يشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة الدولية حول "تمويل التنمية" التي ستجري بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 29 نوفمبر الجاري والتي تتواصل إلى غاية الثاني من شهر ديسمبر، وسيتم خلال هذا اللقاء فتح عديد من الملفات المتعلقة بقضية تمويل المشاريع وعن الدروس الواجب استخلاصها من قمة مكسيكو التي عقدت سنة 2002، بالإضافة إلى تحديد العراقيل التي تحول دون تمويل التنمية لاسيما في دول العالم الثالث. ويتضمن جدول أعمال القمة القطرية التي ستخص إلى مناقشة التطبيق الميداني لتوصيات لقاء مكسيكو، عددا من النقاط والمحاضرات، حيث سيشهد اليوم الأول من القمة مراسيم الافتتاح التي يشرف عليها الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، ليتم بعدها مباشرة انتخاب رئيس القمة الذي يلقي خطابه، كما ستشهد الجلسة الافتتاحية مداخلات لكل من بان كي مون، رئيس الجمعية العامة، المدير العام للبنك العالمي، رئيس صندوق النقد الدولي والمدير العام للمنظمة العالمية للتجارة، وسيقوم المشاركون في القمة بتبني النظام الداخلي للجلسة وكذا جدول الأعمال، كما سيتم انتخاب أعضاء المكتب وتنصيب اللجنة الكبيرة. وسيتخلل هذه القمة عديد من المداخلات لرؤساء الدول والحكومات والوزراء ورؤساء الوفود وسيكون اللقاء فرصة لتبادل مختلف الخبرات ووجهات النظر بين المشاركين، كما سيتناول الحضور الملفات المتعلقة بدعم المشاريع التنموية وطرق ضمان هذا التمويل والتقنيات الحديثة المستعملة في هذا المجال، لتختم القمة بتبني التقرير النهائي الذي سيتضمن بدوره توصيات تشرف عليها منظمة الأممالمتحدة. ويشار إلى أن هذه القمة القطرية حول تمويل التنمية ستتبع بقمة اقتصادية التي ستعقد في الكويت شهر جانفي 2009، ستتضمن بدورها عديد من القضايا بما فيها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتجارة الحرة العربية الكبرى والتجارة العربية البينية والاتحاد الجمركي العربي باعتبارهم المرحلة الثانية في طريق إقامة السوق العربية المشتركة، إلى جانب التفكير في إنشاء مؤسسة التمويل العربية التي ستكون معنية بتمويل مشروعات القطاع الخاص ومشروعات الشباب، وأيضاً المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبار أن مؤسسات وصناديق التمويل الحالية مخصصة أساسا لتمويل المشروعات التنموية للحكومات العربية.