يعيش يوميا تلاميذ و الطاقم التربوي لابتدائية طارفة زغدود البعيدة عن مقر بلدية بني و البان بحوالي 7 كيلومترا، الواقعة على الطريق المؤدي الى بلدية سيدي مزغيش ،تحت خطر حقيقي بسبب تشقق جدران و سقف المطعم المتهالك الذي تعود فترة بناؤه الى ما قبل سنوات التسعينات،و قد بدأت آثار القدم تظهر على المبنى المتكون من مطعم مدرسي و ادارة و سكن وظيفي مغلق حيث تشققت الجدران و السقف بشكل مخيف جعل التلاميذ و اساتذتهم و مديريهم مهددين بالموت تحت الانقاض في اية لحظة،و عاش طاقم المؤسسة التربوية رعبا حقيقيا خلال اخر زلزال ضرب بلدية عين بوزيان حيث توقع الجميع انهياره على رؤوس الموجودين لكن لحسن الحظ فان الهزة وصلت الى منطقة بني و البان ضعيفة،ما يؤكد انه في حالة وقوع زلزال اعنف أو وقوعه بالمنطقة فان انهيار المطعم و الادارة و السكن الوظيفي لن يكون محل شك و عندها ستكون الكارثة لوجود قرابة 200 تلميذا و سبعة اساتذة و مدير و عدد معتبر من موظفي عقود ما قبل التشغيل يشتغلون بالمدرسة،التي يطالب اولياء الامور بها تدخلا عاجلا من والي الولاية من اجل ايجاد حل للمشكلة الخطيرة التي أضحت تؤرقهم كما الطاقم التربوي و الاداري،و علمت جريدة اخر ساعة من مصادر انه يوجد مشروع لتهديم المبنى و توسيع المطعم المتهالك و اعادة بناء ادارة جديدة و هذا ما ادى الى استثناءه مؤخرا من عملية الترميم التي مست المدرسة حيث ان المبنى لم يتم طلاءه و لم يرمم بحجة تهديمه و لكن المشروع بقي مجرد كلام ووعود واهية لم تحقق لحد اليوم رغم الخطر المحدق بالتلاميذ و العاملين بالمؤسسة،يشار إلى أن المطعم المدرسي لمدرسة طارفة زغدود بمشتة الطارفة ، سعته حوالي 40 تلميذا وعدد التلاميذ حوالي 160 تلميذ مايعني انهم مضطرين للانتظار امام باب المطعم والدخول على دفعات مقسمة على 4 وبين كل دفعة وأخرى 15 دقيقة، ما يعني أن الدفعة الاخيرة تننتظر دورها على الأقل ساعة كاملة وقوفا امام باب المطعم وتحت الامطار مايجعلهم يعانون البرد الشديد خاصة وان هذه المنطقة معروفة برياحها الباردة تقريبا على مدار ثلاث اشهر وبحرارتها العالية مع نهاية الموسم الدراسي. للعلم فان الوالي السابق وفور تعرض جريدة"آخر ساعة"للموضوع كلف رئيس دائرة سيدي مزغيش بالوقوف عند المشكلة،و فعلا قام بزيارة المدرسة وقدم وعودا لكنها بقيت مجرد كلمات لم تغير من المعاناة شيئا،فهل ستتدخل الوالي حورية مداحي لانصاف مدرسة طارفة زغدود،أم ستنتظر انهيار المطعم على تلاميذها و أساتذتها ليتم احصاء الخسائر بعد فوات الاوان؟