اهتزت مجددا ولاية باتنة، ليلة أمس على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها الشاب "ش ي" البالغ من العمر 27 سنة، بعد تلقيه لطعنة خنجر أصابته على مستوى القلب فأردته قتيلا. وعن تفاصيل الجريمة المأساوية هذه التي وقعت حيثياتها بحي الزمالة بالقرب من مقر البلدية، فترجع الى شجار ثار بين أحد المنحرفين وهو الجاني مع الضحية الذي كان رفقة زوجته في خرجة مسائية، ليس ببعيد عن مسكنهم العائلي، قبل أن يحتدم الشجار بين الطرفين ويخرج الجاني سلاحا أبيضا موجها به طعنة اصابت الضحية على مستوى القلب تاركا إياه امام مراى زوجته يسبح في بركة من الدماء، قبل ان يتم نقله الى المستشفى حيث توفي قبل وصوله بسبب الطعنة الخطيرة التي تلقاها، وكانت مصالح الأمن قد اوقفت الجاني في ظرف وجيز من ارتكاب الجريمة الشنعاء، بعد أن كان يحاول الفرار الى وجهة مجهولة. يذكر أن الضحية ينحدر من أصول تونسية، قدم والده الذي يعمل في محل لصنع "الزلابية" بذات الحي الذي ترعرع فيه الضحية وتشاء الأقدار أن تكون بهايته ليس ببعيد عن مسكنه. في ظاهرة خطيرة تعيشها ولاية باتنة، غذ لم تعد تقتصر فقط على الشجارات بين الأقارب والأصدقاء والجلسات الحميمية التي سرعان ما تتحول الى جرائم قتل بسبب تعاطي الممنوعات، لتتسع الى الاعتداء على أشخاص لا تربطهم أي صلة بالجناة، لترتفع بذلك جرائم القتل بولاية باتنة بشكل مخيف، ففي ظرف شهرين فقط تم تسجيل 11 جريمة قتل مثبتة اغلب ضحاياها شباب في عمر الزهور، وجناتها أيضا، فرغم الدوريات اليومية التي تقوم بها مصالح الأمن وكذا المداهمات المنفذة بين الحين والاخر لاوكار الجريمة والنقاط السوداء التي يرتادها المنحرفون متعاطي المهلوسات ومختلف السموم وكذا أصحاب السوابق العدلية، الا ان الظاهرة هذه باتت في تنامي جد مخيف بمعدل جريمة في أقل من أسبوع وسط مطالب بتسليط الضوء على هذه الظاهرة والحد من انتشارها الرهيب، بعد ان كانت ولاية باتنة تعيش نوعا من الاستقرار في عدد الجرائم خلال الأشهر الماضية، وسط تساؤلات عديدة تطرح في هذا الشأن عن السبب الرئيس وراء تنامي الظاهرة.