اقتراح أمريكي لتشكيل قوة دولية تنفيذية غزّة.. ما بعد العُدوان بدأت إن الولاياتالمتحدة تحركا في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بتشكيل قوة دولية بصلاحيات واسعة في غزّة بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع. ق.د/وكالات أرسلت الولاياتالمتحدة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مسوّدة اقتراح قرار لإنشاء قوة دولية في قطاع غزّة. ووفقاً لنسخة من المسودة أشار إليها موقع القناة 12 التابعة للاحتلال الإرهابي الصهيوني أمس الثلاثاء فإنّ القوة ستعمل في قطاع غزّة لمدة لا تقل عن عامين. ووُصفت مسودة اقتراح القرار بأنها حساسة ولكن غير سرّية وهي تمنح الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى تشارك في القوة الدولية تفويضاً واسعاً للسيطرة على غزّة وتوفير الأمن حتّى نهاية عام 2027 مع إمكانية التمديد. ونقل الموقع التابع للاحتلال قول مسؤول أمريكي رفيع إنّ قوة الاستقرار الدولية (ISF) ستكون قوة تنفيذ مؤقتة وليست قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وخلال فترة الانتقال التي ستعمل فيها هذه القوة سيُنهي جيش الاحتلال تدريجياً عملياته في غزّة وسينسحب تدريجياً من مناطق إضافية في القطاع. وبالتوازي مع ذلك ستُجري السلطة الفلسطينية إصلاحات تمكّنها من إدارة القطاع في المستقبل. وبحسب المسؤول الأمريكي ستُناقَش مسودة اقتراح القرار خلال الأيام القليلة المقبلة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن بهدف طرحها للتصويت خلال الأسابيع المقبلة ونشر أولى وحدات القوة الدولية في غزّة اعتباراً من شهر جانفي المقبل. ووفقاً لمسودة القرار فإنّ القوة الدولية ستكون تابعة مباشرة ل مجلس السلام الدولي الذي سيرأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسيضم شخصيات بارزة من دول مختلفة. وستساعد القوة في تأمين المناطق الحدودية بين غزّة ومصر وبين غزّة والاحتلال. وستعمل القوة على الدفع نحو استقرار البيئة الأمنية في غزّة من خلال ضمان عملية نزع السلاح من القطاع بما يشمل تدمير البنى التحتية العسكرية والهجومية للإرهاب ومنع إعادة بنائها وكذلك التفكيك الدائم للأسلحة من التنظيمات المسلحة غير الحكومية . بالإضافة إلى ذلك تنص المسوّدة على أن القوة ستقوم أيضاً ب حماية المدنيين بما في ذلك في إطار عمليات المساعدة الإنسانية كما ستقوم القوة الدولية ب تدريب وتقديم الدعم لقوات الشرطة الفلسطينية التي ستعمل في غزّة بعد أن تخضع لعملية تصفية (غربلة) وتدقيق وموافقة . وستنسق القوة الدولية مع الدول المعنية لضمان ممرات إنسانية وستنفّذ مهام إضافية حسب الحاجة لدعم تنفيذ الاتفاق في غزّة. وتنص مسوّدة القرار ايضاً على أن القوة ستُنشر في غزّة تحت قيادة موحدة تكون مقبولة لدى مجلس السلام وتؤكّد أن إنشاء القوة ونشاطها سيجري بالتنسيق والتشاور الوثيق مع مصر والاحتلال وستُمنح للقوة صلاحية استخدام جميع الوسائل اللازمة لتنفيذ تفويضها وفقاً للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وتُشيد مسوّدة القرار بإنشاء مجلس السلام باعتباره هيئة حكم مؤقتة تتولى تحديد الأولويات وجمع التمويل لإعادة إعمار غزّة وذلك إلى حين أن تُكمل السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاحات الخاص بها على نحو مُرض وبعد الحصول على موافقة رسمية من مجلس السلام. وبحسب مسوّدة القرار سيكون مجلس السلام مسؤولاً عن الإشراف ودعم لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير سياسية تتألف من مهنيين فلسطينيين مؤهلين من قطاع غزّة... وستكون مسؤولة عن الإدارة اليومية للخدمات العامة والحكم في غزّة . وأشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أنه يتوقّع أن يبدأ مجلس السلام عمله حتى قبل تشكيل اللجنة التكنوقراطية. ووفقاً لمسوّدة القرار سيجري تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزّة من خلال منظمات تعمل بالتنسيق مع مجلس السلام ومن بينها الأممالمتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر كما تنص على أنه سيجري حظر أي منظمة يُثبت أنها مسؤولة عن تحويل المساعدات الإنسانية إلى جماعات مسلّحة أو استخدامها على نحو غير مشروع من الاستمرار في العمل داخل القطاع. المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري في مدينة البيرة قرب رام اللهبالضفة الغربية وسط مواجهات وإطلاق نار كما وزعت منشورات تحذيرية تتضمن تهديدات للفلسطينيين. وفي نابلس دهمت قوة خاصة مخيم بلاطة واقتحمت منازل ومجمعا تجاريا واعتقلت فلسطينيين قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل ودمرت مرآبا للمركبات ونفذت اقتحاما موسعا في بلدة إذنا غرب الخليل تخلله اعتداء على الفلسطينيين. وفي قلقيلية حوّلت قوات الاحتلال منزلا إلى ثكنة عسكرية وأجرت بداخله تحقيقات في حين اقتحمت منطقة السينما وسط بيت لحم ودهمت أحد المنازل. مواجهات وفي شمال الضفة الغربية أيضا اندلعت مواجهات في بلدة قباطية جنوب جنين وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه شبان فلسطينيين كانوا يشتبكون معها. وفي الوقت ذاته اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شرق مدينة رام الله ودهمت عدة منازل فيها كما اقتحمت بلدة نعلين غرب المدينة وقرية دير جرير إلى الشمال الشرقي منها. وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين قالت الإذاعة الرسمية في الاحتلال إن بعضهم هاجموا مركبات فلسطينية بالحجارة قرب بلدة تقوع جنوب بيت لحم جنوبي الضفة. كما قالت منظمة البيدر الحقوقية إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية بردلة في الأغوار الشمالية. وأضافت في بيان أن البؤرة على بُعد نحو كيلومتر واحد من منازل القرية فوق أرض مملوكة لأهالي بردلة يحوز أصحابها وثائق رسمية تثبت ملكيتهم لها. وتندرج هذه الانتهاكات في الضفة الغربية ضمن تصعيد أسفر خلال العامين الماضيين عن استشهاد ما لا يقل عن 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف واعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.