيُوف لَدَيْهَا عَلَى الْأَرْضِ وَالْعِرْضِ تَصْحُو تَغِيرْ
وَتَحْمِي الدّيار وَلَا تَسْتَشِيرْ
وَتَسْتَنْطِقُ الْمَجْدَ صُبْحًا مَسَاءً وَلَيْلًا عَسَاهَا تُغِيرْ
تُرَاهَا تَنَاسَتْ جِرَاحَ قَوَافِلَ بِالْأَمْسِ كَانَتْ بِحَزْم تَسِيرْ
وَتُوقِدُ فِي كُلِّ شِعْب شُمُوعًا وَتُطْلِقُ فَوْقَ رُبَاهَا الْبَخُورْ
وَهَلْ يَتَنَاسَى الْجِرَاحَ الْأَصِيلُ الْغَيُورْ؟
وَهَلْ يُؤْلِمُ الْجُرْحُ مَنْ قَدْ ثَوَوْا بَيْنَ أَهْلِ الْقُبُورْ
لَا يُؤْلِمُ الْجُرْحُ مَنْ مَاْتتْ قُلُوبُهُمُ
وَلَا الصُّرَاخٌ يُدَاوِي مَنْ بِهِ صَمَمُ
وَلَا يَصُونُ حِيَاضَ الْقَوْمِ أَرْذَ لُهُمْ
وَلَا خَصِيٌّ بِهِ تَسْتَكْثِرُ الْأُمَمُ
هَذِي حَمَائِمُنَا لَاذَتْ بِقُبَّتِهَاَ
وَمَا لَهَا يَا قَوِي إِلَّاكَ مُنْتَقِمٌ
تَنْعِي الْحَرَائِرُ أَكْبَادًا مُفَطَّرةً
وَلَا صَلَاحٌ لَهُ الْأَمْجَادُ تَبْتَسِمُ
بَاتَ اْلقُعُودُ وَهَذَا الْبَيْنُ يَنْحَرُنِي
دَمُ الشَّهِيدِ صُوًى بَيْنِي وَبَيْنَهُمُ
تبًّا لِمَنْ ذَلُّوا وَأَدْمَنُوا الرّكُوعْ
وَأَذْعَنُوا لِغَاصِب وَاشْتَمَلُوا الْخُنُوعْ
طُوبَى لِمَنْ تَسَامَوْا وَارْتَقَوْا لِعَالَمِ الْخُشُوعْ
أَجْنِحَةٌ تَزَاحَمَتْ تَصَاعَدَتْ إِلَى السَّمَاء
خُضْرٌ تَآلَفَتْ تَرْجُو الْخَلَاصَ مِنْ بَرَاقِعِ الْفَنَاء
بَاسِطَةً أَكُفَّهَا لِصَاحِبِ الْحَيَاةِ فِي الْعَرَاء
سَعِيدَةً تُحَسْبِلُ الْغَدَاةَ وَالْمَسَاء
مَعْذِرَةً لِعُصْبَةِ السَّرَاةِ
تَذُودُ عَنْ أَعْرَاضِنَا بِوَاحَةِ الْأُسُودْ
رَبيطَةُ الْجَأش بِقَلْعَةِ الصُّمُودْ
تُلَاعِبُ الْحُتُوفْ
تُدَاعِبُ الْقُيُودْ
تُضَاحِكُ الرَّزَايَا وَالطَّوَى خَلْفَ السُّدُودْ
تُقَارِعُ الْفَنَاءَ وَالدَّمَارْ
لَقَّنَهَا هَاشِمُهَا الَإِبَا وَكَسْرَهَا الْحِصَارْ
تُجَرِّدُ الْوَلَاءَ فِي رِبَاطِهَا لِلْقَاهِرِ الْجَبَّارْ
دِمَاؤُهَا قُرْبَانُهَا مِنْ زَهْرَةِ الْأَعْمَارْ
حِلْيَتُهَا تِجَارَةٌ تَأبَى الْكَسَادَ وَالْبَوَارْ
بِهَا ارْتَقَى أَسْلَافُهَا قُدْوَتُهَا الْأَمِيرُ وَالْمُخْتَارْ
سِلَاحُهَا الْخُذْلَانُ!
وَالْجَفَا!
وَقِلَّةَ الْأَنْصَارْ!
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
شعراء يُذكِّرون بمناقب الرحمة المهداة
اللسان العربي يسمو بسحر وكنوز..
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ﴾
شروط الرقية الشرعية
هذه شروط الرقية الشرعية وصفتها
أبلغ عن إشهار غير لائق