الضحية يعيل أسرة أبناؤها متخلفون عقليا

صديقان تقاتلا بسبب 200 دينار جزائري

وقائع المأساة التي خلفت أسرة أبناؤها مصابون بالتخلف العقلي، ويعيشون في ظروف اجتماعية وصحية صعبة للغاية، نتيجة اعتمادها على أجر عمل الضحية، دارت أحداثها في شهر رمضان المعظم من سنة 2007 حيث اعتدى الضحية إبراهيم على الجاني بواسطة مقبض سكين على الأنف، ما سبب له كدمة مطالبا إيّاه منحه مبلغ 200 دينار أخذها منه بالقوة.
في اليوم الموالي توجه المتهم إلى محطة الحافلات ببلدية البوني إذ اعترض سبيل الضحية وقام بمناداته للحديث معه، حيث طالبه بإرجاع الورقة المالية، غير أن الضحية لم يمتثل للأمر ودخل في عراك مع الجاني، الذي وجه له ضربتين بخنجر على مستوى القفا ثم على مستوى اليد والتي اخترقت لسوء حظه بطن الضحية لتتسبب له في تقطيع كلي للبنكرياس والكبد. وتم بعد ذلك تحويله لمستشفى ابن رشد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. أثناء مجريات المحاكمة، أفاد دفاع المتهم أن هذا الأخير قد تعرّض دائما لاعتداءات الضحية من خلال سلبه المال، ليكون دافع الطعن بالسلاح الأبيض دفاعا عن النفس ليس إلا، وذلك لأن المتوفى كان يحمل هو الآخر سكينا في جيبه. من جهته، طالب دفاع أهل الضحية إنزال أقسى عقوبة على مقترف الذنب، لأنه كان باستطاعته اللجوء للقانون لاسترجاع حقه دون إزهاق روح الضحية.
وأمام هذه الوقائع، التمست النيابة العامة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا لتتم إدانته ب12سنة سجنا نافذا.