لفظ نهار أمس شاب أنفاسه بعدما أحرق نفسه احتجاجا على تهديم بنياته حيث نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة ليتوفى في المستشفى بعد فشل كل محاولات إنقاذه. م. مسعود عاشت بلدية الأمير عبد القادر التي تبعد بنحو 25 كلم عن عاصمة الولاية جيجل أول أمس فصول حادثة دامية ومريعة تمثلت في إقدام عشريني على إضرام النار في جسده على خلفية قيام جرافة تابعة للبلدية بإزالة أساسات بنايته الخاصة بدعوى تواجدها على أرض عمومية.وقد سادت حالة من الاستنفار بمنطقة العقيبة التابعة لبلدية الأمير عبد القادر بعد إقدام الضحية على ردة فعل غير متوقعة عقب الشروع في إزالة إحدى البنايات التي تعود ملكيتها لعائلته، حيث لم يتوان المعني في إحضار دلو مملوء بالبنزين ورش جسده بهذه المادة الشديدة الالتهاب قبل أن يضرم النار في جسده وسط أجواء الرعب التي سيطرت على الجميع وهو ما تسبب في إصابة الضحية بحروق خطيرة استدعت تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى عاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج.وقد أصيب أحد الدركيين بحروق في هذه الحادثة بعدما ارتمى على الضحية محاولا تخليصه من النيران التي التهبت بملابسه حيث كلفت هذه العملية البطولية صاحب الزي الأخضر إصابات وحروق مختلفة استدعت تحويله هو الآخر إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج في الوقت الذي فتح فيه تحقيق من قبل الجهات الوصية بخصوص بقية ملابسات الحادث الذي أعاد إلى الأذهان صوّر محاولات الانتحار حرقا التي عاشتها مناطق عدة من ولاية جيجل خلال السنوات الماضية والتي اختفت بشكل تدريجي خلال الفترة الأخيرة.