قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إن القدس قضية الأمّة، وأن زيارتها لغير الفلسطينيين حرام شرعا مادامت فلسطين تحت وطأة الاحتلال، وأن منح التأشيرات لغير الفلسطينيين يعني التعاون والاعتراف بكيانات غير شرعية، فلابد من شعور المسلمين بأنهم محرومون من القدس حتى يهبّوا لنصرتها، مشيرا إلى ضرورة نشر الثقافة المقدسية في جميع دول العالم العربية والإسلامية، متّهما الأنظمة العربية باحتواء إسرائيل في المنطقة من خلال قراراتها السياسية التي ساعدت على تواجدها. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدورة »المعارف المقدسية« التي نظّمها اتحاد الأطبّاء العرب، دعا القرضاوي القوى العربية إلى إعلاء شعارات الدين التي استبعدت من خلفيات الصراع العربي الإسرائيلي، في الوقت الذي تستغلّه القوى الصهيونية لتنفيذ مخطّطاتها نحو تهويد القدس. وانتقد القرضاوي دور الإعلام العربي في ترسيخ فكرة شرعية إسرائيل في المنطقة عبر نداءات التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما يستهدف إقامة الدولتين، واصفا صراع »حماس« و»فتح« على السلطة بالمحنة، والتي أرجعها إلى تشجيع عدد من دول العالم الغربية بما يصبّ في مصلحة إسرائيل، لافتا إلى أن الأخيرة تمثّل خطرا سياسيا واقتصاديا وعسكريا على الأمّة العربية، مشيدا بمواقف تركيا اتجاه الانتهاكات الإسرائيلية على أسطول الحرّية، واصفا عدم التحرّك العربي بالتخاذل. وطالب القرضاوي بتحرّك الجيوش العربية لنصرة الأقصى، إضافة إلى استخدام الأسلحة الاستراتيجية كافّة مثل النّفط والثروات المعدنية للضغط على إسرائيل لعودة الأراضي العربية المحتلّة. واتّفق معه في الرّأي السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بجامعة الدول العربية، والذي أكّد في كلمته خطأ من يفكّر في زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية، وقال إن هذا أمر خطير جدّا.