اختطفت عصابة من ولاية الطارف، مطلع الأسبوع الجاري، رعية كاميروني يترأس عصابة أخرى لتزوير الأموال بولاية عنابة وحسب ما كشفته مصادر «آخر ساعة» فإن العصابة الجزائرية تتكون من ثلاثة أفراد أما العصابة الكاميرونية فتتكون من أربعة أفراد، واتفقت الأولى مع الأخيرة على شراء من عندها 150 مليون سنتيم مزورة مقابل 50 مليون سنتيم سليمة، لكن وبعد اكتشاف العصابة «الطارفية» أن الكاميرونيين أعطوهم نقودا مزورة من نوعية رديئة سهلة الاكتشاف بأنها مزورة، قاموا باستدراج رئيس العصابة واختطفوه، قبل أن يتصلوا بشركائه ويعلمونهم بأنهم لن يطلقوا سراح صديقتهم إذا لم يرجعوا لهم مبلغ ال50 مليونا، فما كان من الأفارقة سوى إبلاغ مصالح الأمن بالطارف بالأمر، هذه الأخيرة كثفت من تحرياتها إلى أن تمكنت من توقيف الخاطفين وتحرير الرعية الكاميروني، لكن مصالح الأمن لم تغلق القضية بل مددت إقليم اختصاصها إلى ولاية عنابة حيث قامت بتفتيش مكان إقامة الأفارقة والكائن داخل حمام بالمدينة القديمة (بلاص دارم)، حيث استرجعت من هناك بعض الأوراق النقدية المزوّرة من فئة 1000 دينار بالإضافة إلى بعض المعدات التي يستعملونها في عملية التزوير، وبناء على ذلك أوقفت جميع أفراد العصابة الكاميرونية، الذين قدموا، أمس، رفقة أفراد العصابة الجزائرية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الطارف والذي أصدر بحقهم أمر إيداع الحبس المؤقت، حيث وجهت للأولى تهمة التزوير فيما اتهمت الثانية بالاختطاف.