يعرف الحمّام المعدني بمنطقة "المصران"، 07 كم جنوب مدينة حاسي بحبح بولاية الجلفة، حالة كارثية، نتيجة اللامبالاة والإهمال ، وقد أسندت أشغال استخراج المياه لشركة مختصة من مدينة تڤرت، وصرف على هذا المشروع حوالي 26 مليار سنتيم، خصوصا وأن مياه هذا الحمام المعدني أثبتت التحاليل قدرتها على معالجة عديد الأمراض كالأمراض الجلدية. واستغرب عديد المواطنين الذين التقيناهم في تصريح ل "أخبار اليوم " خصوصا المسنين منهم من الوضعية التي آل إليها الحمام، وقد توافد المئات من المواطنين قبل أكثر من سنتين بعد استخراج المياه بهذا الحمام للتداوي، وشهد حركية مميزة، جعلت السلطات الولائية تتحدث عن تحويله إلى مدينة سياحية، غير أن وضعيته سرعان ما تراجعت، حيث لم يعد يستقطب المواطنين بفعل سياسة اللامبالاة، بعد أن صرفت عليه الدولة الملايير، ويأمل سكان حاسي بحبح في إعادة الحركية إليه، ليكون بذلك أحد الأقطاب السياحية الهامة التي تضاف لرصيد الولاية. و يبقى سكان حاسي بحبح ينتظرون بفارغ الصبر تحقيق مشروع الحمام المعدني، فهذا الحمام الذي كان في نهاية الثمانينيات مقصدا للكثير من الناس من مختلف المناطق حتى اشتهرت به المدينة، كان عبارة عن بئر وحوض كبير يخرج منه الماء الساخن والذي بإمكانه مداواة العديد من الأمراض لكن سنوات الجمر والإرهاب كانت السبب المباشر في هجرته، ومع مطلع سنة 2000 برمج كمشروع قطاعي حيث زاره الوالي السابق 'محمد الكبير عدو' ووقف عليه من أجل إعادة إحياءه من جديد حيث رصدت له ميزانية هامة قدرت ب 26 مليار سنتيم لجعله شبه قرية سياحية وبدأت أشغال الحفر والتنقيب فيه بالفعل، وهو الأمر الذي أستبشر له سكان حاسي بحبح خيرا حيث تواصلت إلى مدة سنتين تقريبا وتم إخراج الماء متدفقا ساخنا مما جعل جموع المواطنين يتوافدون عليه من مختلف البلديات قصد التداوي والاستجمام لكن سرعان ما تم إجلاء جميع قاصديه وتبخر حلم الجميع دون سابق إنذار وهو الأمر الذي استهجنه سكان المدينة وبقى مشروع الحمام المعدني لغزا محيرا دون جواب، حيث بإمكانه استقطاب المستثمرين وتوفير مناصب شغل هامة.