سفير تركيا يؤكد:أنقرة تعزز استثماراتها بالجزائر بمصنع للحديد بقيمة 300 مليون أور

أكد سفير تركيا بالجزائر أحمد نساتي بيغالي، أن حجم الاستثمارات التركية بالجزائر تقدر حاليا بحوالي 300 مليون دولار موزعة أساسا على قطاعي البناء والأشغال العمومية، إضافة إلى الري والصناعة الغذائية، معتبرا أن هذا الحجم غير كاف بالنظر إلى العلاقات التقليدية الممتازة بين البلدين، معلنا عن تشغيل مصنع لإنتاج الحديد والصلب عن قريب بقيمة 300 مليون أورو، من شأنه تعزيز هذه الاستثمارات
وفي تصريح له على هامش تدشين المعرض العائم التركي الثاني في الجزائر »بلو إيكسبو«، الذي افتتح أبوابه أول أمس بميناء الجزائر، وذك بمشاركة حوالي 100 عارض، أوضح سفير تركيا بالجزائر أن هذا المعرض الذي يدوم يومين، يرمي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا، وتسهيل الإتصال بين متعاملي البلدين، مضيفا أن تنظيم هذه الطبعة الثانية من المعرض العائم التركي في الجزائر، والثالثة منذ انطلاقه عام 2007، جاء إثر النجاح الذي لقيته طبعة 2008 لدى المهنيين والزائرين، حيث شهدت إقبال حوالي 3000 زائر.
وأشار أحمد نساتي بيغالي، أنه قبل الوصول إلى الجزائر، نظم » بلو إيكسبو« تظاهرته الاقتصادية في كل من تركيا اليونان و مصر و كذا ليبيا وتونس، معلنا أن الطبعة المقبلة لهذا الحدث ستنظم في 2011، بمشاركة شركات جزائرية ستنتقل مع نظيراتها التركية إلى كامل البلدان التي سيزورها المعرض العائم.
وتجدر الإشارة إلى أن، هذا المعرض الذي أطلقه الزعيم التركي كمال أتاتورك لأول مرة سنة 1926 قبل توقيفه إلى غاية سنة 2007، يجمع حوالي 100 شركة تركية تنشط في عدة قطاعات، خاصة التجهيزات الصناعية، مواد البناء، التجهيزات الطبية والتزيين، ويجري هذا المعرض على متن سفينة »أنقرة«، المتوقفة على مستوى الرصيف رقم 11 بميناء الجزائر العاصمة.
وعن سؤال حول مستوى الاستثمارات التركية في الجزائر، أوضح السفير أنها تتراوح حاليا حوالي 300 مليون دولار موزعة أساسا على قطاعي البناء والأشغال العمومية، إضافة إلى الري والصناعة الغذائية، معتبرا أن هذا الحجم غير كاف بالنظر إلى العلاقات التقليدية الممتازة بين البلدين، عن تشغيل مصنع لإنتاج الحديد والصلب عن قريب بقيمة 300 مليون أورو، من شأنه تعزيز هذه الاستثمارات
وفيما يتعلق بأثر الإجراءات الجديدة المعتمدة في مجال الاستثمار الأجنبي، لاسيما إلزام إشراك شريك وطني يحوز على الأغلبية قال بيغالي أن هذه الإجراءات لا تشكل عائقا بالنسبة للمستثمرين الأتراك.
جدير بالذكر، أنه رست سفينتان بميناء الجزائر العاصمة خلال طبعة 2008 ،عرضت على متنها حوالي 100 شركة تركية متخصصة في التجهيزات الصناعية ومواد البناء، وذلك بعد جولة عبر كل من تركيا، مصر، ليبيا وتونس في حين نظمت طبعة 2007 من المعرض التركي العائم في عدد من البلدان المطلة على البحر الأسود.