بلخادم يطالب بمحاربة الفساد وإحالة المذنبين على العدالة ويحذر من بيع الذمم

يراهن على المؤتمر التاسع لبعث العمل السياسي للأفالان

قال عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إنه لابد من محاربة الفساد وإحالة المذنبين على العدالة للتضييق على هذه الظاهرة، محذرا إطارات حزبه ومناضليه من مسألة شراء الذمم التي تفسد السياسة في جزائر الشهداء، معتبرا أن المواقع والمناصب تتغير إلا أن المواقف وحدها تبقى لتنسب لأصحابها.
الأمين العام لجبهة التحرير وخلال تجمع حزبي نظم أمس بقصر الثقافة “مالك حداد” بقسنطينة تحضيرا للمؤتمر الوطني التاسع، أكد على أهمية هذا الأخير خاصة بالنظر إلى وزن الحزب سياسيا بغض النظر عن المقاعد التي يحوز عليها في مختلف المجالس الولائية والوطنية، مردفا أن كل من تخلى عن حزب جبهة التحرير الوطني لا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إليه مرة أخرى، مضيفا أن مصلحة الحزب تنبع من مصلحة الوطن.
السيد بلخادم وفي إشارة للمؤتمر التاسع للحزب الذي سيعرف مشاركة أكثر من 600 امرأة و600 شاب لا تتعدى سنهم 30 سنة، قال إنه سيتم خلاله مناقشة مجموعة من الأفكار التي تمثل الكليات في البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحزب مشددا على ضرورة التخلص من التبعية للآخر في كل احتجاجاتنا وعلى العلاقة مع الدول الأخرى تكون على أسس الاحترام، معتبرا أن الانتقاص من وزن ثورة التحرير وتاريخ الجزائر أمر مرفوض تماما ولا يمكن قبوله في كل الأحوال. من جهة أخرى أكد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أن المؤتمر التاسع للحزب سيحمل على عاتقه مسؤولية تحديد أسلوب العمل السياسي الحزبي في الساحة الوطنية وحتى الخارجية، انطلاقا من قناعة أن الأحزاب مؤسسات، وأن الدولة لا تقوى إلا بمؤسساتها.
ودعا بلخادم، أثناء افتتاح أول مؤتمر جهوي تحضيري بسطيف صباح أمس، بحضور 674 مندوب ممثلين عن مختلف محافظات ولايات الشرق، برج بوعريريج، المسيلة، باتنة، بسكرة، جيجل، وبجاية، كافة إطارات الحزب ومناضليه إلى العمل على الاستماع الدائم لانشغالات المواطن، والذي من خلاله وفقط تتجسد مصداقية وقوة الأحزاب بوجه عام، كما تطرق إلى مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالقانون الأساسي والبرنامج العام للحزب بمنطلقاته الفكرية والمؤسساتية وشبكات علاقاته الخارجية، في حين تناول عبد الكريم عبادة، عضو أمانة الهيئة المكلف بالتكوين السياسي في عجالة مسيرة الحزب أثناء الحقبة الاستعمارية، وكذا فترة ما بعد الاستقلال لبناء دولة الجزائر على مختلف الأصعدة.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر التاسع ابتداء من 19 مارس، تحتضنه القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي في العاصمة، على أن يعرف مشاركة 3500 مندوب يمثلون مختلف محافظات الوطن.