مصريون يهاجمون مبنى سفارة الجزائر في القاهرة بالحجارة وزجاجات ملتهبة

بسبب إحباطهم وعدم تقبلهم لفوز الخضر، وتبعا للحملة الإعلامية المغالطة

أبدى المصريون نية سيئة في إلحاق الضرر بالسفارة وعمالها، بعد أن اصطحبوا معظمهم قطعا حديدية ومتاريس، إلا أن رجال الأمن استطاعوا السيطرة على الأمر بتكثيف عدد رجال الأمن من كل جهة من السفارة واستدعوا أكثر من 4000 عسكري حرصاً على تأمين مبنى السفارة، في حين حذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستتخذ إجراءات مشددة ضد متظاهرين حاولوا في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة الإضرار بسفارة الجزائر بالقاهرة·
ولم يفوت المصريون الفرصة لإظهار ''قلة أدبهم'' وإخلالهم بكل الأعراف الدبلوماسية من خلال إطلاق الشتائم والسباب على الشعب الجزائري، وطالب رجال الأمن بالتوقف عن هذه الهتافات والشتائم، إلا أنهم رفضوا وأكدوا أنهم لن يتحركوا من أمام السفارة حتى يتأكدوا أن الأفواج المصرية الموجودة في السودان عادت للقاهرة بسلام· وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام مصرية أن مصدرا أمنيا مسؤولا أعلن أنه منذ مساء أمس، الخميس، وحتى فجر أمس، الجمعة، حاولت مجموعات من المواطنين التوجه إلى مقر السفارة الجزائرية بمنطقة الزمالك، وقال المصدر إن عددا من المواطنين جنح إلى إلقاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة، ما أسفر عن إصابة 11 ضابطا و35 من عناصر الشرطة و24 من الأفراد، وحدوث تلفيات بخمس عشرة سيارة خاصة وتابعة للشرطة، وكذا تهشم واجهات أربعة محال ومحطة وقود واثنتي عشرة لوحة للإعلانات·