اليوم لحم وغدا ••••لوم انقضى عيد الأضحى المبارك•• هذه المناسبة التي تنحر فيه الأضحية تقربا لله عزل وجل وتيمنا بسنة سيدنا إبراهيم الخليل علية السلام، ليعود الجزائريون إلى حياتهم الروتينية التي يتصارع فيها رب العائلة من أجل توفير لقمة العيش ويدخل معركة البحث عن أفضل السبل التي ستجعل راتب رب الأسرة من الوصول إلى بر أمان آخر الشهر، في حين ذهب البعض منهم إلى الإستدانة من أجل شراء كبش العيد والبعض الآخر لجأ إلى الاقتصاد في ميزانيته، ومن هنا كيف يستطيع أصحاب الدخل البسيط أن يلبوا احتياجاتهم ومصاريفهم والشهر في بدايته لجأ الكثير من الجزائريين للأسواق بحثا عن شراء أضحية العيد غير مبالين بسعرها الذي قد يتعارض تماما ودخلهم الشهري الذي يتقاضاه في نهاية كل شهر، فمع اقتراب عيد الأضحى عرفت أسعار الأضاحي ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين وخاصة ذوي الدخل المعدوم أو المحدود• ''الفجر'' قامت برصد آراء بعض الناس حول أضحية العيد، فكانت إجابات الأغلبية منهم بأنهم كلفوا أنفسهم عناء الشراء غير مبالين بالعواقب التي قد تنجر عنها المصاريف اليومية• محمد، موظف بسيط بإحدى المؤسسات، حيث لا يتجاوز راتبه الشهي 20 ألف دينار جزائري، قال إنه لجأ للإستدانة من أجل شراء أضحية العيد من أجل إضفاء جو الفرح على أفراد أسرته، وهو متيقن تماما بأنه سوف يعاني مشكلا في ميزانيته الشهرية، خصوصا أن الشهر في بدايته• من جهة أخرى، تقول سيدة إنها تقاسمت تكلفة شراء كبش العيد مع زوجها، مضيفة أنه لا يستطيع شراءه لوحده، حيث أنهما يقومان بتقسيم مبلغهما الشهري من أجل العيش• هذه المناسبة الدينية ترهق جيوب الكثيرين ومنهم من عجز من إدخال الفرحة لأبنائه، كالفقراء الذين ينتظرون عطف الأغنياء عليهم، حيث تعتبر فرصة لفعل الخير لكسب الثواب• من جهة أخرى، يقول سمير عامل بإحدى المصانع، إنه يقوم بشراء الأضحية ليوزعها على الفقراء والمعزوزين، وحسب قوله فهو يستطيع أكل اللحم على مدار السنة بينما الفقير محروم منه• ويضيف ذات المتحدث بأنها مناسبة تأتي مرة واحدة في السنة•• وفي نفس السياق، يقول شاب إنه لجأ إلى اقتراض بعض النقود، إلى جانب ما ادخره من مال طوال أربعة أشهر، كي يتمكن من شراء أضحية العيد، غير أنه وجد نفسه في مواجهة أزمة مادية حادة قد تلزمه الإستدانة طيلة الشهر، الأمر الذي يحدث خللا على مستوى ميزانيته الشهرية• ومن هنا يبقى المواطن في حيرة في أن يدخل في متاهة تطبيق سنة سيدنا إبراهيم أو أن يكمل شهره براحة مادية•