يشتكي عشرات المرضى خصوصا المصابين بأمراض عصبية مزمنة من نقص حاد في دواء الكيتيل الذي يوصف عادة للمصابين بأمراض عصبية مزمنة أو المصابين بداء السكري الذين يعانون من تضرر على المستوى العصبي جراء هذا الداء , حيث يكشف العديد من المرضى بأن الحصول على علب الكيتيل أصبح نادرا في العديد من الصيدليات حيث أن علب الدواء التي يقدر ثمنها ب 250 دينارا تعرف نقصا فادحا كما أصبح توفرها يقتصر على بعض الصيدليات فقط المعروفة لدى المرضى و التي تتوفر عادة على كل الأدوية النادرة في بقية الصيدليات , و حول السبب يكشف المرضى أن هذا الدواء أصبح يهرب و يباع بطرق غير شرعية في الأسواق السوداء , و هو ما وقفت عليه آخر ساعة شخصيا عبر سؤال بعض الشباب في الشوارع عبر الأحياء الشعبية و الذين بمجرد سؤالهم عن توفر دواء كيتيل من عدمه يقرون بأنه متوفر بصفة عادية عند المروجين حيث يصل سعر العلبة إلى 4000 دينار تباع بالقطع لجني أرباح ضخمة و هو نفس ما يحدث مع دواء ليريكا الذي يبلغ سعره في الصيدليات حوالي 300 دينار فيما يجني المروجون مليون سنتيم كفائدة من بيع هذا الدواء في السوق السوداء للمدمنين , و هو ما يكشف بأن ندرة بعض الأدوية في الصيدليات ليس نقصا في التصنيع أو التوصيل بل يعود بدرجة كبيرة لتهريب بعضها الأدوية من قبل بعض المروجين بتواطؤ من جهات أخرى , ليبقى ضحية هذا التلاعب هو المواطن سواء كان مريضا يعاني من ندرة حادة في هذا الدواء أو ذاك في الصيدليات , أو شباب طائش أصبحت المخدرات هي الوسيلة الأولى للعصابات للسيطرة عليه و استغلاله تحت أي ظرف.