قرر صباح أمس أساتذة كلية الآداب واللغات بجامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة تصعيد موقفهم من الحركات الاحتجاجية التي يقوم بها ممثلي التنظيمات الطلابية منذ مدة للمطالبة برحيل عميد كلية الآداب واللغات وهي الحركات التي اعتبرها الأساتذة ابتزازا خطيرا للإدارة والأساتذة، مطالبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار بالتدخل وإيفاد لجنة تحقيق في ما يحدث و ما يريده المحتجون من طلبة وتنظيمات في هذه الكلية، وقد قرر الأساتذة أيضا تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بتصرفات التنظيمات الطلابية الغير مقبولة والتي تثير النعرات القبلية والجهوية داخل الحرم الجامعي، مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للعميد من جهة ووقوفهم في وجه الظلم الممارس من قبل التنظيمات من جهة أخرى. وحسب بيان للأساتذة وأقسام الكلية الثلاث وهي قسم اللغة الانجليزية وقسم اللغة الفرنسية وقسم الآداب العربي تحصلت يومية آخر ساعة على نسخة منه موجه إلى وزير التعليم العالي والسلطات المعنية فإنه وبعد الاحتجاجات التي باشرتها عدة تنظيمات طلابية بكلية الآداب واللغات بجامعة عباس لغرور بخنشلة للمطالبة برحيل عميد الكلية وبعد تعفن الأمور وانهيار المستوى بالجامعة ونظرا للمطالبة الناتجة عن نعرات جهوية قبلية لا علاقة لها بالتسيير ولا بالبيداغوجيا، وبعد كل هذه الأحداث قرر الأساتذة الخروج عن صمتهم، أين قرر الأساتذة في بيانهم تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بالتصرفات غير المقبولة للتنظيمات بالكلية مستنكرين استنكارا شديدا الممارسات التي تصدر عن بعض الطلبة والتنظيمات وهي الممارسات التي وصلت إلى حد لا يطاق حسب الأساتذة و ممثليهم، ووصف البيان تصرفات هؤلاء ممثلي التنظيمات الطلابية بالابتزاز الصريح للإدارة والأستاذ و اعتداء صارخ على حقوق الطلبة الذين منعم هؤلاء من مزاولة الدراسة، و استنكر الأساتذة البيانات الصادرة عن بعض التنظيمات التي تحمل في طياتها نعرات جهوية مقيتة لا تمثل الولاية بل أصبحت تهدد السلم داخل الحرم الجامعي وتنشر القبلية والجهوية المقيتة ما يؤدي إلى خطر محدق بالطلبة والعمال والأساتذة. وجاء في بيان الأساتذة أيضا أن جميع المسؤولين و التقارير الإدارية و شهادات الباحثين تعتبر كلية الآداب واللغات بجامعة خنشلة رائدة و متميزة من حيث التسيير و التدريس و الهيكلة الإدارية والنشاط العلمي والبيداغوجي و نتائج طلبتها خير دليل في الجامعات الوطنية وحتى الدولية، وبناء على كل ما حدث ويحدث - يضيف البيان – أن الأساتذة وبدورهم يطالبون الوزير ومدير الجامعة التدخل الفوري لوضع حد لهذه التصرفات التي تفتقد لروح المسؤولية والأخلاق الجامعية مع الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من تخول له نفسه ضرب استقرار الجامعة ونشر البلبلة و الفوضى بالكلية، مؤكدين تمسكهم بعميد الكلية ورفضهم لابتزازات التنظيمات غير المقبولة والتي تهدد سمعة الجامعة.