أكد نائب مدير الصحة الحيوانية، كريم بوغالم، أن وزارة الفلاحة منحت إلى حد الآن تسعة تراخيص لاستيراد لحم البقر منزوع العظم ومجمد من الهند، منها أربعة منحت للشركة العمومية لتحويل وتعليب اللحوم “سوتراكوف” وأوضح بوغالم أنها المرة الأولى التي ترخص فيها الجزائر باستيراد اللحوم من الهند وتستورد من حوالي عشرة بلدان بهدف تلبية الطلب المتزايد على هذا المنتوج في شهر رمضان المعظم. وفي حديث ل”وأج” أوضح المتحدث أن استيراد اللحوم من هذا البلد كان ثمرة مفاوضات شرع فيها في 2001 تمكنت الهند إثرها من الحصول على ترخيص لتصدير لحومها نحو الجزائر “بعد مطابقتها لكل الشروط الصحية”، وأن منح هذا الترخيص لم يتم الا عقب “زيارات قامت بها مصالحنا البيطرية إلى عين المكان حيث تأكدت من احترام كل المقاييس”، مشيرا إلى أن هذه اللحوم ستستورد من مقاطعتين هنديتين مسلمتين. وردا على سؤال حول الشائعات التي مفادها أن نوعية اللحوم الهندية المستوردة قد تكون “مشكوكا فيها”، فقد استبعد كل خطر صحي قد ينجم عن استهلاك هذا المنتوج. وقال إن استيراد هذه المنتوجات، لا سيما اللحوم الحمراء، يخضع إلى إجراءات دقيقة معمول بها عالميا في مجال الوقاية من دخول الأمراض والتي تساعد على العمل الاحترافي على كل الأصعدة. وفور وصول المنتوج إلى المطار تتم مراقبته من قبل المصالح البيطرية التي تتأكد من تطبيق كل الإجراءات اللازمة وتقوم بأخذ عينات مرقمة قبل اتخاذ قرار تسويقها على مستوى كل التراب الوطني. وفيما يخص سعر البيع أوضحت الوزارة أنه “سيتراوح بين 410 و560 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، حسب نوعية القطع” معربا عن ارتياحه ل”هذا السعر التنافسي”. كما صرح ذات المتحدث أنه من المنتظر أن تستورد “سوتراكوف” 4000 طن من اللحوم الهندية خلال شهر رمضان، حيث ينتظر أن تصل الدفعة الأولى يوم الإثنين القادم. ..واستيراد حوالي 67 مليون دولار من اللحوم الحمراء خلال 2010 سجلت واردات اللحوم في الجزائر تراجعا بنسبة 27.47 بالمائة خلال السداسي الأول من سنة 2010 لتبلغ 66 مليون دولار مقابل 91 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009، حسب إحصائيات مصالح الجمارك. وأفادت أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك أن كميات اللحوم المستوردة قد بلغت 25 ألف طن خلال السداسي الأول من 2010 مقارنة ب 33 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وتشكل لحوم الأبقار بدون عظام المجمدة، القسط الأكبر من الواردات ب 24631 طن، ما قيمته 62 مليون دولار، متبوعة بلحوم الأبقار الطازجة ب 5497 طن، أي ما يعادل 2.4 مليون دولار، وهياكل أو نصف هياكل لحوم الأبقار الطازجة ب 3316 طن، بما يعادل 1.4 مليون دولار. وقد وصلت واردات اللحوم خلال الفترة الممتدة بين جانفي وجوان الفارط، وبالخصوص مع البرازيل، إلى ما يفوق 22458 طن، ما يعادل 57.13 مليون دولار. واستوردت الجزائر من الأورغواي 1323 طن، أي ما يعادل مبلغ 3.57 مليون دولار. وتستورد اللحوم الحمراء المجمدة من عدة دول على غرار أستراليا ونيوزلندا والأرجنتين والبرازيل والسالفادور والأورغواي والدانمارك وجيورجيا وإيطاليا. من جهة أخرى، تراجعت الواردات الغذائية التي تمثل 15.17 بالمائة من الحجم الإجمالي للواردات، أي ما نسبته 10 بالمائة والتي حققت 2.99 مليار دولار خلال الفترة المرجعية السابقة. ومن بين 6 منتوجات من مجموعة الممتلكات الغذائية المستوردة، سجلت ثلاثة منها تراجعا مهما من حيث المبلغ ويتعلق الأمر بالحبوب والدقيق والطحين بأقل من 34 بالمائة، مايعادل 969 مليون دولار، واللحوم بنسبة 27.47 بالمائة، أي ما يعادل 66.9 مليون دولار، والحليب ومشتقاته بنسبة 16.73 بالمائة أو 458 مليون دولار. ويعود هذا التراجع الذي شهدته فاتورة الواردات خلال الأشهر الأخيرة إلى الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية في إطار تنظيم سير التجارة الخارجية وتأطير الواردات والصادرات من أجل تطهير هذا النشاط التجاري والتحكم في تدفق واردات البضائع من وإلى الجزائر.
