استفادت العملة الوطنية بمولود جديد ظهر مع الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال وتمثل في القطعة النقدية من فئة 200 دينار تلك التي جلبت السرور للعديدين كونها ستقضي حتما على الورقة النقدية من ذات الصنف والتي طغى عليها الاهتراء وأضحت تجلب الحرج للعملة الوطنية وكانت مصدر مناوشات عديدة في التعامل بها. غير أن القطعة الجديدة تجاوب معها الكل لكن بداية ظهورها لم تخلُ من التنكيت حتى أن هناك من رفضها ورأى أنه كان لابد أن تصدر على شكل أوراق نقدية لا قطع خاصة، وأن العديد من وكالات البريد تعتمد عليها في منح أجور العمال، بحيث يستعصى أو ينزعج البعض لحمل تلك الكمية من القطع إن حدث وأن قامت مراكز البريد بضمها في تسليم الأجور للموظفين. اهتم الكل بالقطعة النقدية الأخيرة من فئة 200 دينار، إذ لم يخطر لهم ببال أن تلك القيمة سيأتي اليوم الذي تقدم فيه على شكل قطع، خاصة وأن الورقات النقدية المهترئة من نفس الفئة صنعت الحدث في الآونة الآخيرة ومن شأن ظهور تلك القطع أن ينقص من حجم المشكل في تداول تلك الورقات الممزقة والمهترئة. إلا أن صدور القطعة النقدية لم يخلو من بعض التعليقات التي تراوحت بين التجاوب والتنكيت في بعض الأحيان، خاصة وأن الفئة تستعمل بكثرة في دفع الأجور بمختلف المؤسسات وكذا بمراكز البريد، ومن شأن ضم تلك القطع أن يفرض على المواطنين إرفاق أكياس، إضافة إلى جيوبهم التي ستمتلئ بتلك القطع النقدية، ما بينه بعض المواطنين الذين اقتربنا منهم لرصد آرائهم حول ظهور القطعة النقدية الجديدة، بحيث قال السيد توفيق إن الكل تفاعل مع ظهور تلك القطعة التي لم تكن تنتظر بالفعل إلا أنها من شأنها أن تقضي على آفة الورقات النقدية المهترئة من نفس الفئة التي جلبت العار للعملة وأدخلت المواطنين في دوامة من المشاكل أثناء تعاملهم بها مع التجار وقباض التذاكر الذين يفرضونها في غالب الأحيان، ومن شأن تحرك المصالح المختصة وإصدار تلك القطعة النقدية التي دخلت حيز التداول أن يفك الغبن عن المواطنين. أما إحدى السيدات فقالت إنها لم تكن تنتتظر أن تصدر تلك الفئة على شكل قطعة واستغربت كثيرا، وما تحتار إليه هو كيفية دفع الأجور، فهل ستضم تلك القطعة في منح الأجور إلى العمال عبر مراكز البريد أم لا، والطامة الكبرى إن حدث وأن استلم الشخص منا أجرته كاملة بتلك الفئة، وأوضحت أنه لابد من تحقيق التوازن ومعرفة التعامل بتلك القطعة، التي عوضت فئة أو بالأحرى ضمت إلى فئة يكثر التعامل بها. وبين الترحيب والاهتمام بالقطعة وكذا التنكيت أحيانا استبشر الكل بظهور تلك الفئة النقدية التي ستساهم بشكل كبير في سحب الفئات المهترئة من التداول، لتبقى الأوراق النقدية من نفس الفئة سارية المفعول ويستمر تداولها إلى جانب القطع النقدية الجديدة.