سلّمه إياها وزيراً فنزويلياً رسالة من مادورو إلى الرئيس تبّون * اجتماع تحضيري للدورة الخامسة للجنة التعاون ف. زينب استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة وزير السلطة الشعبية للفلاحة الإنتاجية والأراضي لجمهورية فنزويلا البوليفارية السيد خوليو سيزار ليون هيريديا الذي سلمه رسالة من نظيره الفنزويلي السيد نيكولاس مادورو. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية قال السيد هيريديا: بإسم رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية السيد نيكولاس مادورو والشعب الفنزويلي نود أن نشكر جزيل الشكر السيد رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية على النشاطات التي نحن بصدد القيام بها لتقوية العلاقات بين البلدين والتي تصبو في الأخير إلى تحقيق الازدهار والرقي بين شعبي البلدين . وقد حضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد بوعلام بوعلام والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدبلوماسية السيد عمار عبة ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد يوسف شرفة وسفير الجزائر لدى جمهورية فنزويلا السيد فاروق بن مختار. من جانب آخر انعقد أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة اجتماع تحضيري على مستوى الخبراء تمهيدا لانعقاد الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي المرتقبة هذا الخميس. وترأس أشغال الاجتماع الذي شهد مشاركة خبراء من البلدين يمثلون عدة قطاعات وزارية السيد أحمد هاشمي المدير العام لأمريكا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية ومن الجانب الفنزويلي السيد يوري بيمينتيل (Yuri Pimentel) نائب الوزير المكلف بإفريقيا بوزارة السلطة الشعبية للشؤون الخارجية الفنزويلية. وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد هاشمي حرص قيادتي البلدين على الحفاظ على زخم العلاقات الجزائرية-الفنزويلية والارتقاء بمستوى التبادلات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يوازي جودة العلاقات السياسية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى أن التنسيق السياسي بين الجزائروفنزويلا بلغ خلال السنوات الأخيرة أعلى مستوياته في ظل تقارب وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن نتائج أشغال هذا الاجتماع من شأنها المساهمة في تعزيز وتحيين الإطار القانوني للتعاون الثنائي إلى جانب بحث مشاريع اتفاقيات خصوصا تلك التي بلغت مراحل متقدمة بغرض تجسيد أكبر عدد ممكن من مشاريع الشراكة والتعاون. وفي هذا السياق شدد السيد هاشمي على أهمية الإسراع في إنشاء مجلس الأعمال الجزائري-الفنزويلي باعتباره الإطار الأنسب لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري داعيا إلى رفع وتيرة التبادلات التجارية والاستثمارات وإزالة العراقيل التي تعيق تطورها. كما اعتبر أن العلاقات الجزائرية-الفنزويلية تمثل نموذجا يحتذى به بين دول الجنوب مشيدا بمستوى الحوار السياسي القائم بين البلدين والذي تعكسه وتيرة تبادل الزيارات الثنائية واللقاءات في المحافل الدولية. من جانبه أكد السيد بيمينتيل عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات مبرزا أن التبادلات الثنائية سمحت بتوحيد الرؤى في الساحة الدولية وتعزيز التعاون جنوب-جنوب والدفاع عن مبادئ القانون الدولي من خلال سياسة خارجية تضامنية وأخوية. وأضاف أن هذا النهج تعزز في ظل قيادتي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ونظيره الفنزويلي السيد نيكولاس مادورو. وأشاد بدور الجزائر ك فاعل ذو أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية في شمال إفريقيا وواحدة من أقوى الاقتصادات في القارة مؤكدا تطابق مواقف البلدين بشأن الدفاع عن القضايا العادلة لاسيما القضيتين الفلسطينية والصحراوية اللتين تتعرضان -حسب قوله- لانتهاكات جسيمة من قبل قوى الاحتلال. وبخصوص الاجتماع التحضيري أوضح المسؤول الفنزويلي أن تركيبة وفد بلاده التي تضم ممثلين عن عدة قطاعات تعكس الأهمية التي توليها فنزويلا لعلاقاتها مع الجزائر التي وصفها ب الاستراتيجية والشاملة داعيا إلى مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي. ومن المرتقب أن تتوج أشغال الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية المقررة هذا الخميس بالجزائر العاصمة بالتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات.