عاد فيروس كورونا ليصنع الحدث بعاصمة الكورنيش جيجل في ظل الإرتفاع المتواصل في عدد الإصابات بالفيروس التاجي على مستوى إقليم الولاية والذي فرض على المصالح الطبية بالولاية إعلان حالة التأهب مجددا تحسبا للأسوأ .وعادت مظاهر الإكتظاظ على مستوى أقسام كورونا بمستشفيات جيجل لتصنع الحدث مجددا بعدما ظن الجميع بأن هذه المظاهر قد ولت إلى غير رجعة مع تراجع عدد الإصابات بالولاية إلى حدودها الدنيا ورفع الحجر الصحي عن عاصمة الكورنيش من قبل الوزارة الأولى ، حيث باتت أقسام كورونا بمستشفيات جيجل تحصي مابين 20 و25 إصابة جديدة كحد أدنى يوميا وذلك في مؤشر خطير دفع بالمصالح الصحية بالولاية الى اعلان حالة الإستنفار تحسبا للأسوء في الوقت الذي أحصت فيه هذه المصالح قرابة المائة حالة على مستوى أقسام كورونا بالولاية إلى حدود أمس منهم 10 حالات بأقسام العناية المركزة .ودفع هذا التفاقم الخطير في عدد الإصابات بالفيروس التاجي بجيجل بعدة أطراف ومن بينها بعض الجمعيات الأهلية إلى مطالبة والي الولاية بتعليق موسم الإصطياف والإعلان عن نهاية هذا الأخير قبل الأوان بعد مرور أسبوع فقط على فتحه تفاديا لما هو أخطر سيما في ظل المخاوف السائدة من تفاقم الأمور أكثر خلال الأيام والأسابيع المقبلة واحتمال تسجيل انتشار غير مسبوق لفيروس كورونا وتحديدا السلالات المتحوّرة من الفيروس بالولاية خلال الفترة المقبلة بفعل الإكتظاظ الرهيب الذي تشهده شواطئ الولاية والإقبال الكبير على هذه الأخيرة من قبل السياح والمصطافين القادمون من كل حدب وصوب بما قد يعيد سيناريو الصيف الماضي حيث خلف موسم الإصطياف وراءه آلاف الإصابات ومئات الوفيات .