لقي 2047 شخص مصرعهم وأصيب 56 ألف آخرون بجروح في أكثر من 45 ألف حادث مرور تم تسجيلها في غضون الأحد عشر شهرا الأخيرة على المستوى الوطني، وذلك حسب ما كشفت عنه حصيلة مصالح الحماية المدنية، فيما تبقى السرعة المفرطة والتجاوز الخطير أهم أسباب الحوادث المميتة. لا تزال حوادث المرور تحصد أرواح المواطنين، بجميع الأعمار وفي مختلف ولايات الوطن، وتبقى المدن الكبرى كالعاصمة أكثر الولايات التي تشهد ارتفاعا ملموسا في حوادث المرور من قتلى وجرحى مقارنة بباقي الولايات الأخرى. وفي هذا الإطار أكد الملازم الأول برناوي نسيم من خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية أنه بين شهري جانفي ونوفمبر لعام 2012 تم تسجيل 82 ألف حادث مرور كحصيلة وطنية تتصدرها الجزائر العاصمة ب 10 آلاف حادث مرور والتي أسفرت عن 75 حالة وفاة و5 آلاف و900 جريح، تليها المسيلة ب 92 وفاة وبعدها البويرة ب 81 قتيلا، كما سجل وفاة 80 شخصا بالبليدة وولاية الجلفة أحصت 79 حالة وفاة، وأما بالنسبة لمدينة الهضاب العليا سطيف فقد تم إحصاء 75 حالة وفاة وبعدها المدية ب63 ضحية. وحسب ذات المتحدث فإن أهم الأسباب التي أرجعتها مصالح الحماية المدني تعود الى السرعة المفرطة عند قيادة السيارة وتخطي الإشارة الحمراء وعدم الالتزام بالقواعد المرورية أو الانشغال بالهاتف أثناء القيادة وعدم ربط حزام الأمان، بالإضافة إلى قيادة المركبات بطيش والتباهي بها باستعمال السرعة خاصة السيارات الفخمة وأيضا الثقة المفرطة بالنفس والتجاوزات في الطريق السريع وكذلك عدم احترام المسافة الأمنية.
