الطليان يتحدّون الإسبان في صراع العمالقة

يعرف سهرة اليوم المنتخب (السعيد) في الطبعة الرّابعة عشر لبطولة أمم أوروبا 2012 من خلال إقامة المباراة النّهائية بين العملاقين المنتخبين الإسباني والإيطالي، في العاصمة الأوكرانية كييف، في نهائي غير مسبوق بين المنتخبين. حيث يسعى الإيطاليون إلى اللّحاق بالمنتخب الإسباني في عدد التتويجات بلقبين، المنتخب الإسباني نال لقبيه سنتي 1964 و2008 في النّمسا وسويسرا، فيما نال المنتخب الإيطالي لقبه سنة 1968 فوق أرضه.
تتطلّع إسبانيا إلى الحفاظ على زعامة القارّة الأوروبية كرويا ومواصلة إنجازاتها بصفتها الفريق الأفضل على مستوى العالم حاليا، والذي يحمل لقبي أمم أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، وأمامها الفرصة لكي تصبح أوّل منتخب يحرز ثلاثة ألقاب كبرى متتالية في حال تتويجها بلقب يورو 2012، بينما لم ينجح (الآزوري) قارّيا سوى في حصد اللّقب الأوروبي مرّة واحدة على أرضه عام 1968 كما سبق الذّكر.
مدرّب المنتخب الإسباني في حيرة
يعيش مدرّب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي في حيرة بسبب الشكوك المثارة حول مشاركة لاعب الوسط المرهق ديفيد سيلفا، فضلا عن عدم استقراره على رأس الحربة. وأمام الصلادة الدفاعية للطليان في مباراتهما الأولى في دور المجموعات، دفع ديل بوسكي بنجم برشلونة سيسك فابريغاس كرأس حربة وهمي، قبل أن يستبدله بالمهاجم الصريح فرناندو توريس.
توريس قد يلعب أساسيا على حساب فابريغاس
أمام هذا السيناريو ما يزال المدرّب العجوز يفكّر في إمكانية تكراره أو تغيير الوضع بالبدء بتوريس أساسيا على حساب فابريغاس الذي سجّل هدف التعادل في تلك المباراة أو الاستغناء عن كليهما والبدء بألبارو نجريدو كما فعل في مباراة البرتغال الماضية، لكن الأخير قدّم مردودا مخيّبا واستبدله المدرّب بسيسك مطلع الشوط الثاني.
عنصر المفاجاة وارد في التشكيلة الإسبانية
على الرغم من أن مدرّب ريال مدريد السابق معروف بتحفّظه وعدم تفضيله للمغامرة، إلاّ أنه قد يلجأ إلى عنصر المفاجأة لإرباك حسابات نظيره تشيزاري برانديللي بالدّفع بعملاق أتلتيك بيلباو فرناندو يورينتي كرأس حربة لاستغلال قوّته البدنية وإجادته لألعاب الهواء وقدرته على مناطحة الحائط البشري في دفاع (الآزوري)، مع العلم أنه لم يلمس الكرة في أيّ مباراة بالنّسخة الحالية من اليورو وهو بعيد كلّ البعد عن حسابات مدرّبه، إذ يأتي في الترتيب الأخير للمهاجمين بعد فابريغاس وتوريس ونجريدو، أو يمكنه أن يستهلّ التشكيل الأساسي بمهاجم برشلونة بدرو رودريغز الذي أثبت في الدقائق المعدودة التي لعبها أنه جدير بالمشاركة لمّا يتميّز به من سرعة ومهارة في المراوغة وإيجاد حلول غير تقليدية للوصول إلى المرمى.
دفاع إسبانيا الأقوى حسابيا في اليورو
يعدّ دفاع إسبانيا الأقوى حسابيا في اليورو، حيث استقبلت شباك أيكر كاسياس هدفا واحدا في خمس مباريات، شاءت الأقدار أن يكون بأقدام إيطالية للبديل أنطونيو دي ناتالي. ويرجع الفضل في ذلك في المقام الأوّل إلى خطّ الوسط الذي يستحوذ على الكرة بشكل مطلق ليمنع الخصوم من الوصول إلى مرمى كاسياس، أو كما يعرف ب (التيكي تاكا) التي يمكن ترجمتها في تبادل أكبر قدر من التمريرات القصيرة لإنهاك الخصم ثمّ اختراق الدفاع من تصيّد أقلّ خطأ، وهي الطريقة التي أثارت انتقادات لاذعة من الجماهير على مختلف انتماءاتها بداع أنها تبعث على الملل.
ديل بوسكي مطمئنّ لوجود هؤلاء
ديل بوسكي مطمئنّ لوجود كاسياس وألبارو أربيلوا وجوردي ألبا وسرخيو راموس وجيرار بيكي في الخطّ الخلفي، ومن أمامهم محوري الارتكاز سرجيو بوسكيتس وتشابي ألونسو.
بيرلو وإنييستا يتنافسان على لقب أفضل لاعب في اليورو
يتنافس لاعبا الوسط الإيطالي أندريا بيرلو والإسباني أندريس إنييستا على لقب أفضل لاعب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012. وحصل بيرلو على جائزة أفضل لاعب ثلاث مرّات في مباريات البطولة أمام كرواتيا وإنجلترا وألمانيا، فيما حاز إنييستا على الجائزة مرتين أمام إيطاليا وكرواتيا. وتشير التوقّعات إلى أنه على ضوء نتيجة هذا اللّقاء سيتمّ تحديد جائزة أفضل لاعب في البطولة.
بويول وفيّا يصلان إلى كييف لمؤازرة إسبانيا
وصل كارلس بويول وديفيد فيّا الغائبان عن صفوف المنتخب الإسباني خلال يورو 2012 بسبب الإصابة، أمس السبت إلى كييف لمؤازرة منتخب بلادهما اللّيلة في نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام إيطاليا. وانضمّ ثنائي برشلونة إلى زملائهما في المنتخب الإسباني للرّفع من الرّوح المعنوية للاّعبين عشية المباراة النّهائية. وقضى بويول وفيّا اللّيلة مع الفريق الإسباني في فندق الإقامة بكييف وسيحضران التدريب المسائي للمنتخب الإسباني تحت قيادة فيسنتي دل بوسكي المدير الفنّي. ويعاني فيّا من إصابة بكسر في قصبة الساق منذ ديسمبر الماضي، بينما عانى بويول من إصابة في الرّكبة اليمنى في نهاية موسم الدوري الإسباني.
ريستيانو رونالدو سيشجّع إسبانيا
أعرب لاعب المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو عن رغبته في تتويج إسبانيا بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) على حساب إيطاليا. وقال كريستيانو في تصريحات نقلتها جريدة (ماركا) الإسبانية: (لديّ أصدقاء كثيرين في إسبانيا، لهذا أتمنّى فوزهم باللّقب). وكانت البرتغال خرجت من البطولة في نصف النّهائي على يد إسبانيا بركلات الترجيح بنتيجة (2-4).
رئيسا حكومتي إيطاليا وإسبانيا يحضران النّهائي
أكّد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أنه سيتوجّه إلى العاصمة الأوكرانية كييف لمؤازرة منتخب بلاده أمام إسبانيا، كما أكّد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أمس أنه سيحضر نهائي يورو 2012 في كييف مع أنه أشار إلى أنه يجب دراسة الأمر مع الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من مقاطعة الساسة الأوروبيين لمباريات اليورو التي تقام في أوكرانيا احتجاجا على سجن رئيسة الوزراء السابقة للبلاد يوليا تيموشينكو.
غوارديولا يعلّق على النّهائي
ينتظر أن يشارك المدرّب الشابّ في برنامج (سبورتاكولار) بقناة (آر سي تي أي) التلفزيونية الإندونيسية وسيجري مقابلة على الهواء مباشرة، كما سيشارك في التعليق على مباراة منتخب بلاده أمام إيطاليا في نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم بأوكرانيا.
حلقة جديدة في ظاهرة المواجهات المكرّرة في البطولة الأوروبية
عندما يلتقي المنتخبان الإسباني والإيطالي اللّيلة على الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف في المباراة النّهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 ستكون مواجهة مكرّرة للمباراة بين الفريقين في بداية مشوارهما بالبطولة نفسها. والتقى الفريقان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأوّل للبطولة، وانتهى اللّقاء بالتعادل في مدينة جدانسك البولونية. ولن يكون تكرار المواجهة بين الفريقين أمرا فريدا في بطولات كأس الأمم الأوروبية، بل إنها حلقة جديدة من ظاهرة تشهد عليها البطولة. ومنذ عام 1988 تشهد البطولة الأوروبية كلّ ثماني سنوات مواجهة في المباراة النّهائية بين فريقين التقيا سويا في أولى مبارياتهما في دور المجموعات لنفس البطولة. وخسر المنتخب الهولندي (صفر/1) أمام نظيره السوفياتي في المباراة الأولى لكلّ منهما في بطولة يورو 1988، ثمّ التقى الفريقان في نهائي البطولة نفسها وثأر المنتخب الهولندي لنفسه وحقّق الفوز (2/صفر) ليتوّج بطلا. وفي يورو 1996 تغلّب المنتخب الألماني على نظيره التشيكي في أولى مبارياته في البطولة، ثمّ كرّر الفوز عليه في المباراة النّهائية. وتكرّر نفس السيناريو في بطولة يورو 2004، حيث فاز المنتخب اليوناني على نظيره البرتغالي (1/صفر) في المباراة الافتتاحية للبطولة، ثمّ كرّر فوزه على أصحاب الأرض بالنتيجة نفسها في النّهائي.