أمسية ثقافية على شرف شعراء ليبيا ونصوص مهداة لغزة احتضن مساء الخميس نادي الخميس الثقافي في عدده ال 148 أمسية ثقافية برمجت على شرف شعراء من ليبيا شارك فيها عدد من الشعراء من عنابة وسوق أهراس وجيجل ونشطت الأمسية الشاعرة والمحامية فهيمة بلقاسمي وقد اتخذت إشكاليتي الخوف عند الكاتب والغموض في النص الشعري الحديث حيث أجاب الشعراء المشاركون على جملة من الأسئلة منها الخوف والغموض حيث قال الشاعر الليبي خالد درويش عن الخوف: امرأة جميلة مدينة لا تنفتح إلا على ذاتها وقال أنه يخاف من تلك الغرفة المظلمة داخل كل إنسان فينا وأرجع الشاعر حسين زبرطعي مؤخرا بجائزة الشعر الأولى بوادي سوف أن الخوف حالة عادية واعتيادية عند الإنسان وأن كل ما في الحياة مخيف وهذا ما لا يتعارض مع الفطرة البشرية في حين الخوف إحساس جميل لأنه هو الذي يفرق بين السعادة والطمأنينة وقرأ الشاعر نصه الفائز (شاهد إثبات) كما قرأ خالد درويش هذي براءتي من دمك وأنثى الريح كما قرأ الشاعر الليبي حسام حسن الوحيشي نصا مطولا لقصيدة لينا في حين قرأ الشاعر سيف الملوك سكتة العائد مؤخرا من مصر نصا أهداه لغزة الترو ديناميكا (علم الحركة) وهو نص يحمل الكثير من الطقوس السحرية حيث يفقد الشاعر جسده ويسافر نحو الموت محتضنا فقط روحه فتفاجأ بالموت كائنا حيا في الظلام إذ يجيبه الشاعر جمال بن عمار في صوفية متألقة بنص عنوانه فراغ طافئ لا بأس يا صاحبي من غربة تتفتت في عريها هذا وتوبعت القراءات بنصوص أخرى للشاعر نور الدين الرقعي وعبد الغاني بومعزة وخالد بوزير ويزيد دكموش من جيجل أما فيما يخص إشكالية الغموض الذي يتهم به الخطاب الشعري الحديث فإن سيف الملوك رد على المنتقدين قائلا أن الغموض جمالية فنية وفتنة وأعقب حسين زبرطعي قائلا بأن الغموض الذي يكتنف اللغة في النص اختبار لقدرة اللغة على تقديم ما هو حداثي وطبعا فإن الاختبار يكون صعبا وبذلك فالمبدع الأكثر ولوجا إلى العمق هو الفارس الذي يستطيع أن يجعل من اللغة كائنا متحولا بمعنى حداثيا وأردفت الشاعرة فهيمة بلقاسمي بأن الإبهام عكس الغموض الذي هو دعوة للاستكشاف والعشق هذا وقد أهدى كل الشعراء نصوصهم إلى موتى مجازر غزة. الجدير بالإشارة أن هذه الأمسية التي قدمها نادي الخميس الثقافي التابع لمديرية الثقافة لولاية عنابة كانت بالتنسيق مع نادي الاتصال الثقافي الذي يرأسه المسرحي جمال صمادي.