تعرف الينابيع الطبيعية المتواجدة على مستوى ولاية عنابة هذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الباحثين عن موارد المياه من أجل اقتناء وجلب مياه الينابيع حيث تشهد يوميا طوابير طويلة وتواجد دلاء كثيرة بغرض ملئها وخاصة أن معظم أحياء مدينة عنابة تعاني من العطش وتذبذب كبير وانقطاعات متكررة في عملية توزيع مياه الشرب وهذا ما جعل المواطنين وخاصة الذين يملكون سيارات يتوجهون إلى الينابيع الطبيعية كأعالي سرايدي ومنبع عين خروف أو التوجه إلى الينابيع المتواجدة على مستوى ولاية الطارف من أجل البحث عن قطرة مياه تزامنا مع أزمة العطش التي ضربت الولاية جراء وجود أعطاب في المضخات الخاصة بتوزيع المياه ليكون الحل أمام بعض المواطنين اللجوء إلى مياه الينابيع بينما البعض الآخر الذين لا يملكون مركبات فيكون خيارهم اقتناء مياه الصهاريج من أجل الغسيل وشراء القارورات المعدنية الحل الوحيد للتزود بهذه المادة الحيوية الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها وخاصة في فصل الصيف وأمام ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع ماء الحنفيات لمدة تصل إلى أسبوع كامل أو أكثر ببعض الأحياء هذه الظاهرة التي تتكرر في كل صائفة أصبحت تهدد السكان بالجفاف والعطش الذي أصبح لا يفارق السكان حيث أنه في كل مرة تتجدد أزمة العطش لمدة أيام وتتكرر في الأسبوع الموالي مجددا ولذلك فإن السكان أصبحوا يبحثون عن موارد مائية أخرى لتوفير المياه وخاصة أن هذه المادة الحيوية لا يمكن الاستغناء عنها.