"الإخوان" يتوعدون بالتصعيد

توعدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بالرد القاسي على ما أسمته ب(مجزرة شارع النصر) التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين، رافضة في الوقت ذاته المهلة التي منحتها إياها وزارة الداخلية لفض الاعتصام خلال 48 ساعة، كاشفة عن أساليب تصعيد جديدة للاحتجاجات عن طريق نقل نمط الاعتصامات للمحافظات والخروج بمسيرات (مفاجئة) لإرباك الدولة وإفشال القائمين على إدارتها.
وشددت جماعة الإخوان في الوقت ذاته على رفضها لأي دعوات للحوار أو التفاوض مع من استحل الدماء. وكشف هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن اجتماعات عقدها قيادات جماعة الإخوان بمسجد رابعة العدوية لبحث كيفية الرد على مهلة ال48 ساعة التي منحتها القوات المسلحة والداخلية لفض الاعتصامات، وتم الاستقرار على رفض أي مهلة لفض الاعتصام، مؤكدًا أن الجماعة لن تقبل بما كان يتردد من أنها ستنسحب من الميدان مقابل الحصول على التطمين، متسائلًا: أي تطمين في ظل الاعتداءات المتكررة وسقوط الشهداء.
وأضاف الدسوقي أن الجماعة مصرة على الاستمرار في الميادين وانتهاج السلمية، لزيادة توريط الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مزيد من الدماء أمام العالم، ولذلك قررت الجماعة توسيع أساليب احتجاجاتها للرد على ما يحدث بحقهم. وقال إن قيادات جماعة الإخوان كلفت أمانات حزب الحرية والعدالة بالمحافظات بتنظيم اعتصامات متعددة في الميادين الرئيسية بالمحافظات، والحشد بشكل مستمر لإرباك إدارات الدولة خارج في المحافظات البارزة مثل الإسكندرية والجيزة وبورسعيد، على أن يتم تنظيم مسيرات مفاجئة تحت قيادة رموز الجماعة، رافضًا في السياق ذاته الإفصاح عن أماكن أو توقيت تلك المسيرات، مكتفيًا بأنها ستكون خلال الأسبوع الجاري لإرباك القائمين على الدولة.
وقال محمد حسن، القيادي بجماعة الإخوان، إن هذه المسيرات بداية لسياسة جديدة تنتهجها الجماعة وهي الخروج من محيط رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، لتبدأ في تنظيم فعاليات تهدف إلى (تعطيل الانقلابيين وإفشال إدارتهم للدولة)، حسب قوله، وذلك عن طريق نفس الأساليب التي انتهجتها المعارضة في إفشال الرئيس المعزول محمد مرسي خلال عام من توليه السلطة، مؤكدًا أنها (لن نسمح لهم بإدارة الدولة وإما الموت أو الشهادة). وقلل عمرو زكي، المتحدث الرسمي باسم الحرية والعدالة، من شأن مهلة الداخلية، قائلًا إن القائمين على الدولة الآن ليس لهم أمان، متهمًا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بأنه يعطى الغطاء الديني لسفك دماء المصريين.