تأجيل محاكمة عصابة ترويج المخدّرات بالعاصمة

قرّرت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة تأجيل فتح ملف عصابة تضمّ خمسة متّهمين كانت بصدد ترويج قرابة 10 كيلوغرامات من المخدّرات مهيّأة على شكل صفائح بالعاصمة إلى غاية 02 نوفمبر المقبل بسبب تدهور الوضع الصحّي للمتّهم (خ·أ) الذي يرقد في المستشفى الجامعي (مصطفى باشا) لتلقّي العلاج·
تفاصيل القضية التي عادت بعد استئناف المتّهمين للحكم الابتدائي الصادر ضدهم من طرف المحكمة الابتدائية والقاضي بإدانتهم ب 12 سنة سجنا نافذا و20 سنة سجنا نافذا للمتّهم الفارّ (ع·ع)، تعود وقائعها إلى تاريخ 27 سبتمبر 2010 عندما تمّ إيقاف المتّهم (خ·أ) على مستوى شارع (أحسن ناشف) في دروية تفتيش روتينية لمصالح الأمن، حيث ضبطت بحوزته كمّية من المخدّرات على شكل 13 قطعة متفاوتة الأشكال بوزن إجمالي فاق 44 غراما، والتي كانت موضوعة داخل علبة سجائر· وبعد استجواب هذا الأخير صرّح بأنه اقتنى كمّية المخدّرات من شخص آخر، ثمّ تراجع وصرّح بأن مصدر المخدّرات هو المتّهم (ص·ن)، مضيفا أن المدعو (ب·ر) الذي يعدّ رئيس العصابة يحضر المخدّرات من غرب البلاد، وبالضبط من مدينة المشرية بكمّيات كبيرة ويقوم ببيعها بالجملة لزبائنه، من بينهم المتّهم (ص·ن) الذي يتولّى مهمّة توزيعها على باعة التجزئة، فيما يتولّى المتّهم (ش·س) مهمّة إخفائها في منزله العائلي باعتباره بعيد عن الشبهات· وبناء على هذه الاعترافات أصدر وكيل الجمهورية أمرا بالتفتيش لمنازل المشتبه فيهم، وقد كانت عملية التفتيش إيجابية، حيث تمّ ضبط بمسكن المتّهم (ص·ن) قطعتين من المخدّرات، مبلغ مالي، قاطعة عليها أثار الحرق وسكّين من الحجم المتوسّط وهي المعدّات التي تستعمل في تقطيع المخدّرات إلى أجزاء صغيرة، كما تم ّضبط هاتف نقّال. وبعد التحرّي تبيّن أن هذا الأخير كان على اتّصال دائم ببقّية أفراد الشبكة. ولدى استجواب المتّهم (ص·ن) الذي يعتبر مصدر المخدّرات بالعاصمة صرّح بأنه تسلّم 5 صفائح أخذها ووضعها في مسكنه وفي اليوم الموالي اتّصل بالمتّهم (ش·س) وطلب منه إخفاء 6 صفائح ،بينما طلب من آخر إخفاء أربعة صفائح ،حيث بعد تفتيش مسكن هذا الأخير تمّ ضبط مخدّرات بوزن يفوق 5 كيلوغرامات على شكل حزمة مغلّفة بشريط لاصق، وأثناء سماعه صرّح بأن المخدّرات المضبوطة استلمها من المدعو (ص·ن) بغرض إخفائها، كما أوضح أنه سلّم له كمّية من المخدّرات في حزمتين، في كلّ حزمة 5 صفائح مقابل مبلغ 200 دينار يوميا. ومن جهة أخرى، أسفرت عملية تفتيش منزل المدعو (ب·ر) عن العثور على كمّية موضوعة في سبع حزم، تحتوي كلّ واحدة على خمسة صفائح مخبّأة بإحكام أسفل الثلاّجة·