تتوالى تباعا أخبار العنف من داخل المؤسسات التربوية على مستوى الوطن عموما و ولاية سكيكدة خصوصا، فبعدما أهان تلميذ بثانوية أم الطوب أستاذه و أوسعه ضربا، يصدم قطاع التربية باقتحام مراهق و اصدقاءه لحرم ثانوية "قوتة لخضر" ببن عزوز، و يعتدي على الناظر قبل أن يوجه طعنة لتلميذ وهو ابن المدير، و ذكرت معلومات لجريدة "آخر ساعة" أن مراهقا لا علاقة له بالثانوية دخل إلى حرم المؤسسة، و عندما لاحظه ناظر الثانوية و تأكد أنه ليس تلميذا طرده وسعى إلى اخراجه ، لكن الأخير اعتدى عليه بالسب و الشتم و الضرب، و عندما حاول الناظر الدفاع عن نفسه، خرج ليعود مرة ثانية مصحوبا بمجموعة من اصدقاءه ووجه طعنة للتلميذ"طه. ب"وهو ابن مدير الثانوية يتمدرس بالصف النهائي، ليتم نقله بسرعة الى المستشفى أين يتلقى العلاج بمستشفى عنابة. و فورا تم توقيف الدراسة بالثانوية من طرف الأساتذة الذين دخلوا في اضراب عن العمل مطالبين بتوفير الأمن و حمايتهم بعدما أصبحوا في خطر، لعدم احترام قدسية الحرم التربوي من طرف المجرمين الذين استباحوا دماء الأساتذة في غياب الامن و الرادع القانوني، وفور علمه بخبر الاضراب تنقل رئيس أمن دائرة بن عزوز إلى مقر الثانوية و تحدث مع طاقميها التربوي و الاداري متعهدا بتوفير الأمن و معاقبة المتورطين في القضية التي طالت الناظر و التلميذ. واستنكر أبناء قطاع التربية بولاية سكيكدة الاعتداء الجبان على الناظر و التلميذ و انتهاك حرمة المؤسسة التربوية مطالبين بتوفير، الامن لابناء القطاع بعدما اضحوا مهددين في حياتهم من طرف الغرباء و تلاميذهم على حد سواء مثلما حدث بثانوية مصعب بن عمير ببلدية ام الطوب حينما تجاوز تلميذ حدوده مع استاذه لينهال عليه سبا و شتما و يوجه له لكمات، مشددين على ضرورة حمايتهم بعدما ضاعت الاخلاق و اصبح الاستاذ عرضة لشتى الاعتداءات القادر على ردها، لكنه يترفع احتراما لمهنته و اخلاقه و ليس خوفا، و حتى لا تتحول المؤسسة التربوية مركز العلم و التربية الى ساحة للمعارك. يشار الى أن المكتب الولائي للنقابة الوطنية لنظار الثانويات اصدر بيان تضامن مع ناظر ثانوية قوتة لخضر و استهجن و استنكر الاعتداء الذي تعرض له من طرف غرباء عن المؤسسة التربوية، مبديا دعمه لكل الاجراءات القانونية التي سيقوم بها الناظر، داعين مدير التربية الى التدخل لحماية أبناء القطاع و التأسس طرفا مدنيا في القضية حتى يأخد الناظر حقه ممن اعتدى عليه، و ندد المكتب الولائي بحوادث العنف التي تحدث بالمؤسسات التربوية و تطورها و تكررها بشكل ينذر بالخطر.